عون يريد تحصيل “فواتيره” من الحزب: الرئاسة وبس..!

0

لماذا انخفض مستوى لقاءات التيار العوني مع حزب الله؟ وما الذي دفع ممثلي عون لعقد لقاءٍ، “تكلّلَّ بالفشل”، مع ممثلي تيار المستقبل؟

تقول مصادر مطلعة على مسار وثيقة التحالف العوني مع حزب الله إن العلاقة بين الحليفين لا تسير على ما يرام، وان محاولات رأب الصدع بينهما لا تبشر بقرب عودة المياه الى مجاريها.

وتشير المعلومات الى ان العماد عون يريد من حزب الله ان يتبنى ترشيحه علناً، ومنذ اليوم، لمنصب رئاسة الجمهورية خلفا للعماد الرئيس ميشال سليمان، وان يبدأ الحزب خوض هذه المعركة وان لا يألو جهدا في إيصال عون الى كرسي بعبدا، في 25 أيار/مايو المقبل.

وتضيف ان عون ابلغ من يعنيهم الامر في حزب الله، انه قدم الكثير من التنازلات، وساير الحزب وأمّن له التغطية المسيحية في أكثر من واقعة وموقع، وأن الأوآن قد حان ليرد له الحزب الجميل.

وتشير الى ان التيار العوني أمّن التغطية لحزب الله في حربه العبثية في العام 2006، وتنازل عن خطابه في استعادة حقوق المسيحيين، عند تعيين اللواء عباس ابراهيم مديرا عاما للأمن العام، بعد أن كان الجنرال وعد المسيحيين باستعادته. وهذا، إضافة الى تغطية إغتيال النقيب الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا، حينما تساءل القائد الأسبق للجيش: “ما الذي كان يفعله النقيب سامر حنا فوق سجد”؟ الى تغطية غزوة ٧ ايار للعاصمة بيروت وللجبل اللبناني، حيث خرج الجنرال رافعا شارة النصر! والى التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وقطع الطريق على صهره العميد شامل روكز لتولي منصب قائد الجيش. والى التمديد للمجلس النيابي اللبناني خلافا لرغبة الجنرال الذي اعتبر ان الفرصة مؤاتية لتسجيل نقاط إضافية في مرمى خصومه في الشارع المسيحي، فكان التمديد ضربة قاصمة للتيار العوني. الى عدم إقرار قانون للانتخابات النيابية. وصولا الى تغطية مشاركة الحزب في الحرب السورية الى جانب نظام دفّع المسيحيين الكثير من رصيدهم المؤسساتي، مرورا بإعلان الجنرال على الملأ “انه قطع للرئيس سعد الحريري بطاقة سفر في اتجاه واحد”.

وتضيف المعلومات ان هذا غيض من فيض ما أسمع الجنرال به الحلفاء، وان ساعة الحقيقة دقت، وعلى الحلفاء تصحيح الخطأ الذي حصل في الدوحة وأوصل الرئيس ميشال سليمان الى سدة الرئاسة، وهم الممسكون اليوم بنواصي الحياة السياسية في البلاد، وان أبسط ما يمكنهم القيام هو العمل على إيصاله الى بعبدا.

وتشير المعلومات الى ان الاتصالات بين الحليفين، تدنت من مستوى النواب والوزراء، الى ممثلين من الصف الرابع والخامس من التيار العوني، حيث حضر وفد عوني برئاسة القيادي بسام الهاشم، وعدد من المسؤولين العونيين المغمورين، لقاء تشاوريا مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

معلومات على إطلاع بمجريات اللقاء، قالت إن الشيخ قاسم أكد المؤكد امام الوفد، متحدّثاً عن تمتين التحالف بين الفريقين، في حين قال بسام الهاشم للشيخ قاسم، “إن التيار العوني يتفهم الظروف والاسباب التي افضت الى جر حزب الله للتورط في الحرب السورية”.

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading