بدأت المخاوف التركية السياسية والأمنية بالتصاعد مجدداً مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية بدء عملية تحرير مدينة الرقة بإيعاز أمريكي. فقد بدأت المواجهات العسكرية في ريف الرقة الشمالي التابع إدارياً لمنطقة « تل أبيض » بمشاركة عدة فصائل مسلحة كردية وعربية منخرطة في تحالف « قوات سوريا الديمقراطية » والذي تهيمن عليه « وحدات حماية الشعب »، الذراع العسكري لـ »حزب الاتحاد الديمقراطي ».
كانت زيارة الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل إلى مدينة « كوباني » قبل أيام للقاء قادة ميدانيين أمريكان ومحليين بمثابة إشارة البدء بالعمليات العسكرية ضد داعش في ريف الرقة الشمالي. ولم يكتفِ الجنرال فوتيل بزيارة المنطقة الكردية السورية بل انتقل في اليوم التالي إلى العاصمة التركية أنقره للقاء القادة العسكريين الأتراك، ويبدو أن الهدف غير المعلن هو إعطاء ضمانات للحليف التركي المنزعج وتهدئة مخاوفه حيال التنسيق الأمريكي مع قوات عسكرية تعدها تركيا تابعة لحزب إرهابي. لكن، يبدو أن زيارة فوتيل لم تسهم في تهدئة القلق التركي المتكرر من اي تحرك لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا.
تركيا منشغلة منذ يوم أمس بصور بعض جنود المارينز في ريف الرقة الشمالي وقد علقوا شارات لـ »وحدات حماية الشعب » و»وحدات حماية المرأة » التابعتين لحزب الاتحاد الديمقراطي، والإعلام التركي الذي يتداول الصور يعدها – بشكل غير مباشر – موجهة ضد تركيا، التي عملت لعقود كقاعدة أمريكية متقدمة في المنطقة.
هجوم غالبية المنابر الإعلامية التركية أمس واليوم على الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية صور جنود المارينز مع شارات وحدات حماية الشعب على بزاتهم العسكرية مضى إلى حد ربط صحيفة “أكشام“ التركية أمس الجمعة بين بدء العملية العسكرية الأمريكية – الكردية المشتركة من جهة، واستهداف الطيران الروسي وطيران نظام الأسد لمنطقة «أعزاز» (على الحدود مع تركيا) مع تعليقات مفادها أن هناك تناغماً بين الطرفين في العمليات العسكرية التي تجري بالتزامن في ريف الرقة وفي منطقة «أعزاز»، رغم أن بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عدّ وضع جنود المارينز شارات الغير على بزاتهم أمراً اعتيادياً في المناطق الساخنة حول العالم.
تركيا مصرة على أن هناك ثمة مؤامرة تستهدفها، إذ ترى تركيا في كثافة هجمات روسيا والنظام على مناطق شمال حلب مخططاً لإخلاء المنطقة تمهيداً لدخول وحدات حماية الشعب إليها. وترى الصحيفة أن تزامن الهجمات على الرقة وأعزاز إنما يهدف إلى توسيع مناطق سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي وفرضه كجارٍ قسري على تركيا.
الخيال التحليلي الواسع لصحيفة “أكشام“ التركية لم يصمد لساعات معدودة، مع تواتر الأنباء عن قرب سيطرة داعش على مدينة مارع وأعزاز. إذ نشر موقع « الجزيرة تورك » التابع لشبكة « الجزيرة » أن تنظيم داعش على أبواب مدينة مارع في شمال حلب وعلى طريق اعزاز، وأن المدينة على وشك السقوط بيد التنظيم، بعد أن استكمل تطويق المدينة بقطعه طريق أعزاز – مارع، حيث يقف التنظيم على مسافة 3 كيلومتر إلى الشرق والجنوب من معبر السلامة الحدودي في أعزاز.
المخاوف التركية تم الرد عليها من مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، الذي عدّ قوات البيشمركة في العراق ووحدات حماية الشعب في سوريا قوى عسكرية مؤثرة في الحرب على داعش معرباً عن ثقة بلاده بهم، مؤكداً على مواصلة دعم الوحدات إلى جانب بعض المجموعات العربية والتركمانية السورية. كما أكد أن بلاده تأخذ بعين الاعتبار القلق التركي، معرباً عن عدم تشجيع بلاده لأي حكم ذاتي أو نصف ذاتي لكورد سوريا.
لكن تركيا العُصابية لا تهدأ ببساطة، مع حالة “ شعرة معاوية “ في العلاقة مع الولايات المتحدة! إذ أكد مسؤول تركي رفيع المستوى لم يشأ الإفصاح عن اسمه لـ « الجزيرة تورك » أن هناك انعدام ثقة بين تركيا والولايات المتحدة، مؤكداً أن الأخيرة لم تفِ بوعودها منذ شهر يوليو 2015 وهو تاريخ سماح أنقرة للجيش الأمريكي باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في ولاية أضنة.
أيضاً، وفقاً للمسؤول التركي فإن تغيير الأمريكان لمخططهم العسكري وتحويل الوجهة من الهجوم على منبج (ريف محافظة حلب) إلى مدينة الرقة، إنما يأتي نتيجة مباشرة لعدم التفاهم التركي – الأمريكي على هذه النقطة. إذ كان المخطط له هو تحرير سد تشرين من قبضة داعش وهو ما حدث قبل اشهر ثم المسير إلى مدينة منبج، وأن الرقة كانت هدفاً في الدرجة الأخيرة على سلم أولويات الأمريكان، لكن ذلك لم يحدث، وتبدلت الخطط، وأصبحت الرقة في عين العاصفة.
جدير بالذكر أن عملية تحرير الرقة – عاصمة تنظيم داعش قد بدأت يوم 24 مايو الجاري من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي تندرج في عدادها عدة فصائل مسلحة تُعد وحدات حماية الشعب أبرزها. وتمكنت هذه القوات من تحرير عدة قرى في ريف الرقة الشمالي، بمساندة جوية أمريكية، وطاقم استشاري عسكري من مشاة البحرية الأمريكية المارينز في الخطوط الخلفية للجبهة.
بنظرة خاطفة للخرائط ترى ان الاكراد يسيطرون على معظم حدود سوريا مع تركيا بعمق مسلح ومنظم داخل سوريا وبرنامج/ طموح سياسي حيث يتواجد الاكراد في سوريا وتركيا : من العراق الى جرابلس فعفرين ، ما تبقى : شريط قصير يسيطر عليه النظام السوري – الساحل/معبر كسب ، وشريط قصير آخر تسيطر عليه الدولة الإسلامية – آيسيس “داعش” : من جرابلس حتى الراعي ، ما تبقى ادلب : حيث لجبهة النصرة ولاية استبدادية “عثمانية او كحكم حماس لغزة : لاحظ ان اهالي ادلب ومعرة النعمان قادوا تظاهرات (الثورة مستمرة) عشية الهدنة – مقدمة الحل السياسي/الفيدرالي ، وطردوا جبهة النصرة من المعرة… قراءة المزيد ..
واضح ان الكاتب لا علاقة له بالاحداث او يعيش فيها كونه مهاجر لدولة اوربية لذا اود التصحيح: الاقتباس الاول: /جدير بالذكر أن عملية تحرير الرقة – عاصمة تنظيم داعش قد بدأت يوم 24 مايو الجاري من قبل قوات سوريا الديمقراطية / لم يتم الاعلان مطلقا عن اية عمليات لتحرير الرقة، بيان الحملة كان واضحا ومرفقا بفيديو ونص مكتوب وتحدث عن حملة تحرير ريف الرقة الشمالي. الاقتباس الثاني: فإن تغيير الأمريكان لمخططهم العسكري وتحويل الوجهة من الهجوم على منبج (ريف محافظة حلب) إلى مدينة الرقة. كيف ومن تحدث عن انه تم تغيير الخطة، معركة تحرير منبج ستعلن خلال ايام قليلة، كتتمة… قراءة المزيد ..