الشفاف – خاص
بدأت معالم معركة رئاسات اتحادات البلديات في المناطق المسيحية التي اختارها النائب ميشال عون مسرحا لاستفتاءاته الانتخابية تتظهر في ضوء موازين القوى الجديدة التي نتجت عن اانتخابات المجالس البلدية والاختيارية.
وقبل تفصيل واقع اتحادات البلديات لا بد من التوقف عند ما اعلنه عون امس من انه ما زال يحتفظ بتمثيل الاكثرية المسيحية من دون ان يشرح كيف حول هزيمته الى ربح على منافسيه في قوى 14 آذار، المسيحيين من بينهم قبل سواهم.
ففي جبيل، اصبح بحكم المؤكد عودة رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس الى رئاسة الاتحاد لولاية ثانية باغلبية 9 اصوات على الاقل من اصل 13 صوتا.
اما في كسروان فالوضع ليس افضل حالا، علما ان الاتحاد في كسروان يضم 52 بلدية من بينها 3 بلديات عونية، كما ان قوى 14 آذار الحقت بعون خسائر جسيمة في معاقل عونية في جرد كسروان، خصوصا حراجل وميروبا وكفرذبيان، وفي زوق مكايل في الساحل. وهذه البلدات هي التي أمنت لنواب التيار العوني الفوز في الانتخابات النيابية السابقة.
في ضوء هذه النتائج سوف يعود رئيس الاتحاد الحالي رئيس بلدية زوق مكايل نهاد نوفل لتولي رئاسة الاتحاد.
في المتن، حقق نائب رئيس مجلس النواب الاسبق النائب ميشال المر الفوز في 26 بلدية في مقابل 8 بلديات لحزبي الكتائب والقوات اللبنانية ما يعني 34 وثلاثين بلدية من اصل 59.
ومع الاخذ في الاعتبار ان البلديات المتبقية ليست عونية صرف إذ ان من بينها المستقلون والبلديات التوافقية المختلطة.
وفي ظل هذه المعطيات وبعد ان حقق الوزير السابق النائب ميشال المر الفوز في ما يقارب الخمسين في المئة من البلديات فإنه من المستبعد ان يقبل برئيس اتحاد بلديات عوني ما يعني عمليا إعادة انتخاب السيدة ميرنا المر ابو اشرف رئيسة للاتحاد.
وفي المحصلة فإن التيار العوني الذي يمثل اقضية جبيل وكسروان والمتن نيابيا بأربعة عشر نائبا فقد تمثيله الشعبي فيها بحيث يعجز عن تولي اي من انصاره منصب رئيس اتحاد للبلديات.