وطنية – اعتبر عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية في حديث الى اذاعة “صوت لبنان” أن وحدة 14 آذار يؤمنها الراي العام اللبناني الذي يضغط للاستمرار في هذه الوحدة، مؤكدا ان الثوابت الاساسية لا زالت قائمة ومشيرا الى ان اجتماع النواب الواحد والسبعين المقرر غدا سيؤكد على الوفاء لخيارات الناخبين قبل اي شيء آخر.
واعتبر ان اصرار النائب ميشال عون على توزير باسيل مجرد تعبير عن موقف “حزب الله” ولا استقلالية له، مشيرا الى ان المعارضة ترد على انتصار 14 آذار في الانتخابات بالمساومة على حقائب وزارية داخل الحكومة.
ولفت الى ان “حزب الله” اعترف بنتيجة الانتخابات الا انه لم يقبلها ولم يقر بضرورة التغيير بسياسته.
وقال فرنجية: ان حماية المعارضة مسؤولياتنا ومسوؤلية الدولة وانما بشروط الطائف والتزامات لبنان العربية والدولية وليس بعدد الصواريخ والاسلحة.
ولاحظ ان الرئيس بري داعم للوصول الى حل للازمة القائمة، لافتا الى لهجمات مختلفة داخل المعارضة وحتى داخل التيار الوطني الحر نفسه.
اضاف: اننا نشكل حكومة وضغط السلاح على الطاولة وسوريا تطالب بالغاء المحكمة، مشيرا الى ان من تكلموا مؤخرا عن المحكمة هم تابعون للفريق السوري.
واشار الى ان جمهور النائب وليد جنبلاط جزء اساسي من 14 آذار، مشددا على ان المطلوب ايجاد آلية للتواصل اكثر فعالية.
واوضح فرنجية ان التصويب على الامانة العامة ل14 آذار هو لمجرد حملها اسم 14 آذار وقال ان ما ينقص 14 آذار رؤية مستقبلية بحاجة الى بلورة وهو بامر ليس سهلا لان الامور تتحرك حولنا.
وقال: ان 8 آذار تحاول الغاء تحول جرى بلبنان لكنها لا تؤسس لمرحلة جديدة.
ولفت الى ان اجتماع النواب الواحد والسبعين غدا ليس بديلا عن اجتماع الاكثرية وهو لتأكيد الوفاء لخيار الناخبين كاشفا ان جميع النواب سيكونون حاضرين.
ولاحظ ان هناك جمودا في العقل السوري، مؤكدا ان لا قوة تستطيع اعادة سوريا الى لبنان.
وعن كلام العلامة فضل الله بحق البطريرك صفير، اعتبر فرنجية ان الرد على فضل الله سبق وقاله الامام محمد مهدي شمس الدين الذي طالب بالتراجع عن الديمقراطية العددية ودعا الشيعة الى الاندماج في اوطانهم فلا مشروع شيعيا مستقلا.
ورأى ان هكذا كلام لا يفيد التلاقي مع الاخر داعيا الى تطور الى الامام وليس العودة الى الوزراء من خلال تكرار العد.
وشدد فرنجية على ان المسيحيين ليسوا اهل ذمة وانما شركاء في هذا الوطن وفي هذه المنطقة ولهم دور مطلوب منهم، وقال: ان العماد عون يقوم بحملة تخويف وتخوين دائمة سواء بحديثه عن التوطين او الارهاب السني، مؤكدا ان حدود المسيحيين في لبنان لا تقف عند حدود نهر الموت.
وطالب الاخوة في الطائفة الشيعية بالعودة الى الاصول.
وعن لقاء عون – الحريري اوضح فرنجية ان اهمية اللقاء هي في الاجابة عن سؤال عما اذا كان “حزب الله” يريد تسهيل تشكيل الحكومة.
وعن تمسك العماد عون بتوزير باسيل، اعاد فرنجية الامر الى التنصت والمعلومات القضائية التي تتعلق باشخاص معينين.
وحذر من ان البلد مكشوف امنياً وان التأخير في تشكيل الحكومة يجعل هذا الانكشاف كاملا، مستبعدا ولادة قريبة للحكومة الا في حال تبدل في موقف “حزب الله”.
وطالب الحزب بخطوة جريئة انطلاقا من ان هناك فرصة اليوم لبداية تصحيح المسار العام.
واعتبر ان موعد تشكيل الحكومة قد يظهر هذا الاسبوع. وقال انه لا يمكننا دخول تحديات المنطقة من دون شبكة امان وهي مسؤولية ملقاة فقط على عاتق “حزب الله” وليس على العماد عون لانه يستخدم في هذه المسألة.
ولفت الى ان قرار تشكيل الحكومة هو قرار بيد “حزب الله” الذي عليه تحمل مسؤولية القرار الذي سيأخذه ولاسيما اننا على ابواب تحديات.