وزّع المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن بياناً لنائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ علي بلحاج بعنوان “التحذير من مخاطر الاستفراد والتلاعب السياسي” ندّد فيه بمشروع تعديل الدستور للسماح لرئيس بوتفليقة بولاية ثالثة، وتطرق فيه إلى الحالة الإجتماعية والأمنية المتدهورة في الجزائر. وقال بلحاج في بيانه أن هدف أمريكا من المبالغة في حجم “القاعدة” بالشمال الإفريقي وجنوب الصحراء هو التمكين لمشروعها الخطير على مستقبل أفريقا والمتمثل في “أفريكوم”.
وحول تعديل الدستور، قال بلحاج: “نرفض رفضا قاطعا أن يتحول الدستور إلى أشبه بأصنام أهل الجاهلية الأولى المصنوعة من عجوة من تمر فإذا جاعوا أكلوها..”.
وانتقد بلحاج الرئيس ساركوزي لأنه “كان من القلائل الذين دعموا قرار وقف المسار الانتخابي في الجزائر في1991، وكان الواجب عليه أن يقرأ تاريخ الثورة الفرنسية.. وأن يستحي مما ارتكبته فرنسا من فضائع ومجازر وإرهاب في حق الشعب الجزائري طوال مدة الاستعمار ولم تقدم أدنى اعتذار إلى يومنا هذا..”.
وجاء في بيان بلحاج أن ” الأنظمة القمعية الاستبدادية هي التي تبالغ وتضخم من حجم القاعدة إعلاميا لتبرير بقائها في السلطة وكسب التعاطف الدولي وتدويل مكافحة الإرهاب.. وكأن مرجعية المسلمين في مقاومة الظلم الداخلي أو الخارجي يحتاج إلى إذن من القاعدة؟! كما اعتبر أن “هدف أمريكا من المبالغة في حجم القاعدة بالشمال الإفريقي وجنوب الصحراء التمكين لمشروعها الخطير على مستقبل أفريقا والمتمثل في “أفريكوم” اللعين”.
علي بلحاج ضد التجديد لبوتفليقة: النظام يضخّم خطر “القاعدة” بشمال إفريقيا
الحكام يتشبثون بالحكم والكرسي لان المحيط مستنقع يولد هذه الثقافة الجهنمية الموروثة وهي موروثة منذ انقلاب معاوية على الامام علي رضي الله عنه. ولنشر ثقافة الديمقراطية واحترام الانسان اي العدل وسيادة القانون وسيطرة المؤسسات المدنية يلزم للعالم الاسلامي(ماعدا ماليزيا وتركيا التي خرجت من جاذبية الهلاك) عدة سنوات ضوئية اي مع الاسف اننا نرى سرعة انهيار المجتمعات العربية واستعماره لان العالم العربي والإسلامي يتخلف وهو يزداد تخلفا عن ركب الحضارة الانسانية فيجب الاسراع في نشر ثقافة الديمقراطية واحترام الانسان وبناء جيل جديد يؤمن بهما.
علي بلحاج ضد التجديد لبوتفليقة: النظام يضخّم خطر “القاعدة” بشمال إفريقيا حراس الكرسي من الواضح أن مسلسل تعديل الدستور الجزائري قد انطلق، للسماح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بدورة ثالثة في مقعد الحكم في أفق انتخابات 2009. لا خلاف أن للرجل منجزات بارزة يقر بها خصومُهُ، لعل أهمها إخراج البلاد ـ ولو جزئيا ـ من المأزق الأمني الحاد الذي عرفته منذ بداية التسعينات. كما أن الوضع الاقتصادي في عهده تحسن بفضل المداخيل النفطية العالية، فتخلصت الجزائر من عبء المديونية التي كانت ترهق كاهل اقتصادها. يضاف إلى هذين العاملين تراجع نسبي لقبضة المؤسسة العسكرية على الحكم، وعودة قوية للجزائر إلى الساحة الدبلوماسية… قراءة المزيد ..