يقول مقربون من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط إنه متوجس وخائف من إنعكاس تداعيات الانتفاضة السورية على الساحة اللبنانية. وينقل هؤلاء عن جنبلاط خوفه من فتنة تذر بقرنها في البلاد بسبب ما يجري في سوريا وحال الفراغ التي تعيشها البلاد في ظل عدم تشكيل حكومة وغياب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري عن لبنان لأكثر من ثلاثة أشهر.
ويضيف هؤلاء ان جنبلاط سمع في باريس وقطر ما لا يطمئن الى مستقبل النظام السوري وهو حاليا يسعى الى إعادة إنتاج مواقفه السياسية بما قد يؤسس الى عودته الى صفوف قوى الرابع عشر من آذار التي غادرها مكرهاً.
وتشير المصادر المقربة من جنبلاط الى انه بدأ إرسال الاشارات الى الاغلبية المحدثة من جهة والاقلية النيابية من جهة ثانية. فجنبلاط أعلن صراحة ان حزب الله لا يريد تشكيل حكومة وانه وضع العماد عون “واجهة للعرقلة”، ليعلن في تصريح لاحق انه “عالق في الدبق” وأنه “لا يستطيع إكمال المشوار مع الاغلبية الجديدة، التي تنحصر هموم بعض اركانها في حسابات إنتخابية محلية في كسروان وجبيل”.
والى هذه الاشارات إستقبل جنبلاط الرئيس الاسبق للجمهورية أمين الجميل الى مائدة العشاء، كما زار الرئيس سليم الحص، والنائب تمام سلام، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.
فرنسا وقطر قطعت مع الأسد
وتشير المصادر الى ان جنبلاط سمع في فرنسا وقطر ما يشير الى أنه “ذاهب الى الحج والناس راجعة”.
ففي فرنسا سمع جنبلاط من الوزير ألان جوبيه ان خياره السياسي الى جانب سوريا وحزب الله هو خيار مدمر سياسيا له ولأتباعه. اما في قطر فقد سمع ما هو اقسى وأوضح، حيث قيل لجنبلاط ان الرئيس السوري بشار الاسد إما انه غير صادق وإما هو عاجز، وفي الحالتين فهو مشروع غير مؤهل لقيادة دولة بحجم ودور سوريا، وان قطر إختبرت الاسد مراراً فخذلها في لبنان وفلسطين. وبناء عليه، فالامارة “المنتفخة” لا يمكنها ولا ترغب في ان تلعب دورا بناءا في دعم الاسد الذي لا يستطيع ان يلتزم بما يقول ويَعِد.
جنبلاط، الذي عرف عنه قدرته على إستشراف الوقائع السياسية وإجادة القراءة السياسية للمستجدات، بدأ يعيد النظر في خيارات التراجع عن خياراته الى جانب قوى 8 آذار، وهو يستدير بهدوء، يمهد لإحداث صدمة مدوية على غرار الصدمة التي اعقبت خروجه من 14 آذار .
فجنبلاط وأثناء تكويعته للخروج من 14 آذار قال إنه يريد ان يكون “وسطيا” اولا، ثم إنفجر لاحقا ليعلن تخليه عن المحكمة الدولية وعن حليفه سعد الحريري وإنضمامه الى جوقة 8 آذار. واليوم، يعد جنبلاط العدة للعودة الى صفوف 14 على طريقة خروجه منها. فهو يرسل الاشارات التي تشير الى انه يعمل على تشكيل كتلة وسطية ليطلق لاحقا وفق التوقيت الجنبلاطي الذي لا يعرفه سوى وليد جنيلاط الصدمة التي سيعلن من خلالها عودته الى صفوف الى قواعده سالما في قوى 14 آذار .
ويبقى السؤال الاساس هل 14 مستعدة لاستقبال جنبلاط من جديد؟
مصادر في الاقلية النيابية تعلن ترحيبها الدائم بعودة الابن الضال الى صفوفها! فلا الامانة العامة لقوى 14 آذار ردت على تهكم جنبلاط واتهاماته لها، ولا القوات اللبنانية ردت على جنبلاط بما تناولها إلا بالنذر اليسير وعندما احست ان جنبلاط بالغ في تماديه في التطاول عليها، وبقيت الردود دون سقف الهجمات. ولا تيار المستقبل رد على اي من اتهامات جنبلاط سواء للرئيس سعد الحريري او للتيار ولمستشاري الرئيس الحريري، بل على العكس كان هناك حرص من جميع قيادات تيار المستقبل بعدم الرد على ما يقوله جنبلاط أيا كان.
وإنطلاقا مما سبق يبدو ان عودة جنبلاط مرحب بها ومنتظرة في 14 آذار، إلا أن أحدا لن يدفع جنبلاط الى تسريع هذا الخيار فجبلاط هو الوحيد الذي يحدد التوقيت ويعرف ما الذي يريده وليد جنبلاط.
عودة الإبن الضال: فرنسا وقطر حذّرتا جنبلاط من إلتحاقه المتأخر بنظام الأسد
هو سعد الحريري لما كان رئيس وزراء كانت سفرياته ماتخلص..فما بالك لو اصبح رئيس وزراء تصريف اعمال هههههههههههه…عنده حق..السعوديه بلده الاصلي لها عليه حق
عودة الإبن الضال: فرنسا وقطر حذّرت جنبلاط من إلتحاقه المتأخر بنظام الأسد
نهاية النطنطة تأكد الناس من تفاهة صاحبها….أما القبول او عدمه فهي مسألة مصالح . ولكن بالتاكيد ..القيمة الاخلاقية تساوي صفرا