إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
حصلت “إيران إنترناشيونال” على نسخة من رسالة كتبتها السجينة السياسية فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، بعنوان “لماذا لا نشارك في الانتخابات؟”، مطالبةً الإصلاحيين بعدم الوقوع في فخ النظام بالمشاركة في الانتخابات القادمة.
وقالت فائزة هاشمي: “إذا لم يقع المؤمنون في فخ حماية النظام، فإن الديكتاتوريين سيجدون صعوبة في الحفاظ على سلطتهم”، مضيفة: “في مثل هذا النظام الديكتاتوري، يتم النظر إلى الانتخابات الصورية بوصفها أعلى أشكال الممارسة الديمقراطية”.
وكتبت هاشمي، في هذه الرسالة: “يبرر السلطويون وجودهم وأفعالهم من خلال تغيير الكلمات وتشويهها وتفسيرها. إنهم يفرغون القوانين والمؤسسات من وظيفتها وديناميكياتها، ويدعمون ما خلقوه ظلماً وبغير وجه حق. هذه هي الطريقة التي تلبس بها الديكتاتوريات ملابس القانون الفاخرة “.
وأكدت هذه السجينة السياسية مخاطبةً النشطاء السياسيين في إيران أن “المؤسسات هي أساس الحفاظ على كرامة الإنسان. إذا لم ندافع عنها، فسوف تنهار الواحدة تلو الأخرى. اللامبالاة تجاه هذه القضايا تقوي بشكل تلقائي الكذب والخضوع للاستبداد”.
وتابعت هاشمي أن “العيش مع الحقيقة يضغط على الطاغية الذي يُجبر على الرد، وأحيانًا التكيف.. والقمع أحيانًا أخرى”.
وأضافت: “إن الضغوط يسببها الفكر الحر، وحرية اختيار الملبس، والحياة الاجتماعية المستقلة عن النظام من خلال العصيان المدني، والرسائل، والبيانات، والخطب والمقابلات، والمظاهرات النقابية والطلابية والعامة، والسلوكيات الثقافية الاحتجاجية، وعدم المشاركة في الانتخابات الصورية وعدم تلبية دعوات النظام، وأخيراً عدم مسايرة الديكتاتور فيما يريده”.
وخاطبت هاشمي بشكل خاص الإصلاحيين في النظام، قائلةً: “إذا وقفنا جميعا إلى جانب مُثُل الثورة ولم نسمح للنظام بالانحراف، إذا لم ينخدع المؤمنون بالظاهر الإسلامي ويقعوا في فخ حماية النظام، إذا قاومنا حتى لا تذهب الحرية والعدالة ضحية للأمن، إذا لم نترك العصابات والمصالح الشخصية تطغى على المصالح الوطنية، لكان الطغاة قد وجدوا صعوبة في الحفاظ على سلطتهم. لأن معظم القوة التي تُعطى للاستبداد تُعطى له بهذا الإهمال”.
تأتي رسالة فائزة هاشمي هذه في وقت طالب فيه الشعب الإيراني، خلال الانتفاضة التي عمت أرجاء البلاد، بتغيير نظام الجمهورية الإسلامية.
ومع ذلك، تؤكد بعض الشخصيات الإصلاحية، مثل الرئيس الأسبق محمد خاتمي، أن “الإطاحة بالنظام ليست ممكنة وليست مطلوبة”.