وكالة الصحافة الفرنسية-
استمر انصار رجل دين سني سلفي الجمعة في اعتصامهم في مدينة صيدا جنوب لبنان لليوم الثالث على التوالي مطالبين بنزع سلاح حزب الله الشيعي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
واعلن امام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الاسير “الاستمرار في الاعتصام حتى تتحقق مطالبنا”.
وقال الاسير ان “الأيام القادمة ستحمل خطوات أكبر بكثير مما حصل حتى الآن، وسنلجأ الى تصعيد”.
وتجمع المئات من الاشخاص تلبية لدعوة الشيخ الاسير في صيدا على الطريق العام المؤدي الى العاصمة بيروت، حيث افترشوا الطريق وادوا صلاة الجمعة، وشاركهم الصلاة الداعية الاسلامي الشيخ عمر بكري المقيم في مدينة طرابلس شمال لبنان.
ودعا بكري الى “جمع السلاح من الناس كي لا تحارب الناس بعضها بعضا”، مضيفا “انا مع كل تصعيد يرفع الظلم عن المظلومين..واطالب بسحب السلاح من كافة الفصائل والمجموعات”.
وكان الشيخ بكري يعتبر من المقربين من حزب الله بعد ان قام نائب عن هذا الحزب في البرلمان اللبناني بالدفاع عنه بعدما قضت المحاكم اللبنانية بسجنه مدى الحياة بتهم التحريض على القتل والسرقة وحيازة سلاح غير شرعي، في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.
وانضم عدد من النساء المنقبات مع اولادهن الى المعتصمين الذين باتوا ليلتهم في الشارع، في هذا الاعتصام المفتوح تحت شعار “لتسليم سلاح الهيمنة- سلاح حزب الله الى الدولة”.
وشهد الجمعة تحركات قوى وهيئات سياسية نافذة ورجال دين من مختلف الطوائف اللبنانية على خط انهاء الاعتصام وتدارك انعكاساته السلبية، في حين شهدت صيدا كذلك رفع لافتات مؤيدة لحزب الله.
وشهد لبنان خلال الاسابيع الماضية سلسلة توترات في مدينتي بيروت وطرابلس على خلفية الازمة السورية بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري واخرى مناهضة له، اوقعت قتلى وجرحى.
ولا تتمتع هذه المجموعات اجمالا بتمثيل شعبي واسع، لكن وجود السلاح وعمليات قطع الطرق المتنقلة تثير مخاوف كبيرة بين الناس، وتترك آثارا على الوضعين السياسي والاقتصادي على عتبة موسم صيف يشهد اجمالا مجيئا لاعداد من المغتربين اللبنانيين والسياح.