حتى بعد “توزيره” نائباً عن “مون جنرال ميشال عون”، احتفظت الأغلبية اللبنانية (وهذه الأغلبية، بتعريفها الدستوري، هي التي فازت في آخر إنتخابات نيابية، مع أنها لا تملك 40 ألف صاروخ!) بتقديرها للرئيس السابق لجمعية الصناعيين الذي كانت تعتبره شخصية “حداثية” وغير فاسدة.
لكن التصريح الجديد لوزير الصناعة فادي عبّود، الذي يتمنّى فيه “ألا يُفرض على المقاومة 7 أيار جديد”، وقد سبقته تصريحات أخرى أخفّ نكهة، تعني أحد أمرين: إما أنه بات من حق أي لبناني يكتب دركي محضراً بحقّه أن “يحتلّ المخفر” لأن.. الدركي استفزّه.. و”فرض عليه” الدفاع عن كرامته!
أو أن فادي عبّود أصيب بـ”فيروس” الوصول إلى رئاسة الجمهورية الذي تعاني منه الأغلبية الساحقة من الموارنة الذين يعيشون فوق “الحدّ الأدنى للأجور”!
وفي هذه الحالة، يجدر بفادي عبّود أن يكون حذراً لأن “مون جنرال” لا يطيق منافسة أحد على “الرئاسة” التي يعتبرها “حقه الطبيعي”!
ما يضحك في الموضوع أنه يبدو أن “المعنيّين” لم يلاحظوا بعد أن رئيس البلاد “ماروني”، ولكن من الصعب القول أن الرئاسة “للموارنة”!
من جهتنا، نعتقد أنه آن الأوان لإعطاء الرئاسة لأصغر الطوائف اللبنانية، شرط حرمان أبنائها من قيادة الجيش (حتى لا يصبحوا مرشحين دائمين للرئاسة، كما هو حاصل منذ سنوات)!
أما اللبنانيون فيتمنّون على حزب الله ألا يَفرِض هو عليهم “إحتلال عاصمتهم” كما فعل في 7 أيار 2008. بيروت احتّلتها المنظمات الفلسطينية، واحتلّها زعران الأحزاب، واحتلّتها إسرائيل، واحتلّها الحزب الإيراني! ويتمنّى اللبنانيون أن يكون ذلك “خاتمة الأحزان”!!
وأقل المطلوب من وزير “حداثي” هو أن يكون مع “الدولة”، أي مع “القانون”، في وجه “الخارجين عن القانون”!
“الشفاف”
*
تصريحات وزير السياحة كما نشرها “ناو ليبانون”:
أعرب وزير السياحة فادي عبود أن “ردود الفعل الرسمية على كلام الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لن تأتي قبل اجتماع مجلس الوزراء”، متمنياً “ألا يفرض على المقاومة 7 أيار مرة جديدة”. وفي حوار عبر قناة “المنار”، قال عبود: “لا أريد أن أقيّم المحكمة الدولية كمحكمة، فقد تكون المحكمة فوق الشبهات، ولكن الأدلة التي تُقدَّم إلى المحكمة ليست فوق الشبهات”، وأضاف: “الظاهر ومن دون أدنى شك أن فترة السماح لهذه الأمور انتهت بالأمس”.
وأوضح عبود أن “الشرط الأول والأساس في موضوع المحكمة هو أن يقتنع الجميع بأن المحكمة الدولية تتعامل مع كل النظريات والاتهامات بنفس الطريقة”، متسائلاً: “هل يقبل أي لبناني ألا تتعاطى المحكمة مع إسرائيل التي أكدت منذ اليوم الاول أنها لن تتعاون مع التحقيق؟”.
وحول ما قاله رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع بأن كلام السيد نصرالله خطير، أجاب عبود: “لا أعتقد أن كلام السيد نصرالله تهديد للدولة، بل إنّه كلام موجه إلى محكمة مشكوك بأمرها”، مضيفًا: “السيد حسن لم يفرض رأيه على أحد، وكما عودنا دائماً، بل دعا اللبنانيين إلى عدم التعاون مع المحكمة الدولية”، مؤكداً أن “كلام السيد حسن لم يأتي من العدم”.
واستبعد عبود “التصادم في مجلس الوزراء لأنه خسارة للجميع، والكل خاسر في أي تصادم من أي نوع كان، وأكثرية الشعب اللبناني مقتنع بهذا الأمر”، موضحاً بالقول: “كوزراء معارضة موقفنا ليس تكتيكي بل استراتيجي، وموقفنا واضح بأن المقاومة هي حماية للبنان”.
وأضاف عبود أن “كل القوى السياسية في مجلس النواب، أو في مجلس الوزراء وعلى رأس هذه القوى رئيس الجمهورية، ليس لديها الاتجاه التصعيدي، وكلام السيد نصرالله لم يكن تصعيدياً، بل كان واضحاً وصريحاً، والسيد نصرالله يقصد ما يقول ولا يرسل رسائل”. لكن عبود تساءل: “هل سينجرّ لبنان إلى القضاء على المقاومة بطرق سلمية أو سيكون للبنان موقف أكثر ذكاءً ولن يسمح المس بالمقاومة؟”، مؤكداً أن “التعاون مع المحكمة مجرّد تفصيل، والمهم المحافظة على المقاومة، والا قد تنجر المقاومة إلى أمور لا تريدها”.
فادي عبّود “يتمنى ألا يُفرض على المقاومة 7 أيار مرة جديدة”!!
mehdi — mehdibasha@ymail.com
ايقصد السيد فادي عبود ان تنتهك حرمه الدوله اللبنانيه مره اخرى ايعني انه يجب ان يقتل الابرياء بسلاح حزب الله مره اخري ايعني ان السلاح الذي يقال عنه سلاح مقاومه قد وجه الي صدر اللبنانيين مره اخري ايعني ان هناك انقلاب على الدوله والحكومه مره اخرى ام ماذا يعني ام فرض مرض السرطان على المواطن اللبناني بالقوه
فادي عبّود “يتمنى ألا يُفرض على المقاومة 7 أيار مرة جديدة”!!
khaled — khaloud1@hotmail.co.uk
This man is SICK.