قال كاهن إيطالي أصدرت السلطات السورية أمراً بطرده الجمعة 2/12 إنه يأمل ألا يُبعد من سورية التي يعيش فيها منذ 30 عاماً وأسس مجموعة ديرية سريانية كاثوليكية لتشجيع الحوار المسيحي الإسلامي.
وأضاف الأب باولو لوكالة فرانس برس “آمل ألا يطبق قرار الإبعاد الذي اتخذته وزارة الخارجية ضدي”. وهو يعتمد على دعم مطران السريان الكاثوليك في حمص المونسنيور جورج كساب الذي عاد الخميس من البرازيل.
ويخضع الأب اليسوعي للسلطة الإدارية للمطران كساب، ويؤخذ على هذا الكاهن (47 عاماً) صراحته وتدخله في الشؤون السياسية للبلاد.
وقال الأب اليسوعي ‘ناضلت من أجل الشفافية وضد المواربة. أنا ضد العنف ومع المصالحة عبر التفاوض. وهذا يحصل عبر حرية الرأي. وأضاف إنه لا ينوي إصدار بيان سياسي.
وقد أسس الأب دل اوغليو المنحدر من روما في 1992 جماعة مار موسى الديرية عل بعد 90 كلم شمال دمشق. ويأمل أن تدفع “حركة التعاطف الكبيرة” التي يتمتع بها في المجتمع الأهلي الحكومة على التراجع عن قرارها.
*
الراهب الذي اعتبر سوريا بلده مهددا بالطرد والنشطاء يردون بأحد سوريا وطنك يا باولو
الأب باولو: أفضل السكوت في الوطن “سوريا” على الكلام في المنفى
أثار قرار السلطات السورية إبعاد الأب باولو داليليو الراهب اليسوعي في دير مار موسى الحبشي على خلفية مواقفه التي اعتبرها النظام مؤيدة للثورة السورية؛ عاصفة من الاحتجاجات لدى النشطاء السوريين دفعتهم لتسمية الاحد القادم “أحد سوريا وطنك ياباولو”.
وكان الأب اليسوعي نداء الميلاد الذي دعا فيه إلى المصالحة. لكنه قال فيه إن “للمصالحة عددًا من الشروط الأساسية التي إن غابت أصبح اسمها خضوعًا واستسلامًا”. وأضاف إن “أهمّ هذه الشروط هو الاعتراف بالتعددية وبحريّة الرأي، ثم ّ حريّة التعبير عنه، ثمّ حريّة النشر مع احترام الآراء الأخرى وتقديرها والحفاظ على سلامة كلّ المواطنين وكرامتهم.”
وقد أرسلت وزارة الخارجية السورية إلى مطرانية السريان الكاثوليك في حمص؛ والتي يتبع لها دير مار موسى وجماعة ابراهيم الخليل الرهبانية، طلباً يتضمن إبعاد الراهب عن البلاد لأنه يسبب “وجع راس”؛ ذلك لانه راهب ويهتم بالسياسة.
وقال الأب باولو أن السلطات السورية كانت قد أوقفت تجديد إقامته أمنياً من شهر آذار الماضي. وهو الشهر الذي اندلعت فيه الاحتجاجات في سوريا.
توضيح الأب باولو:
وقد كتب الاب باولو توضيحا على صفحة أسست بعد صدور قرار الطرد تحت عنوان “لا لطرد أبونا باولو من سوريا ” أكد فيه قرار الطرد وقال فيه:
“سلام لجميع المشتركين في هذه الصفحة “لا لطرد أبونا باولو من سوريا ” ولكلٍِِ منكم شكري من القلب, موقفكم تعزية لي وعلامة نضج لمجتمعنا ولا سيما للعنصر الشبابي منه .
نعم ,للأسف الشديد الخبر صحيح وانتشر بتسرب لم أكن أتمناه وكنت لا أريد انتشار الخبر لأنني كنت أتمنى أن يتوقف مفعوله ولا سيما لأن المطران المشرف على الدير غائب لبضعة أسابيع.
مع ذلك اعتقد أن التشاور حول مشكلتي ينفع في نطاق الحوار الوطني والمشورة الافتراضية اللذين لا بد منهما للحصول على إصلاح بلدنا العزيز.
كنت ومازلت اعتقد أن عدم الحرية الإعلامية يشكل اكبر عرقلة لحركة الإصلاح.
لدي رجاء أن السيد رئيس الجمهورية له من الإصغاء لثقافتكم وطموحكم حتى يقرر تغيير هذا الإجراء بناءًِِا أيضا على شهادتكم الصادقة.
ان طرد أبونا باولو يمكن أن يٌفهم لدى البعض داخل البلد وخارجه، انه انتصار للغموض وعدم الشفافية ورفض الحوار والتفاوض العميق مع كل مكونات شعبنا دون استثناء.
إني عبرت عن رأيي و اقترحت ما عندي من مشاركة متواضعة والنصوص موجودة بالانترنت وقد قرائها عدد كبير من المهتمين بخير الوطن.. أما الآن فأنني أُفضل السكوت في الوطن من الكلام في المنفى !
ما زلت أومن بالوساطة في خدمة التفاوض والمصالحة.. فطبعا يقول البعض:”ماذا يريد هذا الأجنبي، هذا المستشرق.. هذا الغريب.. ” صحيح في سورية لا تكفي ثلاثين سنة من الخدمة للحصول على حق المشاركة.. لا بأس أمري لله!
يالله شباب، التشاؤم من سمات الواقعيين الخاضعين لجمود التاريخ وفشل البشرية… أما النفوس الشابة فلا تبرح تتمرن على ممارسة فضيلة الرجاء في كل حال عبر كل حال وعلى كل حال, إلى إيجاد وبناء الحل الديمقراطي التعددي الناضج، هذا الذي نبنيه كلنا بطريقة سلمية وتشاركية وتوافقية… عن طريق الغفران والمصالحة، وهي سمة الأبطال.
ينزعج البعض وبحق بسبب التعابير الغير مضبوطة التي نزلت في هذه الصفحة المحبة لصديقكم الأب باولو… معلش، التعددية ألها سعر اسمه المسامحة والرأي الموحد هو الرأي المفروض والسلام والتوفيق لمجتمعنا السوري الغالي، وللوطن العربي كله بمسيحيه ومسلميه لا بل بالإخوة المواطنين.
ياباولو حنّا معاك للموت:
وقد قام “تجمع الشارع السوري ” بإصدار “بيان محبة وامتنان يصل إلى يد الأب باولو داليليو ” وقع عليه عشرات السوريين من كل الاطياف والاديان قالوا فيه ( نتوجّه بكثيرٍ من الحبّ والإمتنان إليك، يا أب المسلمين والمسيحيين وكلّ السوريين.
“باولو داليليو “موقفك الإنسانيّ المدافع عن حريّة الرأي والتعبير ليس بجديدٍ عليك، وندين بشدّة قرار السلطات السوريّة التعسفي بترحيلك من بلدك سوريا.
نفتخر بأنك وطأت سوريا يا أبانا، ولن نسمح أن تتركنا طويلاً.. ستعود، وسنحتفل معاً في دير مار موسى بيتكَ.. سنحتفل في زمانٍ نستطيع فيه قول ما نريد..
وفعل ما تمليه علينا إنسانيّتنا. وكما نردد في في سوريا نقولها لك اليوم بكلّ عفوية : ” يا باولو حنّا معاك للموت “) خاتمين بيانهم بـ ” الله محبّة.. الله سلام”
شهادات في الاب باولو
ومنذ انتشار خبر طرد الاب باولو من ديره الذي كان ملتقى لجميع الاديان والطوائف لم تنقطع سيل الشهادات التي سطرها سوريون يعرفون الاب او زاروه في ديره. هنا مختارات منها:
1-
قبل كل شيء، أنا من النبك ولقد عرفت أبونا باولو حياتي كلها. لقد كرس حياته أبونا باولو لدير مار موسى. لقد ضحى هو٣٠ عاما من حياته، وجميع أمواله (وهو مبلغ كبير انه كان قد ورث عن والديه في ايطاليا) وممتلكاته للحفاظ على دير مزدهر،و مكان رائع فيه الناس من جميع الأديان أن يأتوا و يتعرفوا على التسامح. الدير ليس مجرد دير قديم حيث الراهبات والكهنة يعيشونو بل أنه المصدر الرئيسي للدخل لأكثر من ٤٠ عائلة من بلدتي النبك. انه يستخدم الاموال التي يحصل للبناء والترميم. كان قد تم تجديد في الدير والكنيسة الفعلية بالإضافة إلى بناء اثنين من الأديرة الأخرى للرهبان والراهبات وقد كان انه يقيم العديد من الندوات في الدير يتعلق في الحوارات بين المسيحيين والمسلمين. لمجرد أنه كان له رأي آخر لا يعني أنه ينبغي طرد شخص روحي وديني من هذا القبيل من سوريا. لذا يرجى البحوث الخاصة بك قبل المحاكمة.
2 –
منذ سنتين ذهبنا إلى دير مار موسى وقضينا الليلة هناك…كانت من أجمل الليالي في حياتي..أنشد الأب باولو لله ولم نشعر ابداً بأن هناك فرق بين نشيدنا ونشيد الأب باولو…كان يراعي كل شخص فينا..صلينا كل صلواتنا هناك ليوم كامل وطعمنا من مأكلهم الذي ينتجونه ويصنعونه بأيديهم..يربون الماشية ويزرعون النباتات…من بين كل البشر..ألم يجدوا غير الأب باولو ليطردوه؟
3-
أبونا باولو أنسان عظيم وانا بفتخر اني قدرت اتعرف على هالشخصية الفظيعة , انا ما بتخيل الدير بلاه ,هو جزأ مهم بالدير لانو لولاه ماكان وجود لهل الدير الفظيع ,أنسان حاول بكل مراحل حياتو تقريب الأديان واكبر دليل على نجاحو هو وجود اشخاص بمختلف الاديان بهل الدير العظيم, تحية مني لأبونا باولو وانا شخصيآ بحترمو وبحبو كتتتير
4-
اصدقائي بهل الكروب انا اتعرفت على الاب باولو شخصيا وتم الحديث معه بعيد الميلاد الفائت انا لم اتعرف على شخص متل باولو انا مسلم وعندما عرف ديني بدا الحديث معي ويناقشني بديني وتكلم عن الدين المسيحي وتحدث عن عمله الذي يسعى اليه بين الدينين وخصوصا صداقته مع مفتي النبك ورغبته ببناء جامع بجانب الدير اليس من الحرام لمثل هكذا شخص يقوم النظام باخراجه من القطر بسبب موقف وكلمة تحدث عنها بحق والاكثر من ذلك مهاجمتي من قبل بعض الاخوة المسيحين المؤيدين عندما نشرت لا لطرد باولو من سوريا وسبب الهجوم بان باولو مستحيل ان يكون مع المعارضة وانه مع النظام هل هذا مقبول هل نسيانا من باولو وفضائله وبدانا نتاقش عن موقفه نحن اخوة ونحب بعض بصرف النظر عن الاراء السياسية لماذا يريد الكل ان يضع غمامة على وجه ويدمر الاخوة بين المحبين اعتذر عن الاطالة بس الموضوع يجرح كثيرا
5-
أصدقائي!! لتجربتي في فرع فلسطين في ال 2010 و لم تكن هناك ثورة حينها ..
بالاضافة لكل الاسئلة التي وجهت لي.. بقيت يوماً كاملاً أجاوب على أسئلتهم عن دير مار موسى و ما يحدث هناك .
ثم طلب الضابط مني أن أتوقف عن السلام على الأب باولو…
روحي على الدير قالي بس ما في داعي حتى تقوليلو مرحبا..
الحكومة السورية لم و لن تحب الأب باولو أبداً.. الحكومة السورية لا تحب و تقمع أي حركة مدنية
فما بالكم بحركة الاخاء الديني التي كانت احدى رسائل الأب باولو المقدسة
6-
الشكر لتضامن الجميع.. وإذ لا نفهم جميعاً (على اختلاف انتماءاتنا وتوجهاتنا) الفائدة من ترحيل شخصية بذلت ولا تزال الكثير من الجهد الصادق لنشر ثقافة الحوار والتفاهم والاستقبال وقبول الآخر ( كل آخر ) دون تمييز.. وجعل الدير مكاناً للإخاء العالمي باستقباله للكثير من الزوار من كل دول العالم .. واستقبال أبناء سوريا كل سوريا ..
فإننا نستنكر هذا الإجراء ونعتبره إساءة لسوريا.. الشعب الكريم.. الذي منحه هذا الرجل سنين شبابه.. مؤمناً فينا كشباب وبقدرتنا على التغيير .. بقوة الروح الهادرة كصوت هذا الشيخ الشامخ ..
ليس هكذا ترد سوريا الجميل.. ولا نرى بترحيل أحد دعاة اللقاء والمصالحة السورية إلا إخلاء المكان للمتعصبين والمتطرفين من أبناء وطننا.. ودليلاً إضافياً على قصر النظر في إدارة بعض مفاصل الأزمة السورية
أصدقائي.. مؤيدين ومعارضين ووسطيين.. أبناء وطني الحبيب.. أن نجتمع حول القيم التي عمل أبونا باولو على ترسيخها فينا.. وبذل الجهود لنشرها وعيشها بأمانة.. لهي أكبر رد جميل نقدمه.. بدءاً من هذه الصفحة وانتهاءاً في مجتمعنا الجريح ..
شخصياً: إلى مار موسى الخميس 1/12/2011 حتى السبت 3/12/2011 للتعبير عن امتناني.
رسالة فيديو من الأب باولو إلى السوريين: من صغري اهتميت بالعدالة والانصاف
نقلاً عن موقع “جدار”
*
فيديو “الجزيرة”
غداً: “أحد سوريا وطنك يا باولو” قراءة التاريخ تفيد في الكشف عن العصابات والميليشيات الاجرامية التي تقتل وتسفك الدماء بغير حق والظروف والعوامل التي تجعلها تنبت او تنشا مرة اخرى منها الحشاشين والزعر في ايران وسوريا والصفويين في ايران وقد وصلوا الى العراق والفاطميين في مصر الذين دمروا الحرث والنسل باسم الدين وال البيت.نعم لقد نبتت العصابة المجرمة البعثية الان في سوريا بواسطة النظام السوري الدموي الارهابي السرطاني الخبيث الذي تامر ويتامر على المقاومه او الممانعة وعلى الشعب السوري وعلى العالم بقتله لشعبه وباعلامه المضلل الشبيحي المنافق. فسوريا يحكمها الحشاشين والزعر منذ 48 عاما عجافا فهم دمروا سوريا واذلوا ونهبوا… قراءة المزيد ..