رأى النائب سمير فرنجية ان هناك خطرا على اجراء الانتخابات في موعدها، معتبرا ان “المعركة الانتخابية مصيرية، وعلينا وضع اسس لدولة لبنان خلال الاشهر الثلاثة المقبلة”. ولفت الى إن “الناس تطمح الى الخلاص الذي يتجسد ببناء الدولة وبالحسم السياسي”.
وشدد في حديث الى اذاعة “صوت لبنان” امس، على ان “المعركة لن تكون حول من سيربح لأن النتيجة محسومة”، مجدداً التأكيد بأن رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون “لن يكون مرشحاً في 7 حزيران لأنه متأكد من انه سيكون خاسراً وما يقوله عن أعداد المقاعد التي سيربحها ليست إلاّ لرفع المعنويات”.
وأوضح “اننا في مرحلة تتحدد فيها الإتجاهات الكبرى في المنطقة خصوصاً بعد وصول الرئيس الأميركي باراك اوباما إذ اننا نعيش مرحلة تغيير الأولويات وفي ظل معركة حول السلام واللاسلام في المنطقة، ولذلك لبنان لا يمكن في ظل هذه المعركة التي تخاض على مستوى المنطقة أن يكون بعيداً”. واعتبر ان “لبنان لا يمكن أن يواجه الأزمة الإقتصادية العالمية بدولة معلقة”.
وأكد ان “المعركة الإنتخابية هي مصيرية وعلينا وضع أسس لدولة لبنان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة”، لافتاً الى ان “لبنان لا يحكم بمعزل عن مكون من مكوناته الطائفية ولكنه لا يُحكم أيضاً بشروط حزب من طائفة، وبالتالي بشروط طائفة من طوائف لبنان”. ورأى ان المعركة الإنتخابية “تدور اليوم في الوسط المسيحي المتنوع”، مشدداً على ان “الناخب المسيحي سيُقرر عملياً مصير البلد”.
واشار الى انه “إذا كانت فكرة “الكتلة الوسطية” معروضة كصليب أحمر فهي غير قابلة للحياة إلاّ إذا قامت على فكرة الدولة أن يكون دورها وضع الرئيس لمرحلة ما بعد الإنتخابات”. وكرر التأكيد على ان 14 آذار “لا تواجه “الكتلة الوسطية” بل النائب ميشال عون هو من يواجهها لأنه يتنافس مع المرجعية الروحية وهي البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ومع المرجعية الوطنية وهي رئيس الجمهورية”.
وشدد على “أننا لا نستطيع ان نجعل لبنان بلد المواجهة الوحيد”. وذكّر بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان “جاء من خارج الإصطفاف وهذا ما جعله قادراً على إدارة الأزمة”، مؤكداً “أننا لا نستطيع ان نكمل بلبنان الساحة لأنّنا إذا إستمرينا في ذلك فالبلد ضائع”.
ورأى ان “قسماً من 14 آذار دخل الإنتخابات كأنها مناسبة لتحديد حجم حزبه أو شخصه ويجب ألا يتم ذلك على حساب الهدف والشعار المرفوع”. ودعا الى “التضحية في سبيل القضية المشتركة”. وتمنى التوصل الى “كتلة واحدة تخوض على أساسها قوى 14 آذار الإنتخابات”.
وقال: “ان طاولة الحوار مطلوبة ليس لبحث الإستراتيجية بل لسؤال “حزب الله” هل سينتظر تسوية أميركية ـ إيرانية أو يتوافق على تحييد البلد ويكون أمنه من أمن لبنان وليس من جراء إتفاق إيراني ـ أميركي الذي يمكن ان يحصل أو لا يحصل”. ولفت الى أن “فكرة الترويكا التي رسخّتها سوريا في لبنان ضربت فكرة رئاسة الدولة”، مشدداً على ان “حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان قمة الدوحة لا يطرح أية مشكلة”.