الشفاف – خاص
كشفت قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عن حجم تطور النظام الامني الذي تتمتع به الامارات العربية المتحدة خصوصا في مجال المراقبة ونوعيتها.
وشير المعلومات الواردة من الامارة الى ان البرنامج التشغيلي لنظام المراقبة معتمد فقط في اربع دول في العالم نظرا لكلفته العالية. فالبرنامج التشغيلي هو من نوع high resolution وقاعدة بياناته data base موصولة بشبكة عالمية للتعرف الى الوجوه والافراد.
ويعمل النظام بطريقة تقنية عالية الجودة بحيث اذا تم طلب التعرف الى صورة اي شخص تتم مطابقة الشكل مع الصور الموجودة في قاعدة بيانات البرنامج وعندها يتم التعرف الى الشخص المطلوب تبعا للمعلومات التي تم تزويد النظام بها.
هذا النظام سهّل الكشف وبسرعة قياسية عن قتلة القيادي الحمساوي المبحوح فكان الامر مفخرة إماراتية ونقمة في الوقت عينه.
المفخرة، إذ أنها اشاعت ان دبي تتمتع بنظام امني فائق الجودة.
اما النقمة فبدأت فور الاعلان عن قتل المبحوح بحيث لجأت السلطات الاماراتية الى اخصائيين في البرنامج الالكتروني للمراقبة للمساعدة على كشف الجريمة. وكان هؤلاء الخبراء من الولايات المتحدة، واثناء عملهم يبدو انهم كانوا يركزون في بحثهم عن شخصيات ايرانية مدنية وعسكرية خصوصا وان جميع الفنادق والشوارع في دبي تخضع لنظام المراقبة هذا، والكاميرات منها ما هو معروف مكانه ومنها ما هو مجهول.
وتشير المعلومات الى ان الخبراء اكتشفوا العديد من الاجتماعات التي تم عقدها في دبي التي تشكل الملاذ الآمن والمدى الحيوي القريب للاقتصاد والتجارة الايرانية على اختلافها وبشقيها المدني والعسكري.
وعقب الكشف عن قلتة المبحوح سارعت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الى الطلب من السلطات الاماراتية الكشف عن ما تختزن كاميراتها للمراقبة من انشطة ايرانية في الامارة، في ضوء ما أثارته وتثيره الولايات المتحدة من اعتراضات على امارة دبي لجهة مخالفتها لقوانين العقوبات على ايران. وذلك ما كان استدعى زيارة الرئيس السابق جورج بوش الى الامارات العربية المتحدة لحث المسؤولين فيها على الالتزام بالعقوبات وعدم السماح للاقتصاد الاماراتي بتشكيل منفذ للاقتصاد الايراني، حيث كانت البضائع تنقل الى ايران عبر موانىء الامارات.
وللتذكير فإن ابو القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان كان يمارس تجارة نشر الاسلحة النووية عبر دبي ومن مكاتب شركة وهمية كان مقرها في احد شوارع المدينة ويعرف بشارع “الديرة”.
وعقب الاعلان عن قتلة المبحوح، وبعد ان هدأت الحملة الاعلانية الاماراتية عن قدرات الامارة الامنية، سارع وزير الدفاع الاميركي “روبرت غيتس” لزيارة الامارات مزودا بتقرير عن ما اكتشفه الخبراء في المراقبة. وطلب من السلطات الاماراتية السماح لعملاء الاستخبارات الاميركية بدخول النظام والبحث عن الانشطة الايرانية على اختلافها التي تمر عبر الامارة.
وفي اعقاب زيارة المسؤول الاميركي صرح اكثر من مسؤول اماراتي ان الامارات العربية المتحدة، ودبي ضمناً، ستلتزم باي قانون عقوبات دولي سيصدر على ايران.
ويبدو ان الكشف عن جودة نظام المراقبة هذا سوف ينعكس ايضا سلبا على اقتصاد الامارة المتعثر والذي يترنح تحت ضربات الازمة الاقتصادية العالمية بحيث بات الاثرياء يخشون على سمعتهم خصوصا وان غالبتهم من الذين يقصدون الامارة للهو والتسلية.
والكشف عن ان كاميرات المراقبة موجود في كل زاوية سوف يجعل هؤلاء يفكرون كثيرا قبل الإقدام على زيارة دبي.
*
بعد نشر هذا الموضوع، عثرنا في “الشرق الأوسط” على هذا المقال الممتاز لمأمون فندي: “الإحتفال بالإنتصارات الوهمية الذي ننصح القراء بالإطلاع عليه”
*
غيتس طلب من دبي كشف مخزون كاميراتها عن الأنشطة الايرانيةمتابعة (WHO’LL FLINCH) (نحن مع فلسطين من النهر الى البحر , والسمك الذي في البحر , فعلا , لا قولا) … رجل الاعمال الفلسطيني “نضال سختيان” في الرد على المعارضين لرفع الوفد الامريكي المشارك في “مسيرة العودة” للتضامن مع “الانتفاضة الفلسطينية الأولى” لأعلام بلاده. احتلت (القدس) اليوم الخبر الأول في الاعلام الامريكي المرئي والمسموع والمقروء , وبجولة على الصحافة والاعلام العربي احتلت موقعا مميزا مع تخصيص العنوان الرئيس لقضايا محلية كصحة مبارك في مصر والحملة على سليمان في لبنان , وفي تغطية خبر (القدس) توجهت الانظار نحو (الغضب) , (الهبة) و(الانتفاضة)… قراءة المزيد ..
غيتس طلب من دبي كشف مخزون كاميراتها عن الأنشطة الايرانيةكل ما كتب بالعربية (حتى الآن) حول هذا الحدث (الجانبي) لا يعول عليه , وبالانجليزية (NOT SOLID) , والتعريب الامثل لهذا المصطلح “الشائع التداول” هو (مش جامد) بالمحكية المصرية , وهي قد تعني “رخو” لغويا , ولكنها عمليا غير ذلك , لأن مقياس (الجامد) هنا هو (الاتقان) و(الكمال) .. فالخطاب العربي يستقصي معلومات (صحيحة) ويصوغها (لا اراديا : بشكل طبيعي) لتلامس (المنطق) و(الحساسية) المتداولة , فيبدو الموضوع “جامد” في (الواقع) ولكنه في (الحقيقة) غير جامد .. ولاثبات ذلك يكفي اعادة ذكر ما اوردته كافة التحقيقات الامنية وهو ان قسم من افراد… قراءة المزيد ..