يعيش اللبنانيون عامة، والجنوبيون من بينهم تحديداً، أزمة الصراع الدائر في ساحل العاج بعد ان وقعت الجالية اللبنانية هناك ضحية تسرّع وزارة الخارجية بالوقوف الى جانب الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، والايعاز الى السفير اللبناني في ابيدجان “علي العجمي” للمشاركة في حفل تنصيب غباغبو! فكانت مشاركته نافرة جدا بوصفه الديبلوماسي الوحيد الذي شارك في الحفل.
مصادر لبنانية تحدثت عن أن إيعاز الخارجية اللبنانية لم يأت من عنديات الوزير علي الشامي بل إن الايعاز الفعلي صدر من رئيس المجلس انيابي نبيه بري الذي قيل إن لديه الكثير من الاستثمارات في ساحل العاج، إضافة الى شبكات حزب الله المنتشرة هناك بكثافة والتي تنشط في مجالات تجارة الألماس والذهب وسوى ذلك من النشاطات بالشراكة مع غباغبو ورجاله.
الجالية اللبنانية في ساحل يقدر عددها بعشرات الآلاف بتفاوت المصادر من قائل إنها 80 ألفا الى 90 ألفا، في حين قدّرتها مصادر إغترابية بأكثر بقليل من 30 الفا معظمها من الجنوب ومن الطائفة الشيعية.
ومن جهتها أبدت مصادر جنوبية لبنانية إستغرابها وإستياءها من تصرف قيادات الطائفة التي لم تعد ترى سوى مصالحها، ومصالح اولياء الامر في طهران، على حساب لقمة عيش أبناء الطائفة المنتشرين في دول الإغتراب.
فبعد الامارات العربية المتحدة التي طردت أكثر من 200 عائلة شيعية، اعلنت سلطات البحرين عن اعتقال اكثر من 160 لبناني شيعي بتهمة التورط في اضطرابات ساحة اللؤلؤة تحضيرا وتحريضا وتنظيما وأقفلت ابوابها في وجه عموم اللبنانيين، والشيعة من بينهم خاصة. والآن، جاء دور أبيدجان حيث بدأ الموالون للرئيس المنتخب الحسن واتارا التنكيل باللبنانيين نتيجة الحسابات المصلحية لقيادات الشيعة في لبنان.
الوزير علي الشامي لـ”المنار”: جوبيه قال أن اللبنانيين يُعاملون مثل الفرنسيين!
وحال التململ الجنوبية بدأت تتفاعل إثر إفتعال مشاكل مع القوات الدولية وخصوصا الفرنسية المنتشرة في جنوب لبنان، في وقت الذي تطالب فيه القيادات اللبنانية الحكومة الفرنسية والأمم المتحدة بتأمين الحماية للبنانيين في ساحل العاج وتأمين مغادرتهم سالمين الى لبنان، وفي وقت تؤوي فيه القاعدة الفرنسية اكثر من 900 لبناني من الهاربين من جحيم النزاع في ابيدجان.
وعاد الاهالي بالذاكرة تباعا الى الممارسات التي افتعلوها مع القوات الدولية تحت مسميات “غضب الاهالي”. فقد تحدثت المعلومات قبل ايام عن اقدام صاحب “زريبة ” في بلدة حولا الحدودية على منع دورية دولية فرنسية من تنفيذ مهمة موكلة اليها ، في وقت نفت فيه اليونيفيل لاحقا اي اشكال مع “الاهالي” هناك.
وقبل اشهر عدة اقدم “اهالي” في بلدة “كونين” على عرقلة مهمة مماثلة، وقام عدد منهم بنزع بندقية جندي فرنسي.
وفي وقت لاحق، لاحق اعترض عدد من “الاهالي” دورية دولية فرنسية في محيط مدرسة خاصة في محيط “بنت جبيل” ومنعوها من ممارسة مهامها وصادروا كاميرا منها. وفي وقت سابق لم يجد رئيس بلدية حدودية “اكثر من تسعين بالمئة من ابنائها من المغتربين” مواطنا ولا حتى عضوا في المجلس البلدي يرافقه الى حفل تدشين طريق شقتها الوحدة الفرنسية على نفقتها لصالح ابناء البلدة “يارون”!
قبل ذلك كله واثناءه وبعده كان هناك من يهدد بان يحوّل جنود القوات الدولية، وهو يعني بالطبع الفرنسيين من بينهم حصرا، الى “رهائن”، ربطا بملفات دولية لاعلاقة لهم كجنود بها.
وتزامنا، كان الديبلوماسي اللبناني قبلان فرنجية يتحدث عن مروحية فرنسية حطت على سطح مبنى محاصر لانقاذ اطفال ونساء لبنانيين في ابيدجان وكيف يعمل الجنود الفرنسيون هناك على انقاذ عائلات لبناية اخرى.
وحسب الوكالة الوطنية، “أفاد المغترب اللبناني في السنغال بسام عبدالله، في اتصال مع الوكالة الوطنية للاعلام، أن طائرة عسكرية فرنسية نقلت عددا من اللبنانيين من ساحل العاج، إلى قاعدة عسكرية فرنسية في العاصمة السنغالية داكار، عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم. من دون أن تتوفر لديه معلومات عن عدد اللبنانيين الذين تم نقلهم”.
وأكد الوزير علي الشامي في حديث لقناة «المنار»، امس، «أن السفير اللبناني في فرنسا بطرس عساكر أبلغه أنه التقى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي طمأن إلى أن هناك مساعدة مفتوحة منذ أمس من القوات الفرنسية في أبيدجان، وأكد أن أي لبناني هو مثل الفرنسي»،
وحسب “السفير”: “أبلغ وزير الخارجية علي الشامي سائليه أن المئات من أبناء الجالية في أبيدجان صاروا بأمان في إحدى الثكنات الفرنسية!! وأنه يجري اتصالات مع الأمم المتحدة والفرنسيين والأميركيين(!!) ودول أخرى، من أجل تأمين بواخر لإجلاء اللبنانيين”.
وتشير مصادر جنوبية الى أن إستمرار جر الطائفة الشيعية واللبنانيين الى مواجهات مع دول عربية وأجنبية سيؤدي حتما الى وقوع كارثة لا قدرة لاحد على احتوائها.
علي الشامي استنجد بالفرنسيين والأميركيين: من ورّط مغتربي ساحل العاج في حرب الرئاسة؟
في الجنوب نراشق القوات الفرنسية بالحجارة ونعترض طريقها بعدد من الصبية والنساء، ثم
نترجى القوات الفرنسية في أبيدجان ” ساحل العاج ” لحماية اللبنانيين. أين ” الجمهورية الإيرانية
النجادية الإسلامية ” لماذا لا تتحرك، اليس نحن الشيعة محسبين عليها. يا لها من كذبة كبيرة.
علي الشامي استنجد بالفرنسيين والأميركيين: من ورّط مغتربي ساحل العاج في حرب الرئاسة؟
في الأدب الأفريقي يمثل رجل الأعمال اللبناني أقبح وجه للرجل الأبيض في أفريقيا من حيث اضطهاده واستغلاله للأفريقين والآن اقرأ هنا ما يثبت العقليه المصلحيه والغير انسانيه لهذا اللبناني:
”ومن جهتها أبدت مصادر جنوبية لبنانية إستغرابها وإستياءها من تصرف قيادات الطائفة التي لم تعد ترى سوى مصالحها، ومصالح اولياء الامر في طهران، على حساب لقمة عيش أبناء الطائفة المنتشرين في دول الإغتراب”…
بما معناه مصلحة اللبناني الشيعي وبس حتى لو احتاج أن يسير على جثث الأفارقه.