رغم حرصه على عدم تسمية السياسيين بأسمائهم، فقد جاء تصريح البطريرك اللبناني اليوم ليردّ على انتقادات الجنرال عون للكنيسة وليتجاوز عون إلى أطروحات المعارضة كلها، من الشروط السابقة لانتخاب الرئيس إلى نظرية “الوفاق” التي تنادي بها المعارضة. بالنسبة للبطريرك، في النظام الديمقراطي الأكثرية تحكم والأقلية تعارض! البطريرك ردّ على “الفيتو” الذي يطرحه حزب الله وعون حول عدد من المرشّحين لرئاسة الجمهورية، فذكّر أن الرئيس “ملزم بالإستشارات”.
وطنية – 8/1/2008- ردّاً على سؤال حول بعض المواقف التي انتقدت بكركي، لجهة تسمية المرشحين، وفي بعض القضايا الوطنية، قال البطريرك صفير اليوم: “الاعلام كما تعلمون له شأن كبير، لأنه ينقل المعلومات الى القراء ويجب ان يكون حريصا على ما يقال وعلى نقل الحرية دون تشويش.
اما السؤال الذي طرحتموه علي فنحن في بلد لا يزال يتمتع بالحرية على الرغم من ما حوله من بلدان ليس لهم هذا المقدار من الحرية التي يتمتع بها لبنان، ولكن الحرية يجب ان لا يساء استعمالها، والحرية يجب ان تحترم وان تنقل الحقيقة وليس لها ان تزيف الحقيقة. اما اذا كان هناك من ينتقدون الكنيسة فليست هذه هي المرة الاولى التي تنتقد فيها الكنيسة، فهناك كثيرون من لا يعجبهم ربما رأينا او موقفنا، ولكننا نقول الحقيقة كما يقول المثل ونمشي، ونأسف شديد الأسف ان هناك كثيرين من الناس من لا يرون الحقيقة الا من وجهة نظرهم. فاذا تبنيت وجهة نظرهم يظنون انك على حق، ولكن اذا جافيت وجهة نظرهم يعتقدون انك مخالف حتى للحقيقة، وهذا خطأ. نحن نحاول ان نجمع حولنا جميع اللبنانيين وأبناءنا بطريقة خاصة، وهذا واجبنا، ونحن لسنا بمنحازين لا الى هذا والى ذاك، والكل يريدنا الى جانبه، نحن لا يمكننا ان نكون الى جانب أحد. ووضعنا هو وضع رب العائلة الذي لا يمكنه ان يفضل أحد أبنائه على سواه من الأولاد، لذلك نرى اننا في بعض الأحيان نلقى النقد ولكنه نقد لا يمكننا ان نبعده عنا، لأننا على ما قلنا اولا نحن في بلد حرية فليقولوا ما يشاؤون، ولكن الحقيقة يجب ان تظهر وهي التي تبقى, اما الباقي فانه يذهب مهب الريح”.
موقف الكنيسة من المبادرة
وردا على سؤال من موقف الكنيسة من المبادرة العربية قال البطريرك صفير : “انها جديدة وأذيع عنها انها تريد ان تساوي بين الناس وان يكون هناك رئيس في لبنان وان تكون هناك أجهزة حكم. ولكن ما ان ظهرت هذه المبادرة حتى ظهرت أصوات لها تحفظ، تجاه هذه المبادرة، فيما ان اكثرية الناس قبلوا بها”، متسائلا: ماذا سيكون من شأن الذين اعترضوا؟ لا أدري، ولكن نحن قد تعبنا من هذا الوضع الذي ندور فيه منذ اكثر من سنة، ولينان يجب ان يعود الى وضع طبيعي، وان يكون فيه أجهزة حكم وان يكون فيه رئيس، وما من بلد آخر حتى لبنان ذاته منذ سنة 1920 لم يعرف فترة من الاضطراب التي يعرفها الآن”.
واضاف: “تعود اللبنانيون ان يكون لهم رئيس قبل أربعة او ستة أشهر، والآن قد مضى أكثر من شهر وسدة الرئاسة فارغة، وهذا شيء لا يحبذ طبعا، نحن نريد ان يكون لنا رئيس وهناك من يقولون يجب ان يكون هناك رئيس، أنما قبل النظر في الرئيس يجب ان تكون هناك حكومة. فاذا كان هذا كله يجب ان يتم قبل انتخاب الرئيس فما الحاجة الى الرئيس. والرئيس له رأي في كل هذه الامور، وله رأي في الاستشارات التي يجب ان يقوم بها قبل ان يؤلف الحكومة ليرى اين هي القوى موزعة. وبعد ذلك بالاتفاق معه يصار الى تعيين قائد للجيش والمسؤولين من مدراء وسوى ذلك، ولكن يبدو انهم يمشون عكس السير، والرئيس ملزم بالاستشارات وهذا ما وضع في الدستور، فليطبق الدستور“.
..
وردا على سؤال حول توقعاته لما ستؤدي اليه هذه المبادرة العربية، وهل ستبصر النور قال البطريرك: “لا اعلم، الكل رحب بها ما عدا البعض الذي كانت له تحفظات حول الرئيس والحكومة وتوزيع الحصص وما الى ذلك. وعلى أي حال فالمبادرة مشكورة لان العرب فكروا بنا و ورأوا ان وضعنا غير سليم وسيء. واذا كان الانسان مريض وعاده جاره فهذا أمر جيد، والأمر في نهاية المطاف يتعلق بنا وان كان الآخرون يساعدونا على قدر الامكان”.
وردا على سؤال حول ما يطرحه البعض عن تعديل الطائف قال البطريرك: “ان الطائف منذ اعلانه لم يطبق فليطبقوه اولا، وبعدها نرى ما فيه من ثغرات وهل نغير فيه قبل ان يطبق.
وعن موضوع المثالثة أجاب البطريرك: “اليوم المثالثة وغدا المرابعة والمخامسة وصولا الى 18 طائفة، فهل نبقى في التعديل والتبديل؟”.
وردا على سؤال حول الغاء الطائفية السياسية قال البطريرك: “هل يعني ذلك ان لا تعود هنالك أطراف سياسية في البلد، فالطائف طبق منه شيء ولم تطبق أشياء أخرى”.
وفي موضوع الفراغ الرئاسي اعتبر ان هناك “شيئا ناقصا في البلد”.
وسئل البطريرك عن رأيه في أمر الصوت الوازن لرئيس الجمهورية فقال: “ان النظام الديموقراطي واضح ومعروف فهناك أكثرية وأقلية، والأكثرية هي التي تحكم، وعندما تصبح الاقلية أكثرية بامكانها ان تحكم. والآن يريدون ان يجعلوها وفاقا فالوفاق يحصل في حالة الحرب، وهناك خطر مداهم كما حصل في انكلترا وفرنسا سابقا، حيث لم يعد هناك أقلية وأكثرية. اما بالنسبة الى وضعنا الراهن فهناك أكثرية وأقلية، وفي كل بلدان العالم الناس تأتي بأكثرية تحكم“.
وقال مشموشي: “لقد اعتبر البطريرك صفير ان الاعمال التي تقوم بها الحكومة هي لتسيير امور الناس اما موضوع تعيين وزراء جدد، فهذا أمر آخر وهو من صلاحيات رئيس الجمهورية”، وتساءل غبطته: هل تبقى البلد من دون حكومة؟”.
وعن الانتقاد الذي وجه الى الصرح لاستقباله الرئيس فؤاد السنيورة تساءل البطريرك: “هل يعقل ان يزورني رئيس الحكومة ولا نستقبله“.
وعما اذا كان يخاف على الكيان من جراء استمرار الأزمة قال البطريرك: “ان الخوف على الكيان يأتي عندما يصنف كل طرف نفسه جمهورية، علما ان جميع اللبنانيين يشكلون جمهورية وعلى رأسها رئيس واحد”.
غضبة البطريرك صفير: تعبنا.. النظام السوري المخابراتي ضد لبنان لسببن هو ان الشعب اللبناني يريد تطبيق الديمقراطية واحترام الانسان وملك الموت المحكمة الدولية ثم لنكن واقعيين الكل يعلم ان النظامين الايراني والسوري انظامة فساد وافساد باسم الدين او البعث ويستمدوا قوتهم من المليشيات المدعومة من النظام الايراني يجب ان يكون هناك عقوبات تردعهم عن نشر مكروباتهم الارهابية للعالم ونتمنى من الامم المتحدة والعالم الحر مساعدة الشعب السوري ليتحرر من استبداد نظامه وتطبيق الديمقراطية واحترام الانسان وهذا سينعكس على العالم والانسانية وليس فقط على المنطقة.يظهر ان النظام السوري المخابراتي سيلف ويدور ويستخدم ورقة الرئاسة كورقة اذلال للقادة العرب حتى يعقد القمة… قراءة المزيد ..
غضبة البطريرك صفير: تعبنا..
فاليترك السياسة للسياسين ويريحنا