المركزية- أبلغت مصادر فلسطينية “المركزية” ان قيادة الأمن الوطني الفلسطيني برئاسة اللواء صبحي ابو عرب شكلت لجنة تحقيق في الاشتباكات التي وقعت في مخيم عين الحلوة امس وأدت الى مقتل لبناني صودف مروره في المخيم وجرح 6 فلسطينيين اثر قيام عنصر من حركة فتح محسوب على القائد السابق للكفاح المسلح الرائد محمود عيسى “اللينو” ويدعى خالد مشعور باطلاق النار على القيادي في جند الشام زياد ابو النعاج فأصيب بساقه، مشيرة الى توقيف مشعور والتحقيق جار معه لدى الامن الوطني الفلسطيني ومن ثم يسلم الى الجيش اللبناني لاحقا. وقالت ان القوى الاسلامية في عين الحلوة اصرت على تسليم مشعور لها لمحاسبته على اطلاقه النار على ابو النعاج الذي تعتبره قياديا وكادرا اسلاميا في المخيم، لكن فتح اصرت على تسليمه الى الجيش، في حين تتهم القوى الاسلامية مشعور أنه يقف وراء الاشتباكات التي شهدها المخيم وهو الذي توجد في حقه عشرون مذكرة توقيف من القضاء اللبناني.
وقالت مصادر أمنية لبنانية أن الوضع في المخيم كاد يخرج عن السيطرة بعد ظهور مقنعين من الجماعات السلفية وجند الشام وفتح الاسلام في حي الطيري وفي أحياء عدّة من المخيم فضلا عن انتشار مسلح كثيف لحركة فتح مما ادى الى توتر شديد حسمته الاتصالات الفلسطينية بالجيش اللبناني الذي اصر على لجم التدهور الأمني ووقف الاشتباكات، مشيرة الى ان الانفلات الأمني للسلاح في مخيم عين الحلوة يطرح تساؤلات حول الهدف من مغزى هذا السلاح الذي فقد مبرره ويجب تنظيمه وجمعه في المستودعات تحت اشراف لجنة فلسطينية وطنية واسلامية كي لا يبقى عبئا على الشعب والقضية ويستعمل في الزواريب في عين الحلوة باستمرار يومي مما قد ينذر بكارثة ستنعكس على الجوار اللبناني.
وحذرت القوى الأمنية اللبنانية من خطورة ما يجري في عين الحلوة وهي أبلغت القيادات الفلسطينية بهذا الامر وطالبتها بوضع حد لفوضى السلاح لحماية الفلسطينيين قبل اللبنانيين، مشيرة الى وصول جماعات سلفية الى المخيم وتمركزها في حي الطوارئ بكامل عتادها وسلاحها.
ولفتت الى أن الاشتباكات التي شهدها المخيم عكست حركة خفيفة في الشوارع وعدم انتظام الدراسة في المخيم وتململ السكان بعد توالي حوادث عدّة.