وطنية – 29/11/2007 (سياسة) عقد النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في دارته في الرابية، الاجتماع الاسبوعي لتكتل “التغيير والاصلاح”.
وعلى الأثر، عقد العماد عون مؤتمرا صحافيا قال فيه: “اليوم كان اللقاء الأسبوعي ل”تكتل التغيير والإصلاح”، وطرحنا نوعين من المواضيع:
أولا: حددنا الأحد موعدا لإعلان نتيجة اللقاءات التي حصلت في الرابية بطروح مسيحية وطنية وسنبلغكم لاحقا بالتوقيت والمكان.
هذا إضافة الى دعوة المعارضة إلى إجتماع سياسي عملي في بداية الأسبوع المقبل، ثم البدء بتحركات شعبية سلمية ابتداء من عطلة الأسبوع المقبل إحياء لذكرى الاعتصام في وسط بيروت، وستكون الانطلاقة من مركز الاعتصام.
أما الموضوع الثاني والأهم والمطروح حاليا فهو ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية”.
أضاف: “إن العماد سليمان هو قائد الجيش، ومن أعز الأمور علينا أن يكون هو المرشح بعدما تولى قيادة المؤسسة العسكرية. كنا نحن الأوائل وهو أتى بعدنا ولا يزال في الخط الوطني. إن هذه المدرسة هي مدرسة العطاء المجاني التي تعطي الوطن دائما”.
وتابع: “أعتقد لو قبلوا بمبادرتي، لكان العماد سليمان أحد الأسماء الممكن طرحها، ولكن عندما رفضت المبادرة وحملوها عللا دستورية، طبعا لم يعد ليطرح. ولكن العلل الدستورية لا تزال واردة حاليا، ونتمنى أن يزيلوها من أمامه لأن هناك أشياء كثيرة يجب أن تبحث. هناك المادتان 49 و75 ومشكلة الحكومة اللاشرعية وقراراتها. وعلى السلطة التشريعية والأحزاب المعنية بهذا الموضوع أن تبحث فيهما”.
وقال: “شرف كبير للمؤسسة العسكرية أن يكون قائدها هو المرشح، وأن يعاد الاعتبار لبزة الشهداء، لأننا كنا نسمع أصواتا ناشزة في لبنان تقول إنها لا تريد رئيسا عسكريا ولا من جذور عسكرية، ولكن في ساعة الحقيقة نعود إلى البزة التي يلبسها الشهيد والبطل والقائد. وبعد تذليل الصعوبات الدستورية، نأمل أن يكون العماد سليمان مرشحنا وفقا للمبادرة التي قدمناها”.
حوار
سئل: هل سيشارك “تكتل التغيير والإصلاح” في إزالة العقبات الدستورية من أمام الجنرال سليمان؟
أجاب: “بالتأكيد إذا كنا مع ترشيحه، فسنحاول”.
سئل: ما هو التصور لتذليل هذه العقبات؟
أجاب: “إلغاء المادة 49 من الدستور، وأعرف أن هذه المادة كنت أنا سبب وضعها في الدستور والآن أنا سبب إلغائها، وهذا أيضا جيد. هناك مواد كثيرة في الدستور وضعت لأجلي واليوم ألغيت لأجلي، كالفقرة “ي” من المقدمة”.
سئل: هل ترى أن ترشيح الأكثرية للعماد سليمان هو فقط لإبعاد العماد ميشال عون؟
أجاب: “بالتأكيد، لأنهم رفضوا العماد سليمان في السابق، وهذا ما فاتحوني به. ولكن الان سواء أكان هذا الأمر لعزلي أم لا، فأنا سعيد جدا به، ولعلها كانت “الطبة” التي وضعتها، إذا لم أكن أنا فهناك البديل، ولا بأس الآن أن يكون هو”.
سئل: هل تعتبر أن الموالاة هي فعلا جدية في ترشيح العماد سليمان للرئاسة؟
أجاب: “أتعامل مع الموضوع جديا، إذا لم يكونوا جديين فسيكشفون عن رؤوسهم”.
سئل: هل تعتقد أنه إذا عدل الدستور وانتخب الشعب مباشرة رئيسه، فهل ستكون أنت الفائز بالتأكيد؟
أجاب: “ليس بالضرورة، فهذا يتوقف على قرار الشعب، والتغيير في الرأي العام قائم في أي لحظة”.
سئل: هل لديكم رؤية ونظرة وسيناريو الى ما بعد وصول الجنرال سليمان؟
أجاب: “أكيد هناك سيناريو محدد وهذا يبحث بيننا وبينه، ولغاية الآن لدينا المبادرة، وهي لم تكن فقط لتسمية رئيس، فالمبادرة تستمر”.
سئل: بالنسبة الى إعلان الوثيقة يوم الأحد، هل يمكن أن تطلعنا على بعض ما سيرد فيها؟
أجاب: “ت يهضمو” موضوع اليوم، نتحدث عن الوثيقة”.
سئل: بالنسبة إلى اجتماع المعارضة بداية الأسبوع المقبل، هل سيكون هذا سيناريو جديد للتخفيف من حدة الموضوع ولإعلان المشاركة بانتخاب العماد سليمان في حال صار هناك تعديل دستوري ما؟
اجاب: “هذا لقاء تشاوري حول الاجراءات العملية التي ستتخذ على الأرض في حال لم يتم التفاهم على الانتخابات، لأننا لن نقضي العمر، كما قضينا سنة، نتشاور خلالها حول حكومة وحدة وطنية وإذا كانت 11 -19 أو 19 -10-1. هذا الموضوع انتهى، الآن سننتقل الى خطوات عملية. طرحوا العماد سليمان، أهلا وسهلا به وفق المبادرة التي كنا طرحناها، لا اعتراض لدينا ولكن هناك القضايا الدستورية يجب تذلليها من قبل من اقترحها. هناك “حزب الله” و”أمل” وغيرهما، وهناك شرعية الحكومة التي نقضناها مدة سنة، وأقرت 2500 قرار تعتبر كلها قرارات غير شرعية، كل هذا يجب حله”.
سئل: يعني سلة متكاملة من الحل؟
أجاب: “كل هذه الأمور مرتبطة في ما بينها، فعندما نوافق على اقتراح الحكومة كي تعدل الدستور فهذا يعني أننا نعترف بها وحينها نعترف بكل القرارات التي اتخذتها”.
سئل: لن يشارك “تكتل التغيير والإصلاح” في تعديل الدستور؟
أجاب: “لن أعطي التفاصيل، قلت إنني أعترض. ولكن إذا أرادت الأكثرية وبقية الأقسام في المعارضة، فليكن”.
سئل: بالأمس حكي كثيرا عن زيارة المونسينيور لويجي غاتي لك، وأنه سلمك رسالة ضغط من الفاتيكان. هل هذا الكلام صحيح؟ وما فحوى الرسالة إذا وجدت؟
أجاب: “أولا، أنا كالسوائل لا أضغط. ثانيا، المعروف عن سياسة الفاتيكان أنها لا تتدخل في شكل مباشر في السياسة، هم يطلعون على ما يجري، وإذا كان لديهم عمل معين فهم لا يقومون به مع الأطراف المعنية. ولكن يحبون الاطلاع على مجريات الأمور، وفي كل الأحوال لا رسالة منهم”.
سئل: بعض الصحف اليوم كتب أنه يمكن أن يكون ترشيح العماد سليمان الى الرئاسة هو مجرد طعم سياسي كي يحرقوا اسمه. وبعدها، يتم تمرير اسم حاكم مصرف لبنان الى الرئاسة، ما رأيك بهذا الطرح؟
أجاب: “فلنكشف الأوراق”.
ردّاً على ميشال المر: “فليسحب شعبيّته من الساحة”!
سئل: في ما يختص بالتحركات الشعبية، هناك بعض الحلفاء في المعارضة يستبعد أي تحرك شعبي حتى لو كان سلميا، وحتى هناك بعض أعضاء “تكتل التغيير والإصلاح” كدولة الرئيس ميشال المر الذي يستبعد أي تحرك شعبي. كيف ترى هذه التناقضات في بعض المواقف؟
أجاب: “الأمر بسيط، كل من لا يريد المشاركة في التحرك الشعبي فليسحب شعبيته من الساحة”.
سئل: بالنسبة إلى المبادرة، هناك ورقة التفاهم وقضية السنتين للرئيس، هل تنطبق على الجنرال سليمان؟
أجاب: “المبادرة تامة كما هي، في ما بعد إذا كان هناك اي استفسار عنها، فسيكون مع أصحاب العلاقة”.