قائد الجيش السابق الجنرال اللاهث وراء رئاسة الجمهورية بأي ثمن، هل يدرك أن تحريضه رئيس الدولة السورية على اجتياح المناطق المسيحية هو تحريض لطرف أجنبي على احتلال أرض الوطن؟ أي تحريض لرئيس الدولة التي احتلت لبنان خلال 30 سنة لإرسال جيشه مجدّداً إلى لبنان؟ هل عاد الجنرال المهووس بالرئاسة، و”العلماني” جداً، إلى نظرية “تحالف الأقليات” الشهيرة (ضد “السُنّة” طبعاً..) التي ابتدعتها مخابرات حافظ الأسد؟
وهل يريد الجنرال عون أن تتولى القوات السورية إسقاط الرئيس ميشال سليمان ليحلّ هو محله؟
وهل يدرك قائد الجيش السابق الجنرال اللاهث وراء الرئاسة بأي ثمن أن تحريضه لحزب الله على اجتياح المناطق المسيحية هو تحريض على إسقاط الشرعية الدستورية، أي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، والقوات المسلحة الشرعية، وتحريض على الفتنة والحرب الأهلية؟
قرأنا كلام ميشال عون، اليوم، على موقع “التيار” العوني فلم نفهم. الجنرال يكذّب جريدة “السفير” حول كلامه الذي زعمت الجريدة أنه قاله للرئيس السوري ولحسن نصرالله. ثم يضيف أن ما قاله كان مجرد “تحليل”. ثم يعود فيؤكّد بصورة مطلقة صحة كلام جريدة “السفير”!!
“الهلوسات” العونية التالية منقولة عن موقع الجنرال عون لمناسبة مؤتمره الصحفي اليوم:
س: نسبت صحيفة لبنانية إليكم كلاماً منذ يومين وأنت تخاطب السيد حسن نصرالله وتقول: “يريدون قتلكم مجدداً يا سماحة السيد وممنوع عليكم ان تصرخوا فأنا أنصحكم بتغيير قواعد اللعبة” وعلى أساس هذا الكلام بنى كثيرون هجومهم عليك، بأنّ هذا كلام تحريضي وكلام تخويفي لأن العماد عون الذي يرغب أن يؤدّب الحزب البيئة المسيحية. ماذا تقصد بقواعد اللعبة وبماذا ترد على هذا الهجوم؟
ج: لا أرد على شيء لم أقله.
س: هل هذا الكلام صحيح؟
ج: هذا الكلام ليس صحيحاً هو كلام صحافي لا أعرف لمن نُسب وممن والى من، لكنّ هذا الكلام لم يحصل.
في مطلق الأحوال من يعرفون أسلوبي في الكلام ومن يعرفون السيد نصرالله لا يمكنهم ان يتخيّلوا انّ الحديث حصل في هذا الشكل أصلاً ولا بهذا التعبير الذي ورد في الصحيفة.
في مقطع لاحق، يعود “مون جنرال” إلى نفس النقطة، ولكن لتأكيد كلام السفير بعد ان اتهمها بـ”الكذب”:
“العودة الى موضوع الكلام الذي نسب إلي في إحدى الصحف، قلت عنه إنه ليس دقيقاً، وهو بمجمله دراسة تحليليّة، أتمنّى ان تكون خاطئة وسأكون سعيداً جداً فيما لو كانت كذلك، أما إذا لم تكن خاطئة فأتمنى أن نتوصل الى فضحها وتعطيلها. أين الخطأ؟ قامت القيامة وحتى الآن لم تقعد. وهذا ما أشعرني انّهم متورطون بالفعل وإلا “لم قاموا كلّهم كما قفير النحل أو قفير الدبابير”. إذا لم يشعر المرء بالذنب وكأنه أُشير إليه بالإصبع لا يقوم بردّة الفعل هذه. من الممكن أن يقولوا “ما هذا المجنون الجنرال عون يطلق كلّ مرّة خبرية من هنا ومن هناك”… لماذا لم يسخّفوها مثلاً؟ ردة الفعل العنيفة تتضمّن شعوراً بالذنب أو “مسلات كثيرة” لربّما أكثر “مسلّة” واحدة “تنعر” كل واحد منهم. أتمنّى أن تظهر الأيام المقبلة أنني كنت مخطئاً وأن لا يحصل شيء على الإطلاق.”
في مقطع ثالث، يعود “خبير الحرب الثورية” (تابع الجنرال “في زمانه” دورة “حرب ثورية” في الولايات المتحدة):
س: لكن جنرال السيناريو ورد في السفير بتفاصيله عن المرحلة المقبلة عن فتنة وعن فئة مسيحية ستكون شريكة كذلك في هذا الأمر. هل تنفي كل هذا السيناريو
ج: إطلاقاً. هذا السيناريو لا أنفيه إطلاقاً. “هكذا تخيّلته”.
أنا رجل عسكري واختصاصي الحرب الثورية أعرف كيف تكون. لا أنكره إطلاقاً إطلاقاً. أنظروا الى عدد العملاء. الى كم عميل تحتاج لرمي 20 عبوة في ليلة واحدة تمر بالسيارة من مكان الى آخر. خلال ساعة تمر بها كلّها، وماذا يحصل؟ الا تستطيع تخيّلها هذه؟ ال SCIENCES FICTION كثيرة. لقد قرأتم Jules Verne الذي كتب DE LA TERRE A LA LUNE وكتب الغواصة الذرية. أسموها حينها بال SCIENCES FICTION ونفذوها لاحقاً.
س: من تقصد بالطرف المسيحي؟ القوات اللبنانية؟
ج: لا تسمّها “طرف” بل عملاء مسيحيون لأنّ العملاء موجودون في الجهات كلّها.
س: أمام هذا السيناريو بم تنصح الرئيس الحريري وهل تؤيّد التغيير الحكومي في هذه المرحلة؟
لا يمكن ان أنصحهم بشيء. أقول لهم: ” أنتم تلعبون لعبة كبرت جداًً عليكم” وأيديكم عالقة في داخل الengrenage فاسحبوا أيديكم إذا كنتم شجعاناً.
لماذا لا يطلع “مون جنرال” اللبنانيين على “دراسته التحليلية” للفائدة؟ ولماذا لا يقدّم للبنانيين الأرقام التي بحوزته عن عدد “الصواريخ” أو حتى “الكلاشينات” التي تملكها القوات اللبنانية؟
ولماذا لا يقول للبنانيين ما هو “مخطّط الفتنة” الذي وضعته “القوات اللبنانية”؟ هل سمير جعجع، أم حزب الله، هو الذي يهدّد بـ”سبعين 7 أيار”؟
والأهم، كيف سمح قائد سابق للجيش اللبناني، ورئيس حكومة أسبق، بتحريض رئيس دولة أجنبية، هو الرئيس السوري، على “تغيير قواعد اللعبة”؟ ماذا يريد الجنرال عون من الرئيس السوري؟ أن يرسل جيشه لاحتلال لبنان بعد أن طرده شعب لبنان في العام 2005؟
والسؤال ليس سجالياً: هل يطالب ميشال عون بعودة الجيش السوري إلى لبنان لكي يصل هو إلى رئاسة الجمهورية؟
أخيراً، “نقطة تفصيلية” يبدو أن “مون جنرال” نسيها: الكلام عن “إلغاء 35 من الحجوزات السياحية” من يتحمّل مسؤوليته؟
نحيل القارئ على المقال التالي الذي نشره “الشفاف” قبل أيام.
من المسؤول؟: تهديدات وإشكالات وراء تراجع الحجوزات السياحية بنسبة 30
عون يكذّب معلومات “السفير” ثم يؤكّدها : ” إطلاقاً. هذا السيناريو لا أنفيه إطلاقاً “هكذا تخيّلته”! علي.ش — janoblobnan@hotmail.com المضحك المبكي بأن الجنرال عون يعتبر نفسه أختصاصي في الحروب الثورية و لكن هو كان يقصد أختصاصي في الهروب الثورية يعني أن لم تستحي فاصنع ما شئت عن أي ثورة يتكلم عن إختصاص ثورة حرب التحرير الذي جلب القتل والخراب والدمار على المواطنين المسحيين يا جنرال عون الذي يكون لديه خبرة في الحروب الثورية لا يترك زوجته وبناته الثلاثة تحت القصف المدفعي في القصر الجمهوري و يهرب الى السفارة الفرنسية و يدخل الجيش السوري القصر الجمهوري برفقة إيلي حبيقة آن ذاك… قراءة المزيد ..