ما هذا؟ هل أنا واع؟ هل ما يحدث أمامي حقيقة؟ عجيب أمرك يا سيد أولمرت. المثل يقول: من جاور القوم أربعين يوما صار منهم. أنتم جاورتمونا دهوراً….ودهور…. وذهبتم وعدتم. ولكن رغم أنه ما كان عود حميدا وأكملتم ثمانين عاما ولكنكم عجزتم أن تكونوا مثلنا هل يعقل يا سيد أولمرت، وانت ولي الأمر، تهزك دريهمات اتهمت بها وهي قيل أنها من صديق لصديقه لا اعتديت على خزينة الدولة ولا عرضت رعيتك للجوع والتشرد. لم تبنِ لنفسك أو لأهلك حتى ولا سكنا راقيا ولا أقول قصرا منيفا، ولم تحتجز سواحل ولم تمتلك أراض ولم تجعل من زوجك المصون رئيسة جمعيات البلد، ولا من ولدك شيخ البلد.
ما رأيناك قط تمتطي صهوة سيارة مرسيدس خاصة الصناعة، ولم نر حولك جموعاً من الحماية ولا سددت طرقا عند مرورك. لم تهزم ولكنك لم تنتصر في حرب تموز، ولا استعنت بشقيق أو صديق، ورغم ذلك اعتبرت نفسك مقصرا وحاسبت نفسك حسابا عسيرا وعرضت نفسك ومحيطك للمساءلة. سمحت للعامة أن ينتقدوك بل ويشتموك ويتطاولوا عليك. تركتهم وكأنك لست ولي أمرهم. لم ترم بهم في غياهب السجون ولم تنكل بهم ولم تسلط عليهم زبانيتك ليهتكوا أعراضهم و يمزقوا أجسادهم. تركتهم يسرحون ويمرحون حتى وصل بك الأمر الى ما وصلت اليه. لم تراعِ حق الجوار ولم تخشَ على ولاة الأمر المحيون بك من أن يتجرأ عليهم العامة وتتحول ديارهم الى فوضى من ما يعتبر حرية رأي وكرامة مواطن وحقوق إنسان. كأنك لا تعلم أن ولاة الأمر لو تركوا الحبل على الغارب لدهمائهم لاهتزت كراسيهم.
متى تتعلمون يا من تسمون أنفسكم شعب الله المختار أن ما تمارسونه كحكام خارج عن الطاعة ومدعاة للفساد والإفساد. إنني كناصح أمين أخاف على ولاة الأمر فيكفيهم (سهر الليالي كده سهر الليالي) والمشاق التي يتحملوها ودونك شعوبهم كيف تتغنى بهم أناء الليل وأطراف النهار. إن فعلتك التي فعلتها لن يغفرها لك الزمان ولا جيرانك وحسبنا الله ونعم الوكيل.
allehbi@gmail.com
السعودية
عيب…. والله… يا أولمرت
من الافضل على السيد المحترم تقديم نقد لقادة بلدة افضل من تقديم النقد للقيادة الاسرائيلية لان المجتمع الاسرائيلي يعيش حالة نت حرية الراي والنقد الداتي والديمقراطية عكس 22 بلد عربي و10 اسلامية تعيش
العصور الجاهيلية مقارنة مع اسرائيل ,