حتى ساعة متأخّرة من ليل الأربعاء-الخميس، سهر اللبنانيون بترقّب أخبار إجتماعات باريس بين الجنرال عون وسعد الحريري. ولكن الإجتماعات أحيطت بتكتّم شديد، ولم يخرج منها سوى تصريح مقتضب لـ”الجنرال” أوردته الوكالة الوطنية للأنباء.
ولوحظ أن حزب الله دخل على خط المفاوضات بإعلان نوّاف الموسوى أن الحزب “يدعم العماد عون للوصول الى الرئاسة لانه الشخص المؤهل لهذا الموقع فلا يُشترى بالمال ولا تنفع معه الضغوط الخارجية”.
في ما يلي تصريح عون، وبعض ما نشرته الصحف اللبنانية:
عون: النية جدية للحل واجتماعاتنا لن تكون يتيمة واللقاء سيستكمل ليلا
وطنية – 31/10/2007 (سياسة) اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في حديث إلى OTV حول لقائه النائب سعد الحريري في باريس لثلاث ساعات “أن الزيارة لباريس تهدف أساسا إلى لقاء النائب الحريري”. وقال: “بحثنا في مواضيع كثيرة والحديث كان صريحا، وما زال هناك مواضيع عدة لم تبحث. فالبحث ما زال قبل نصف الطريق، وكل المواضيع مطروحة ولا نتائج نهائية نعلنها الآن”.
أضاف: “الاجتماعات التي نعقدها اليوم لن تكون يتيمة، وليست لرفع العتب، بل لحل مشكلة صعبة، والكل يبذل جهدا للوصول إلى نتيجة”.
وعما تناقلته وسائل إعلام عن الاتفاق على اسمي رئيس الجمهورية والحكومة، قال: “هناك رغبة جامحة في التوصل إلى اتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. فالناس يتخيلون الكثير، ونتمنى أن نرضي فضولهم ونطمئنهم، لكن الموضوع لم يبحث بعد”.
وعن الضغوط التي مورست لمنع اللقاء، قال: “من جهتي، الضغوط ليست واردة مباشرة بل إنها ترد إلى مسامعكم عبر التصعيد في المواقف ووضع شروط هوائية، لأن من يريد أن يصل الى حل لا يصعد، بل ينتظر حوارا عقلانيا حتى نصل الى نتيجة. ولو لم يكن هناك من نية جدية لإيجاد حلول لما كنا التقينا”.
وعن تفاؤله بإمكان التوصل الى حلول قبل جلسة 12 تشرين الثاني، قال: “ما زال هناك متسع من الوقت للتوصل الى حل”.
وبالنسبة إلى لقائه السفير جان كلود كوسران، قال: “اللقاء كان على هامش زيارتي لفرنسا للقاء النائب الحريري. ولم ألتق حتى الآن في باريس أي مسؤول غير فرنسي. وإن اللقاء مع النائب الحريري سيستكمل ليلا، لأن البحث في الليل أهم من ضجيج النهار وأفضل”.
مراسل السفير محمد بلوط، كتب:
تضاربت المعلومات في أوساط المستشارين الذين رافقوا الحريري وعون. ففيما كانت أوساط العماد عون ترفع من احتمالات التوصل «إلى نتائج مصيرية» في لقاء وصفته بأنه «لقاء الفرصة الأخيرة على ضفة السين»، سعت أوساط الحريري الى تعميم لغة واقعية وكذلك الى خفض سقف التوقعات، وقالت لـ»السفير» إن هدف اللقاء ليس البحث بالرئاسة بحد ذاتها ولكنها موضوع مطروح على طاولة البحث وأن الهدف هو توسيع قنوات الحوار مع جميع الأطراف وليس البحث عن صفقة حكومية رئاسية مع العماد عون.
وأعطت أوساط الحريري اللقاء الباريسي «وظيفة تبديد الانطباع الذي ساد منذ مبادرة الرئيس نبيه بري، لدى البعض من المسيحيين، بوجود محاولة لإبرام صفقة شيعية سنية، بينما الهدف هو إعطاء زخم أكبر لمبادرة بكركي وحمايتها مسبقا بتذليل العقد من حولها».
ورغم إجماع الطرفين على أن أجواء إيجابية سادت الاجتماعين، كانت أوساط عون تؤكد أن الحريري وعون تناولا مسائل جوهرية وقاما بما يشبه المراجعة الشاملة لكل مسار علاقات تياريهما، وأن عون شرح وجهة نظره من عدد كبير من الأمور الملتبسة بما فيها تفاهمه المفتوح مع «حزب الله». وقالت ان الجانبين لم يخوضا في الأسماء وهما متفقان على ضرورة تجنب الفوضى وإجراء الانتخابات في موعدها.
وقالت أوساط عون إن الجانبين قطعا ثلث الشوط في الاجتماع الأول ولو لم تكن الأجواء إيجابية وجدية لما عقد الاجتماع الثاني، والانطباع العام الذي خرج به عون من الاجتماعين «كان ايجابيا وبناء وأن هناك إرادة جدية بالوصول الى نتائج، والأهم أن هذه الاجتماعات خلقت دينامية جديدة ومناخا جديدا». كما توقعت أن تساعد نتائج اجتماعات باريس في تحديد فرص عقد اللقاء المؤجل بين عون والنائب وليد جنبلاط، خاصة بعد إرجاء الاجتماع الأخير يوم الاثنين الماضي بسبب تسريب موعده مسبقا لوسائل الإعلام.
وفهم أن عون والحريري كانا على تواصل دائم مع حلفائهما في بيروت من أجل وضعهم في صورة محادثاتهما الثنائية.
الأخبار
وفي خبر منفصل، أوردت جريدة”الأخبار”: “قال متصلون برئيس تيار «المستقبل» إنه يرغب في التوصل الى اتفاق مع عون على أمور أساسية، بينها سحب ترشيحه مقابل التوافق على آلية لاختيار رئيس جديد للبلاد يكون له دوره البارز في اختياره، وأن يصار الى ترتيب أمور كثيرة بينها ملف الانتخابات النيابية والتمثيل المسيحي داخل الحكومة الجديدة، بالاضافة الى أمور أخرى تخص القرارات الدولية ومصير سلاح المقاومة”.
النهار
ومع ان باريـــس نفت ان يكون لها ضلع في هذا اللقاء الذي حصل على أرضها، فان المراقبين لم تفتهم ملاحظة حضور “الملائكة الفرنسيين” على نحو غير رسمي من طريق حرص الموفد الفرنسي المكوكي جان – كلود كوسران على الاجتماع بالزعيمين اللبنانيين قبيل لقائهما الماراتوني. وبدت باريس أمس، في كل الأحوال، اشبه بغرفة العناية الفائقة للاستحقاق الرئاسي اللبناني، اذ فيما كان عون والحريري يخوضان أصعب حواراتهما في أول لقاء ثنائي لهما منذ سنة على الأقل، كان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش يجري محادثات اتسمت بدورها بالسرية مع المعاونين الكبار للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شأن الملف اللبناني، وذلك استعداداً لقمة ساركوزي والرئيس الاميركي جــــــــورج بوش الاسبــــــوع المقبل في واشنطن وتنسيقاً لمواقف الجانبين الفرنسي والاميركي في ما يمكن ان يشهده اجتماع اسطنبول لدول الجوار العراقي من خطوات على هامشه تتعلق بالوضع اللبناني.
وترقبت الاوساط اللبنانية نتائج لقاء عون والحريري بكثيرمن الانشداد عله يكون من شأنها فتح كوة في جدار الاستحقاق الرئاسي، في حين بدأت غيوم التصعيد التي تحوطه تثير مخاوف جدية من الوصول الى طريق مسدود.
وقالت أوساط واسعة الاطلاع لـ”النهار” ان هذا اللقاء جاء في توقيت حساس للغاية بعدما رسمت التطورات التي سجلت عقب زيارة كوسران لدمشق واصطدامه بتصلب الموقف السوري خطاً بيانياً ينذر بالتصعيد ويهدد جدياً المبادرات التوافقية.
ضغط دولي
وأوضحت هذه الاوساط ان ضغطاً دولياً جدياً بدأ يمارس منذ أيام على مختلف الاطراف والدول المعنية بالاستحقاق عبر رسائل مباشرة وغير مباشرة مفادها ان المجتمع الدولي سيتجه الى تأييد رئيس ينتخب بغالبية النصف زائد واحد ما لم تذلل العقبات التي تحول دون توصل اللبنانيين الى حل توافقي. وأضافت ان مجموعة لقاءات معلنة وغير معلنة يعقدها السفير الاميركي جيفري فيلتمان تصب في هذا الاتجاه، كما ان سفراء آخرين ينقلون الى جميع الاطراف رسائل مماثلة لوضعهم امام مسؤولياتهم في تحييد الاستحقاق عن الضغوط الاقليمية والاسراع في التوافق.
ولفتت الاوساط أيضاً الى ان بعض القوى في فريق الغالبية بدأ الاعداد العملي لخيار الانتخاب بغالبية النصف زائد واحد باعتباره قد يصبح الخيار الوحيد المفروض على هذا الفريق امام محاولات عرقلة الانتخابات ودفع البلاد الى الفراغ الدستوري. وأشارت الى ان هذه القوى تملك معطيات جازمة عن امتلاكها ما يفوق الـ 68 نائباً الذين يشكلون الغالبية النيابية، باعتبار ان ثمة نواباً آخرين في فريق المعارضة قد يرفعون عدد الحضور الى 70 اذا بات الخيار محصوراً بين انتخاب بالغالبية المطلقة او الفراغ.
العماد… والعماد
وفي مقابل هذه المعطيات، سجل أمس تطوران بارزان: الأول صدور بيان عن قيادة الجيش أعلن بوضوح ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان “غير مرشح لأي منصب التزاماً منه للدستور”، داعياً “المهتمين والغيارى الى اخراج اسم العماد سليمان من البازار السياسي”.
أما التطور الثاني فتمثل في تزامن لقاء باريس بين عون والحريري واعلان المسؤول عن العلاقات الخارجية في “حزب الله” نواف الموسوي ان الحزب “يدعم العماد عون للوصول الى الرئاسة لانه الشخص المؤهل لهذا الموقع فلا يُشترى بالمال ولا تنفع معه الضغوط الخارجية”. وقال ان “أي رهان على سرقة موقع رئاسة الجمهورية عبر عملية احتيال تسمى النصف زائد واحد هو رهان خائب لان المعارضة لا تقبل في أي شكل من الأشكال ان يحل هذا القرصان او هذا اللص في قصر بعبدا”.
عون بعد لقائه مع الحريري: النية جدية للحل
محمد راشد _ الشياح
ألذي يدافع عن النظام السوري القاتل و الظباط ألأربعة المتورطين هو شريكهم في الجريمة أكان يدري أو لا ، أعني حزب الله فكفى خيانة للوطن الحبيب لبنان و عودوا لبنانيين وطنيين و أصيلين و اتركوا بشار المتورط في اغتيال لبنان و اللبنانيين يقلع شوكه بيده و يدغع ثمن جرائمه المرتكبة بحق السوريين قبل اللبنانيين
عون بعد لقائه مع الحريري: النية جدية للحل
ألذي يدافع عن النظام السوري القاتل و الظباط ألأربعة المتورطين هو شريكهم في الجريمة أكان يدري أو لا ، أعني حزب الله فكفى خيانة للوطن الحبيب لبنان و عودوا لبنانيين وطنيين و أصيلين و اتركوا بشار المتورط في اغتيال لبنان و اللبنانيين يقلع شوكه بيده و يدغع ثمن جرائمه المرتكبة بحق السوريين قبل اللبنانيين
عون بعد لقائه مع الحريري: النية جدية للحل
وهل يوجد لص او قرصان غير انتم ورئيسكم المنتخب في دمشق يا حزب الله؟