من مواليد مدينة تعز في العام 1966 م، له عشرة كتب منها مجموعات شعرية وكتاب (الخمر والنبيذ في الإسلام) وأربع روايات هي:
1/ ” طعم أسود.. رائحة سوداء..” القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية-بوكر 2009 .
2/ ” اليهودي الحالي” القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية-البوكر 2011.
3/ ” حرمة” صدرت في العام 2011 وحازت على جائزة التنويه الخاص للرواية العربية من معهد العالم العربي في باريس في العام 2015.
4/ ” بخور عدني” صدرت في العام 2014.
كما ترجمت بعض رواياته للعديد من اللغات كالفرنسية والإنجليزية والكردية وأخرى ما زالت ضمن مشروع الترجمة.
أجرينا مع المقري هذا الحوار في مدينة باريس حيث يقيم حالياً بتاريخ 13/7/2016
*بداية سأطلب منك أن تحدثنا عن دافع تأليفك لكتاب” الخمر والنبيذ في الإسلام” وتجربتك معه؟
هذا الكتاب جاء نتيجة لشغفي الكبير بالبحث في التراث العربي الإسلامي، إذ اكتشفت أثناء القراءة والبحث، أن هناك أشياء كثيرة مُغَيَّبة من هذا التراث، ولم يتم تقديمها أو إعادة نشرها. حيث أن ما يقدم منه في العصر الحديث، هو عبارة عن كتابات أو اختيارات منقحة ومهذبة من هذا التراث، عادة ما تخدم الجوانب السلفية المتشددة للجماعات الإسلامية، ذات الرؤية السياسية المنغلقة. لذلك حاولت أن أقدم بعض هذا الجانب المغيّب في هذا التراث المتعدد،.وبالطبع هناك الكثير من الباحثين قدموا دراسات مهمة، عبرت عن وجود اتجاهات فكرية منفتحة ومتميزة في التراث العربي الإسلامي، لكن مسألة الخمر والنبيذ في الإسلام ظلت شبه مغيّبة ما يقارب عشرة قرون تقريباً، ولم يتطرق إلى هذا الموضوع، إلا من خلال اتجاه انتقائي يدعم رؤية تقول أن الأمر انتهى في هذه المسألة إلى التحريم؛ ووجدتُ أن هذا غير صحيح، وأنه يوجد خلاف في الأدبيات والنصوص التراثية الإسلامية، في مسألة التحليل والتحريم، ولا يوجد رأي واحد في هذه المسألة، ولهذا كانت قراءتي من منطلق بحثي قرائي ولم يكن من جانب ديني حيث لم أهدف إلى إبراز دليل على أن الخمر حرام أو حلال، وإنما هدفت إلى الكشف عن وجود خلاف في هذا الجانب.
*نلاحظ في رواية” طعم أسود رائحة سوداء” تطرقك لفئة الأخدام، وفي رواية” حرمة” تطرقك لوضع المرأة باليمن، هل هدفت إلى إبراز الفئات المجتمعية المهمشة في اليمن؟ ولماذا؟
يبدو لي أن قراءة الروايات لا تنحصر من خلال الخطاب الأيديولوجي أو ما يُظن أن الكاتب يهدف إليه في رسالة ما. فـ(الأخدام)، وهم السود في اليمن، وهم ليسوا الخدم بالمعنى المتعارف عليه، وأيضاً المرأة في اليمن، أو اليهود في رواية” اليهودي الحالي”، لا يمثلون إشكالية محصورة في اليمن، إذ أن هذه الإشكالية تتسع إلى أبعد من ذلك في إطار المختبر السردي الروائي، لتصبح كما يبدو لي إشكالية تتعلق بمفهوم الوطن أينما كان؛ ما هو الوطن ولماذا الوطن، وهل الوطن ضرورة دائمة، بالإضافة للبحث عن الوطن كفكرة، كإشكالية من حيث الفكرة نفسها. كما يمكن فمثلاً أن نجد صراع المرأة الوجودي مع التشدد الديني والتي تعيش معه الكبت الجنسي وعدم تحقق الذات في مجتمعات أخرى. فحال امرأة جهادية إسلامية قد يشبه حال راهبة مسيحية، أو راهبة هندوسية أو بوذية أو ما شابه، فالإشكالية ترتبط بالتجربة الإنسانية. فهناك تجارب مشابهة لعلاقة الدين بتحقق الوجود وتهميش الكائن. ولهذا يبدو لي أن قراءة العمل الفني لا تكون بهكذا تبسيط في القراءة من خلال رؤيته كمتناول لقضية بذاتها.
*ما هو المعنى الحقيقي للوطن لديك؟
بالنسبة لي، الوطن ليس له أي معنى، لأن الوطن فُرِّّغَ من معناه القديم، وكل المعاني التي ما زالت تُقَدّم هي معانٍ أيديولوجية تتحول إلى سلطة قامعة ومعيقة بحدودها، وترى دائماً، أن الوطن هو الأرض أو الدين أو القومية أو الهوية، أو بشكل حديث هو الذي تتحقق فيه حرّيتك أو الذي يتواجد فيه أحبتك أو أصدقاؤك، فلا يوجد وطن متحرّر من هذه السطوة المفاهيمية الأيديولوجية، والتي تتحول إلى سلطة قهرية. فالوطن أصبح قيمة مكررة، ليس لها معنى، ولأجل هذه التسمية والصفة شُرّد كثيرون، وقُتل كثيرون أحياناً بتهمة اللاوطنية! فـ (الأخدام) في اليمن، مثلاً، لا يجدون أي علاقة تربطهم بمفهوم الوطن المكرس، فكل ما فيه من تمييز ينفي حقهم في العيش الحر والكريم. وبالتالي، كيف نقول أن هذا وطنه؟ اليهود أيضاً لا يشعرون في اليمن أنهم في وطنهم بسبب النعرات الاجتماعية العنصرية!
لذلك يجب أن نوجه الإشكالية إلى المفهوم نفسه، مفهوم (الوطن) وليس إلى الممارسات التي تتم باسمه أو مع صفته .
*في رواية” حرمة” تشير إلى فتوى تتعلق بإرضاع الكبير في الإسلام والترويج لها عبر إحدى الفضائيات. كيف قرأتها في ظل الجدل الإعلامي حينها؟
بدت المسألة عندي وكأنها بمثابة اختبار لكيفية تعامل الخطاب الديني مع النصوص التراثية القديمة، وبروز ذلك من خلال المفارقة بين تحريم حق المرأة بالمشاركة في الحياة الاجتماعية والمضي إلى أقصى حد في تبرير بعض الممارسات الجزئية، كأن تقابل المرأة رجلاً، عبر فتوى إرضاع الكبار.
*أليست مبالغة بأن يتم التعاطي مع هذه المسألة بين شيخة دين والمتصلين على وسائل الإعلام، كما طرحت في روايتك؟
لا أفهم فكرة المبالغة في المجال الفني. الفن بالتأكيد يختبر أشياء يبدو لي أنها ممكنة في الواقع، فالروائي لا يمكن أن يقدم صورة طبق الأصل لما يحدث في الواقع، ويمكنه أحياناً أن يختبر حالة أو حدث ما في المجتمع من خلال رؤية أدبية سردية.
*في رواية” حرمة” كان الصوت السارد نسوياً، وفي رواية “بخور عدني” صوت السارد جاء على لسان فرنسي يعيش في عدن، كيف يقع اختيارك على صوت السارد؟ وما هي الصعوبات التي تواجهك؟
أظن أن الأمر يتعلق بمقتضيات السرد، سواء بأسلوب الـ”أنا” أو الـ “هو” أو الـ”أنت”، أي أن تعدد طرق السرد يتعلق بمدى استعداد الكاتب والتهيئة التي ينشئها من أجل الدخول لهذه العوالم، والتي لا يجد فيها أي مجال إلا أن يستخدم هذا الصوت السارد أو ذاك، لأن الأمر يتعلق بمقتضى سردي، يبدو للكاتب أن الأمر لا يتحقق إلا بهذه الطريقة.
*نجد في رواياتك العنصر اليهودي حاضراً، حتى في رواية” حرمة” التي لم تتطرق فيها للعنصر اليهودي اليمني، كان هناك حضور ليهودي إيراني، ما السبب؟
لا يوجد سبب سوى أن اليهود في اليمن يُعتبرون جزءاً كبيراً من المجتمع اليمني، فوجودهم في الرواية هو وجود يتطلبه أحوال السرد. بالإضافة إلى أن الصراع بين الإسلاميين واليهود يتعلّق بالإشكالية التي اختبرتها في ما يسمى بالوطن ومفهوم الوطن، وهو ما جاء من خلال إشكالية التعايش المشترك في مدينة عدن في رواية” بخور عدني”. وهو أيضاً جزء من اختبار عدم التحقق الوجودي للذات، كما هو حال اليهود في إيران، أو في سوريا أو اليمن أو أي مكان آخر، فيكون هناك حصار خاص أو نظرة أخرى لأنهم يعيشون في مجتمع إسلامي شمولي كلياً.
*في روايتك” بخور عدني” تطرقت لتفاصيل المدينة والتعايش المشترك قبل أن يحدث هذا التحول في الواقع اليمني، هل تعتقد كروائي يمني أن التفاصيل التي حاولت الإمساك بها ستعود يوماً ما، لحياة اليمنيين؟
الرواية، تقوم أحياناً، بنوع من ترميم الذاكرة. ففي رواية “بخور عدني” بدا المجتمع يعيش في حال تسود فيه بعض جوانب مشتركة متعددة لمختلف الأعراق والديانات والثقافات، لكن هذا المجتمع الذي كان يسود فيه هذا التعايش، وجد فيه أيضاً أزمة في التعايش، حيث ظهر الخطاب الأحادي أيضاً والذي يحدد من هو الوطني ومن هو اللا وطني، ومن هو العدني ومن هو اللا عدني .. الخ، ولهذا وجدت أن هذه التجربة الإنسانية في هذه المرحلة التاريخية مكملة لبحثي الأدبي، وسؤاله: هل يمكن أن تتحقق حياة الإنسان بدون أن يكون ضمن ما يسمى وطناً؟ هل يمكن أن يعيش بدون أوراق رسمية، كم توصف؟ أو أوراق شكلية، وأن يعيش بدون مساءلة، أو بدون أن تصبح لديه متطلبات للوطن، في الخدمة العسكرية أو الدفاع عن الوطن، وغيرها من المتطلبات التي تسمى وطنية.
*الأشياء التي طمست من حياة عدن كوجود بارات، كازينوهات، العنصر الأجنبي، السينما وغيرها.. هل تعتقد أنها ستعود في المستقبل اليمني، بأشكال أخرى؟
أظن أن أكثر ما يجمع عليه العدنيون حالياً هو الحنين إلى الماضي، لكن حنينهم يتخذ أشكالاً مشتتة وغير مترابطة، ولا يعرفون ما هو هذا الماضي المرجو.
لكن الجميع كما يبدو لي يرون أن الماضي العدني كان جميلاً. “بخور عدني” تحاول أن تقدم صورة لهذا الماضي الذي يرونه جميلاً، الماضي بوجهه المتعايش المتسامح الذي يحتضن الجميع، وأيضاً الوجه الآخر الذي مثل الجانب القلق أو الجانب المتوتر الذي لا يقبل بالتعايش، وبالقادمين إلى المدينة، وهو الجانب الذي كان يحاول حصر المدينة بهوية محددة وبخطاب أيديولوجي واحد. فالقول أن عدن ساد فيها التعايش بالمطلق فيه كثير من الأسئلة، والجواب على هذه الأسئلة يتم عبر تفكيك كل هذه المرحلة، وإعادة قراءتها، ولا يبدو لي أن القراءات التاريخية التي يقدمها المؤرخون عن عدن قادرة على الإلمام بهذه المرحلة أكثر من الأعمال الأدبية، لأن المؤرخين يقرؤونها من زاوية أيديولوجية، وغالباً ما يرجحون مفاهيم محددة، كالمفهوم الوطني أو المقاوماتي أو المفهوم التاريخي الاستعماري، وهؤلاء جميعهم يعبرون عن وجهة نظر ما. أما الرواية كما يبدو لي، فهي تعمل على تفكيك كل الخطابات بكافة اتجاهاتها، وتغوص داخل المجتمع نفسه، وكيف كان التعايش وما هي أزمته، عبر مساءلة المفاهيم العامة، كمفهوم الوطن واللا وطن.
*مع صعود الصوت الوطني في اليمن، وسيطرته على الحياة السياسية لاحقاً، تم إلغاء تفاصيل أخرى اعتبرت غير وطنية، أي بعد خروج الاستعمار من الجنوب، وصعود العسكر في الشمال، بالنسبة لك ماذا خسر اليمن؟
يبدو لي أن الإشكالية ليست في التحولات السياسية الصاخبة التي حدثت في اليمن سواء كانت في الشمال أو في الجنوب. بالتأكيد كان هناك الكثير من الجوانب الإيجابية في التحولات التاريخية، حيث كانت هناك شرائح مضطهدة أو مهمشة من المجتمع اليمني، أدت هذه التحولات إلى إعادة الاعتبار لها. لكن الإشكالية كانت في خطاب السلطات المتطرف، والتي وذهبت في تطرفها إلى أبعد ما يمكن، حتى أنها نَفَت كل ما عداها وأقصته. ولهذا تآكلت السلطة من داخلها بسبب تطرفها هذا، وأدى ذلك إلى نشوء خطاب أكثر تطرفاً كالخطاب الديني في الستينيات، والذي سبق في تطرفه ظهور تنظيم القاعدة، حيث كان مقابلاً للخطاب الوطني العسكرتاري الدكتاتوري، والذي تحكم في مفاصل السلطة وأعاد تسمية كل شيء في ظل غياب الديمقراطية والتعدد الثقافي.
ففي عدن مثلاً كان هناك مشروع ديمقراطي هائل جداً في مرحلة الخمسينات، لكنه انحدر بعدها حتى غاب بشكل كامل في فترة الحزب الواحد والصوت الواحد، بدواعي الوطنية الثورية، وصار هناك تقليص أو تحديد لمفهوم الوطني، حيث أصبح كل من يخالف السلطة لا وطنياً، ولهذا جاءت كل أشكال التطرف والمشاكل التي أعقبتها؛ ولا زلنا نجتر حتى اللحظة خطابات تغييب الديمقراطية، ليس في اليمن فقط إنما في العديد من البلدان التي حدثت بها انقلابات عسكرية بمبررات وطنية أو ثورية، والتي استأثرت بكافة ثروات البلد ووظائفه السياسية والإدارية، مما أدى ذلك إلى تدمير هائل في البنية الاجتماعية. وفي رأيي أن كل ما يحدث في العالم العربي نتيجة لهذا الاستبداد الذي دام أكثر من خمسة عقود.
*ما هو موقف علي المقري مما يحدث اليوم في اليمن، سواء عاصفة الحزم من جهة أو الحوثيين من جهة أخرى، بالإضافة لتنظيم القاعدة المنتشر؟ وقبل ذلك من الثورة اليمنية؟
تتمتع السعودية بثقل سياسي كبير في اليمن. يتمثل ذلك في العلاقة السياسية مع السلطة اليمنية منذ أوائل السبعينات، بالإضافة لنفوذها داخل المجتمع اليمني لدى القبائل وخلافه من شرائح المجتمع. وفي الجانب الآخر، هناك علاقات اقتصادية تربط اليمن مع السعودية، والكثير من القوى السياسية في اليمن لها ارتباطات وثيقة بالسعودية، ويبدو لي أنه كان يمكن للسعودية نتيجة لثقلها ومكانتها السياسية الكبيرة التي تتمتع بها في اليمن، أن تحل المشكلة قبل أن يصل الأمر إلى إعلان الحرب والتدخل العسكري!
لكن ما يلاحظ أيضاً أن السعودية وُوجهت بتدخلات إيرانية معلنة في الشأن اليمني دعمت بوضوح جماعة الحوثيين مع تهديدات معلنة ضد السعودية، كما وُوجهت بتعنت من قبل علي عبدالله صالح، حيث وجد صالح نفسه يفقد سلطته التي دامت لأكثر من ثلاثة عقود ورأى أنه سيخرج منها باعتباره متهماً، أو مداناً. لهذا أعتقد، كما يبدو، أنه لا بد أن يدخل في معركة تعيد له الاعتبار ولو شكلياً، يسترجع من خلالها السلطة عبر أحد أقربائه، ليبقى أسمه في التاريخ السياسي اليمني لامعاً، أو غير مشوهاً؛ بينما في الواقع قد شُوّه اسمه كثيراً، بسبب قمعه للكثير من المعارضين، ولإشعاله الكثير من الحروب خاصة تلك التي قام بها تجاه جنوب اليمن. لذلك، مهما حاول أن يُخرج أسمه من شوائب التاريخ اليمني الحديث فلن يستطيع، لأنه إذا كان هناك كوارث حدثت في العقود الأخيرة في اليمن، فإن أكبرها هو بقاء علي عبد الله صالح في الحكم طوال هذه العقود.
*هل نستطيع القول، بأن الشاعر علي المقري سيعود ؟
العلاقة بالشعر هي مزاجية لحظية، فالشعر يكتب في حال من المزاج اللحظي للشاعر، على العكس من الرواية التي تحتاج إلى نوع من الشغل الدائم والبحث المتواصل، من تخصيص أوقات محددة بشكل يومي للعمل، والبحث عن الجوانب الفنية والإشكاليات الإنسانية الوجودية، أثناء الكتابة وخارجها.
لا أعلم إذا ما كانت ستعود تلك اللحظة المزاجية لكتابة الشعر أم لا، لكن كل شيء ممكن.
*تقيم الآن في باريس منذ تسعة أشهر، كيف تجد الكتابة بها؟
الحقيقة أنا مرتبط بالمكان بشكل كبير، ولا يبدو لي أنني سوف أكتب في الفترة القصيرة القادمة شيئاً، قبل أن أعتاد على المكان وظروفه والعيش داخله. لا زلت أتمنى أن تستقر اليمن، لكي أعود وأكمل مشروعي الكتابي، اليمن لا زالت في متناول أفكاري، وأتمنى أن أعود للكتابة منها.
*كيف تجد مدينة باريس؟
– لا زلت في مرحلة الدهشة. فباريس متحف حي كل يوم يتجدد بفنونه وجمالياته. فنحن بالرغم من مجيئنا من أمكنة تسمى مدناً إلاّ أنها لا تعرف المدنية في حياتها اليومية المعاشة، حيث لا نجد فيها نساء جميلات يملأن الشوارع مثل باريس. ولا نستطيع أن نلبس أو نأكل أو أن نشرب بحرّيتنا، حتى إن أردنا ذلك فلا نستطيع أن نجد الأكل اللائق أو الشراب بكل تنوعاته. فباريس بالنسبة لي أجدها خلاصة لجمال الأشياء في العالم، قد لا تتحقق الكتابة في باريس، لكن الحياة تتحقق فيها.