فارس سعيد: وحدها العدالة تحقّق الإستقرار!

1

منسق عام قوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد أكد على مبدأ المحكمة الدولية وعدم التخلي عن الشهداء نافياً أي تسوية في هذا الصدد. وقال إن التسوية الوحيدة أن نحافظ جميعاً على استقرار لبنان وعلى الهدوء. ولفت الى أنه لا يمكن أن يستقر مجتمع في العالم إلا إذا ارتكز على العدالة وهذا ما قاله البطريرك صفير من عدة ايام على شاشة التلفزيون وهذا ما يقوله أيضاً الرئيس الحريري وتيار المستقبل واللقاء المسيحي في بكركي وهذا ما تقوله ايضاً القيم والأعراف والأخلاق.

اضاف نحن خرجنا من الحرب الأهلية في العام 90و91 وكان هناك قانون عفو، كانت الآمال معقودة عليه بأن يتطور باتجاه مصالحة وطنية بين جميع العائلات الروحية والمذاهب والطوائف والأحزاب الوطنية.

ولسوء الحظ، لم تحصل هذه المصالحة إلا على دماء شهداء لبنان وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واليوم نحن أمام صدور قرارٍ إتهامي الذي سيكون بمثابة زلزال في لبنان والمنطقة ولأنه للمرة الأولى في تاريخ لبنان سيمثل الجاني أمام المحكمة أكان غيابياً أو من خلال حضوره. وبالتالي، قال سعيد، نحن نريد أن تكون هذه الخطوة خطوة تأسيسية للبنان المستقبل للبنان الغد المرتكز على العدالة، ولنؤكد أن العدالة تفتح الباب باتجاه المصالحة الوطنية. وأكد أنه إذا كانت هناك عدالة يمكن أن يكون هناك مصالحة، أما إذا غيَّبنا العدالة تحت عنوان تسوية يبقى النار تحت الرماد.

وعن المؤتمر الصحافي للنائبين حبيش والجسر قال سعيد:بالشكل جاء المؤتمر الصحافي جيد جداً من خلال مؤسسات الدولة وهذا الأسلوب هو حضاري الذي يجب إعتماده من أجل دعم أو انتقاد عمل ما.

ومن حيث المضمون اعتقد أن ما قام به النائبان الجسر وحبيش بمنتهى المهنية والرصانة ونحن ندعم كل كلمة جاءت فيه.

عن المسعى السعودي – السوري علق سعيد أهمية كبيرة على هذا المسار وقال: لقد أعطى نتائجه في السابق لافتاً الى أن عملية عدم التصويت داخل مجلس الوزراء هو نتيجة هذا المسار، وقال: اعتقد أنه ساهم بتثبيت الإستقرار في لبنان، وما تقوم به السعودية بالتفاهم مع سوريا هو تثبيت حكومة لبنان برئاسة الحريري وعدم تعرّضها لأي اهتزاز الى جانب تثبيت الإستقرار الداخلي , وهاتان النقطتان لا تتعارضان مع مبدأ العدالة وإصرار الفريق الواسع من اللبنانيين الذي يمثّله 14 آذار بأنّ العدالة ستكون الحجر الأساس باتجاه لبنان.

البطريرك وحزب الله

ولدى سؤاله عن فكرة سيطرة حزب الله وعن حدوث انقلاب في البلد والتي جاءت من خوف البطريرك على لبنان قال سعيد: إنّ البطرييرك صفير هو أب الفكرة اللبنانية وهي كانت مارونية بالتحديد وناضل من أجلها الموارنة وثبّتوا الدولة. وعندما تهتزّ الفكرة اللبنانية يهتزّ الكيان.

وأكد أنّ الكنيسة ستكون حاضرة للدفاع عن الفكرة اللبنانية وعن قيام لبنان وقال: أريد أن أذكّر بأنّ الكنيسة المارونية لم تكن حتى داعمة للمنظمات المسيحية التي حملت السلاح فكيف يمكن أن أن تدعم منظمات غير مسيحية تحمل السلاح؟ إنّ الفكرة اللبنانية المرتكزة على الدولة والتي تدافع عنها بكركي تاريخياً هي فكرة الدولة اللبنانية المرتكزة على القانون والدستور وعلى شرعية حمل السلاح بيد الدولة اللبنانية وبيد الجيش اللبناني. إضافة الى ذلك فإنّ المجتمع اللبناني متنوّع لا يسمح بتسلّط فر يق على فريق آخر. وتابع انطلاقاً من هذا المفهوم تدافع الكنيسة المارونية بشراسة وبهدوء.

وعن موقف النائب وليد جنبلاط الذي شنّه على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع قال: اعتقد أنّ وليد جنبلاط في موقعه منذ 2 آب الماضي 2009 نحن نتجنّب كفريق الإصطدام المباشر حرصاً على وليد جنبلاط وعلى بيئة وليد جنبلاط. وقال : أعتقد أنّه يستكمل الطريق على طريقته وأفضل شيء هو عدم الإجابة على هذا الهجوم وعلى هذه الإستفزازات لأنّه لا يستفيد منها أحد. ولفت سعيد الى انّ جعجع من الرجال الذين تقدموا باستقامة منذ لحظة خروجه من السجن بمبدأ اعتبار لبنان أولاً وبالقيم التي شارك بها مع جميع اللبنانيين ولا داعي لهذا الهجوم من وليد جنبلاط الذي حضر الى منزل جعجع في يسوع الملك للتوقيع على قانون العفو للإفراج عن جعجع، لافتاً الى أنّه مهما اختلفت السياسة أو تبدّلت القراءة فالأدبيات الشخصية يجب أن نحافظ عليها.

وختم في موضوع العميد المتقاعد فايز كرم قال : تارة نسمع حزب الله يتحدث عن تعليق المشانق فوراً للمتعاملين وتارة إذا كان الموضوع يزعجه أو يُخسّره يغضّ النر عنه، لافتاً الى أنّ كرم مدان بأدلّة فليأخذ القانون مجراه وإذا كان بريئاً أيضاً ليأخذ القانون مجراه. وقال سعيد: ما قام به كرم معروف أمام القضاء وقرأناه في اعترافاته والإجراءات والتدابير التي اتخذها القضاء العسكري.

سعيد استغرب موقف حزب الله تجاه العملاء فقال : حزب الله يقوم بتنظيم مؤتمرات صحافية للقول بأنّ هناك عملاء كانوا موجودين في ساحة اغتيال الحريري من أجل محاولة إقناعنا وإقناع المجتمع الدولي بأنّ إسرائيل ضالعة في اغتيال الرئيس الشهيد. وفي الوقت نفسه يقول إنّه يريد تعليق المشانق ومن جهة أخرى يغضّ الطرف عن متعاملين لأنّهم ينتمون الى تيار سياسي يتناسب وموقفه السياسي

1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ضيف
ضيف
13 سنوات

فارس سعيد: وحدها العدالة تحقّق الإستقرار! د. هشام النشواتي — عالمان متقدم ومتخلف ذليل ان علم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان اخترعها الغرب والغى القوة بينه وتوحد ونهض بشعوبه وطبق لا احد فوق القانون اي كلمة السواء اما العرب بعد ان فقدوا الرشد تحولت انظمتهم الى عصر الفراعنه والطواغيت فالانظمة العربية وخاصة الشمولية والعسكرية تحولت الى مافيات سرطانية خبيثة او الى جمولكيات اجرامية دمرت الشعوب العربية وسحقت كل من ينادي بالعدل اي بالديمقراطية ودمرت الانسان وفتت الوطن. أهذا هو النموذج العربي الابائي الديكتاتوري المافياوي الذي يقدمه العرب للعالم؟ وا حسرتاه على امة اقرأ امرها ربها بتطبيق السواء وعدم ظلم الانسان لاخيه… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading