الفارق بين “الفساد الإفريقي” و”الفساد العربي” هو أن المسؤولين الإفريقيين “يفاخرون بفسادهم” في حين “يستتر” العرب إذا بُليوا بمعصية الفساد! وذلك ما يدفع للتساؤل عما إذا كان رئيس غامبيا اكتشف “فجأة” فساد الحاج الإلهي (ونحن لا نشك بفساده!) أم أن ضغوطاً أميركية مناوئة لعمليات “تبييض الأموال” لصالح حزب الله أو “الكارتيلات الكولومبية” ساعدت في فتح عيون الرئيس الغامبي! بالنتيجة قد يكون “فخذ الدجاج المجلّد” بريئاً، مثل.. الطليان”!
جدير بالذكر أن عائلة “تاج الدين” كانت قد قامت خلال الأشهر الماضية بحملة “علاقات عامة” في لبنان (عبر الجامعة اليسوعية مثلاً) لـ”تبييض” صورتها! ولكن يبدو أن “الغامبيين”، أو “الأميركيين” لم يقتنعوا!
بدايات القصة ربما تعود إلى العام ٢٠١٠ حينما
أعلنت
الادارة الاميركية، في ٩ ديسمبر ٢٠١٠، انها اتخذت عقوبات اقتصادية في حق عدد من الشركات التي تنشط في افريقيا والتي تتهمها بتمويل “حزب الله” اللبناني.
وقالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان إن هذه الشركات وفي مقدمها مجموعة “تاجكو” الغامبية للتوزيع وشركات انغولية، لها قاسم مشترك هو انها مرتبطة بالاخوين علي وحسين تاج الدين المولودين في بداية الستينات واللذين تستهدفهما ايضاً هذه العقوبات.
ويخضع شقيقهما قاسم لعقوبات مماثلة منذ ان أدرج اسمه على اللائحة السوداء لوزارة الخزانة الاميركية في ايار 2009، ذلك ان الولايات المتحدة تتهمه بتمويل “حزب الله” المدرج على “لائحة المنظمات الارهابية الاجنبية”.
وفي مطلع أيار/مايو ٢٠١١،
ابلغت السلطات الانغولية المعنيين في المؤسسات التابعة لاحد اصحاب الامبراطوريات المالية- التجارية في افريقيا (قاسم تاج الدين) بضرورة انهاء انشطتهم في تلك البلاد خلال عام من تاريخه.
وقالت تلك المصادر ان اتفاقا جرى بين السلطات هناك والمعنيين بتلك الامبراطورية بان تعود مؤسساتهم الى ملكية الدولة بعد انقضاء المهلة المحددة لقاء تعويض مالي
واشارت تلك المصادر ان احد اصحاب تلك الامبراطورية قاسم تاج الدين كان قد اوقف في التاسع والعشرين من ايار مايو عام 2003 في بلجيكا لمدة شهرين، وجرى التحقيق معه على خلفية انشطة وتمويل وتبييض اموال لصالح حزب الله.
(ملاحظة: لم نجد صورة لـ”الحاج حسين”، فاكتفينا بصورة “”الصهر” أو “مار جبران الكهرباء” وهو يدشن بئرا وشبكة للمياه تقدمة من شركة “تاجكو”!)
الشفاف
*
“أ ف ب”
حظرت غامبيا الجمعة استيراد فخذ الدجاج المجلد بعد طرد رجل اعمال لبناني نافذ متهم بتخزين اطعمة فاسدة.
واعتبر الملياردير حسين تاج الدين شخصا غير مرغوب فيه وطرد هذا الاسبوع من البلاد رسميا لقيامه “بانشطة اقتصادية غير مرغوب فيها”. وامهلته الرئاسة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وصرح محقق حكومي لفرانس برس ان تاج الدين صاحب اكبر سوبر ماركت في غامبيا “متورط في بيع مواد غذائية فاسدة خزنت معظمها في متاجره في الاشهر السبعة الماضية”.
وفي بيان اعلنت الحكومة الجمعة انها “قررت حظر استيراد فخذ الدجاج المجلد الى البلاد بمفعول فوري”.
واثارت القضية ضجة في اوساط الاعمال في هذا البلد الصغير في غرب افريقيا حيث يبحث السكان وتجار المفرق عن السلع المستوردة الرخيصة.
وتاج الدين يقيم في غامبيا منذ 15 سنة وهو المستورد الرئيسي للارز والطحين في البلاد بوصفه صاحب شركة تاجكو.
ولم تقم الحكومة رابطا رسميا بين طرد تاج الدين وحظر استيراد الدجاج المجلد. لكن مصدرا في الرئاسة صرح لفرانس برس ان “قرار حظر استيراد الدجاج كان ردا على الاسلوب الذي كان يدير فيه تاج الدين اعماله”.
وقالت الحكومة “رغم ان لغامبيا اقتصادا ليبراليا لن تغض الدولة الطرف عن رجال الاعمال الجشعين الذين يسعون فقط الى تحقيق مكاسب ولا يكترثون لسلامة المستهلكين”.
ويحكم الرئيس يحيى جمعة غامبيا بقبضة من حديد منذ انقلاب العام 1994.
خلفية سياسية؟: أنغولا طلبت من مؤسسات قاسم تاج الدين إنهاء أعمالها
تبييض أموال أم “مستوطنة”؟: علي تاج الدين اشترى أراضي بـ”الدبّية”
عقوبات أميركية ضد علي وحسين تاج الدين بأفريقيا وبلال محسن وهبه بالبرازيل
“فخذ فاسد” أم ضغط أميركي؟: طرد “الحاج الإلهي” حسين تاج الدين وشركة “تاجكو” من غامبيا
حنوبيين لبنانيين لنهب جنوبي العالم . ابتليت بهم القارة الافريقية كانوا اعوانا للمستعمر الأبيض وما زالوا “الحاج الإلهي حسين تاج الدين وتفاخرهم بنهب الأفارقة