رغم الحر والسياسة، عاشت الكويت لحظة فرح واعتزاز بحصول الرامي فهيد الديحاني على البرونزية في ألعاب لندن الأولمبية بعد برونزية سيدني في العام ٢٠٠٠! وحظي الديحاني باستقبال “أولمبي”، رسمي وشعبي، لدى عودته إلى الكويت (فيديو الإستقبال أدناه). وزاد من فرحة الكويتين أن راميهم خاض المباراة تحت علم بلاده بعد تدخّل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لرفع الحظر عن الرياضة الكويتية والمشاركة تحت العلم الكويتي. تقرير كونا في ما يلي:
*
(كونا) — عاد الرامي الاولمبي الكويتي فهيد الديحاني الى البلاد اليوم بعد احرازه انجازا كبيرا بفوزه بالميدالية البرونزية هي الاولى للكويت في دورة الالعاب الاولمبية ال30 المتواصلة حاليا في لندن ضمن مسابقة الحفرة للرماية بالبندقية (التراب) والتي اقيمت امس.
وكان في استقبال البطل الكويتي حشد كبير من المسؤولين الحكوميين وعدد كبير من الرياضيين والاهالي في مقدمتهم وزير المواصلات ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة المهندس سالم مثيب الاذينة ووزير الاعلام الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ووكيل وزارة الاعلام رئيس النادي الكويتي للرماية الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ورئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف.
واعرب الديحاني في تصريح للصحافيين عقب وصوله عن فخره واعتزازه بفوزه بهذه الميدالية وهي الثانية له في تاريخه بعد برونزية اولمبياد سيدني 2000 مقدما شكره العميق لكل من سانده في تحقيق هذا الانجاز الكبير.
وقال الديحاني ان مبادرة حضرة صاحب سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح برفع الحظر عن الرياضة الكويتية والمشاركة تحت العلم الكويتي اضافة للدعوات الصادقة لاهل الكويت كان لهما اكبر الاثر في منحه دافعا للمنافسة بقوة للظفر بهذا اللقب الذي اهداه لمقام سموه الكريم وسمو ولي عهده الامين وسمو رئيس الوزراء وللشعب الكويتي الكريم.
واوضح انه كان يتمنى ان يكون الفوز بميدالية اخرى ابان مشاركته في مسابقة الحفرة المزدوجة (الدبل التراب) ضمن نفس الدورة الا ان عطلا اصاب بندقيته اثر كثيرا على حساسيته ليفقد سبعة اطباق في الجولتين الحاسمتين ما ادى لتراجعه للمركز الرابع في حين كان يكفيه اصابة ثلاثة اطباق فقط للفوز بذهبية المسابقة مستدركا بان فوزه ببرونزية مسابقة الحفرة (التراب) عوض هذه الخسارة.
من جانبه اكد الوزير الاذينة ان ما حققه الرامي الديحاني رغم بعض المعوقات الخارجة عن الارادة التي واجهته يعتبر انجازا كبيرا يحسب له ولاصراره على رفع علم بلاده في هذه الدورة الكبيرة متمنيا ان يتمكن ابطال الكويت الرياضيون من تحقيق المزيد من البطولات التي تدخل الفرح والسرور للكويتيين.
وقال ان الحكومة الكويتية ستواصل دعمها لقطاع الشباب والرياضة باعتباره احد القطاعات المهمة كما تسعى دائما لوضع كافة الحلول للمشاكل التي تعترض الرياضيين وتوفير كافة الامكانيات لتحقيق الانتصارات لرفع علم الكويت خفاقا في المحافل الدولية. وقدم خالص تهنئته لمقام سمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء والى الشعب الكويتي الكريم بهذا الفوز الكبير للبطل الديحاني الذي ادى لارتفاع علم الكويت مع اعلام الدول الفائزة في اكبر محفل رياضي منوها بالعمل الكبير الذي قام به نادي الرماية الكويتي في اعداده لابطاله الذين حققوا العديد من الانجازات في البطولات الاولمبية والدولية والاقليمية.
من جانبه اكد وزير الاعلام الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان تحقيق البطل الديحاني لميداليتين برونزيتين في دورتين مختلفتين وهما الوحيدتان في تاريخ الكويت يعتبر انجازا هائلا ويعبر عن العزيمة القوية والاصرار الكبير الذي يتمتع به هذا البطل لرفع علم بلاده في هذه المحافل الدولية الكبيرة.
وقال الشيخ محمد ان هذا الفوز يعود للمجهود الكبير الذي بذله الرامي اضافة للاعداد الكبير الذي حظي به الرامي من قبل نادي الرماية الكويتي برئاسة الشيخ سلمان الحمود الصباح مضيفا ان “على الديحاني ان يشعر بالفخر والاعتزاز بعد ان صنع هذه الفرحة الكبيرة في البلاد بعد هذا الفوز الكبير”.
يذكر ان الرامي الديحاني (45 سنة) هو الرياضي الكويتي الوحيد الذي فاز بميداليات اولمبية كما انه يملك سجلا حافلا من الانجازات باحرازه العديد من البطولات العالمية والاولمبية والاسيوية اضافة الى انه المصنف الأول في القارة الاسيوية.
لحظة فوز البطل فهيد الديحاني بالميدالية… par dm_50200d87a7e6c
http://youtu.be/zWJawSwlqCY