وسط الفرحة بعودة المخطوفين اللبنانيين من سوريا، لم يتوقّف أحد عند قضية خطف طيارين تركيين لا ذنب لهما وما تعنيه من سقوط لـ”دولة القانون” ولسمعة لبنان الدولية! إحتجاز التركيين قرب مطار بيروت الدولي، أي في “الضاحية الجنوبية”، طوال أشهر، من غير أن تتمكن أجهزة الأمن من فكّ أسرهما يعني غلبة منطق “المافيا” على منطق “الدولة”!
وسط “الفرحة”، أيضاً، لم يتذكّر أحد اللبناني جوزيف صادر الذي خطفته “دولة الضاحية” من مطار بيروت الدولي، ومئتي ملف موثق لمعتقلين لبنانيين في سجون النظام السوري، بينهم بطرس خوند!
الشفاف
*
أدخل المخطوف اللبناني المفرج عنه امس عباس شعيب الى المستشفى للمعالجة جراء اصابته برضوض والكتف والظهر نتيجة تعرضه للضرب باعقاب البنادق من قبل عناصر مولجة حماية مكان الاحتفال الذي اقيم ليل امس للترحيب بعودتهم الى ديارهم.
شعيب،كان ينوي اطلاق كلام تحريضي ضد السنة في كلمته بعد ان افرغ مكنوناته من تعصب على السنة في مطار رفيق الحريري الدولي، الامر الذي استدعى تدخلا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قال للمشرفين على الاحتفال “مش ناقصنا حكي تحريض وما تخلوه يحكي”، الامر الذي استدعى منعه من الكلام، بأعقاب البنادق، فضلا عن الشتائم التي كيلت له.
وفي سياق متصل، أشارت المعلومات الى ان شعيب هو من تسبب بالقاء القبض على المجموعة التي كانت في طريق عودتها من زيارة العتبات المقدسة، حيث قام، فور يقافهم على حاجز قوات المدعو “ابو ابراهيم”، بابراز مستندات تشير الى انتمائه الى حزب الله قبل ان يدرك ان المسلحين ليسوا من الجيش النظامي الاسدي، بل من العصابات المسلحة التي كانت تتوسل زورا الانتماء الى المعارضة السورية والجيش السوري الحر، من اجل الاستئثار بمناطق نفوذ لها!
“المملوك” قبض!
وتضيف المعلومات ان صفقة تبادل المخطوفين دخلت فيها من جديد امارة قطر، وتبرعت بالاموال الى الخاطفين من جهة، والى اللواء السوري علي المملوك من جهة ثانية للإفراج عن السوريات المعتقلات في سجون الاسد!
ولم يتأكّد بعد صحة الأرقام المتداولة، سواءً ١٥٠ مليون دولار أو ١٠٠ مليون أورو..
في المقابل انتفى مبرر خطف الطيارين التركيين، فتم الافراج عنهما بمساعي اللواء عباس ابراهيم الذي اضطلع بدور محوري في مفاوضات التبادل، ونجح إبراهيم حيث اخفق قبله الكثير من الوسطاء.
علي المملوك قبض من قطر والمخطوف شعيب “استُقبِل” بأعقاب البنادق!
يا للهول…. الحاجة حياة تعلن اعتزالها العمل الإعلامة و «النضال» بعد إطلاق سراح المخطوفين.