“الشفاف”- خاص
تأسّس الحزب السوري القومي الإجتماعي في 1936 (وهي سنة تأسيس “حزب الكتائب” أيضاً)، أي أن عمره الآن 66 سنة، أي أنه من عمر حزب “البعث” الذي يلفظ الآن أنفاسه الأخيرة، وأصغر عمراً بقليل من حركة “الإخوان المسلمين” التي تعيش الآن أول (وربما آخر) تجاربها في الحكم، وأصغر قليلاً من عمر الحزب الشيوعي اللبناني-السوري الذي تأسّس في العشرينات من القرن الماضي.
ماذا يتبقّى الآن من حزب تشرّبت عقيدته بعض عناصر “القومية الفاشية” في ثلاثينات القرن الماضي، وخصوصاً مبدأ “الإنضباط” الحزبي؟ خصوصاً في صعود أجيال “الفيسبوك” و”تويتر” العربية التي يمكن أن توصف بأي شيء عدا “الإنضباط”؟ وماذا يبقى من “الأحزاب” القومية السورية (نظام الأسد سعى لتحويل كل “حزب” في لبنان وفي سوريا إلى “أحزاب”..!) بعد أكثر من 30 عاماً من خضوع معظم تكتّلات الحزب لهيمنة نظام آل الأسد في لبنان وسوريا؟ ثم بعد “التحاقه”، وهو الحزب “العلماني”، بالحزب الأكثر دينية وطائفية في لبنان، أي بـ”حزب الله” (على غرار الحزب “العلماني” الآخر، أي الحزب الشيوعي)؟
“أزمة” الحزب القومي تعود إلى ما قبل إنتفاضة الشعب السوري. وقد أشار مقال، بقلم “غسان سعود”، في جريدة الأخبار في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 إلى أحد جوانب هذه “الأزمة القومية”: “.. قومي عتيق من المتن الشمالي علم بما تنوي «الأخبار» كتابته، فأجرى عشرات الاتصالات لإيصال رسالة صغيرة: «لم يسع أحد أول من أمس إلى إسقاط أسعد حردان من داخل المؤسسة. كل ما أردنا قوله أننا حزب مقاوم ولسنا حزباً داعماً للمقاومة، وأن من مصلحة المقاومة أن يكون الحزب العلماني شريكها، لا فرقة black water في خدمتها. أردنا القول إنه حتى من بقي في الحزب، لا يعجبه الحزب بصورته الحالية..”.
الحزب السوري القومي الإجتماعي مثل “مرتزقة بلاكووتر” سيئي الصيت في أفغانستان والعراق! رحم الله أنطون سعادة، الذي احتفل “القوميون” قبل أيام بذكرى ميلاده!
في أي حال، لا بأس من الإشارة إلى أن الحزب نفسه، في سوريا، بقيادة د. علي حيدر اتخذ مواقف لافتة منذ بدء الإنتفاضة السورية، كان آخرها دعوته للتصويت ضد دستور بشار الأسد! وكان قبل ذلك قد طالب بإطلاق “حوار وطني شامل رغم الإعلان عنه منذ أشهر وتأجيله لأسباب نجهلها وإصدار عفوٌ عامً وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة ووقف التعاطي الأمني مع المتظاهرين السلميين، والبدء بمحاسبة رموز الفساد والإفساد الاقتصادي والأمني والقضائي”.
ولكن الحزب السوري القومي (“الشامي” و”المعارض”!) انقلب فجأة على موقفه الرافض للدستور ، فأعلن موافقته على مشروع الدستور ودعا للتصويت بنعم للدستور، وقد يكون السبب، حسب ما يقول بعض “القوميين السوريين”، هو وعود من النظام بتوزير عضو من الحزب!
الشفاف
*
على خلفية الإنتفاضة السورية: زوبعة في “الزوبعة”!
أشارت معلومات من مصادر موثوقة داخل الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى ارباكات كثيرة داخل البنى التنظيمية للحزب ظهرت في الآونة الأخيرة على خلفية الأزمة في سوريا.
وحسب المعلومات، فقد عادت الإصطفافات القديمة الى الظهور من جديد داخل الحزب بين محوري “المجلس الأعلى” المناهض لسوريا و”هيئة الطواريء” برئاسة اسعد حردان.
وكانت آخر فصول هذه الاشكالات ظهرت في انتخاب “الهيئة العامة للمجلس القومي” حيث حصلت مشاكل عدة كادت تطيح بكل شيء، حيث انسحب نصف المقترعين من قاعة وجدي الصايغ في منطقة عاليه حيث جرت إنتخابات الحزب التنظيمية. وفي تلك الإنتخابات، تمكن “زياد العسراوي” من الحاق هزيمة انتخابية بجماعة اسعد حردان في منطقة عاليه والغرب.
“قوميون” دروز في خدمة وئام وهاّب!
الجديد في هذه الصراعات هو أنه تم تغيير مسؤول قضاء الشوف “منير برجاس”، المعروف بتأييده لسياسة النظام السوري وارتباطه الأمني بعدد من “الشبيحة” والذي يتداول بعض الناس شائعات حول مشاركته بعدد من الاغتيالات لرموز المعارضة في سوريا.
منير برجاس ابو ضرغم، معتمد الشوف في الحزب القومي، هو من بعقلين. في الأساس كان تابعاً لقيادي مستقل في الحزب القومي هو فارس ذبيان، الذي كان مرشحاً سابقاً للإنتخابات النيابية. وهو أحد الذين قضوا في حادث الطائرة الإثيوبية (الذين ما يزال البعض يصرّ على أنه حادث مدبّر)، الذي قضى فيه عدد كبير من المواطنين اللبنانيين، وبعض كبار مموّلي حزب الله في إفريقيا. وأتاح غياب “فارس ذبيان” لأسعد حردان بالإمساك أكثر بمعتمدية الشوف.
ولكن، ما حدث هو أن منير برجاس أبو ضرغم صار يعمل عند وئام وهاب في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما استقبل الأسد وئام وهّاب. مما أثار حفيظة أسعد حردان، الذي لم “يَهِن” عليه أن يقوم وئام وهاب باستخدام دروز “قوميين”، فقرّر عزل “برجاس”. أي أن الصراع، هنا، على من هو أكثر ولاءً للنظام السوري.
تغيير برجاس تزامن مع تطيير كامل الهيئة الادارية، حيث سيطرت مجموعة مؤيدة للمجلس الأعلى كانت منقطعة كليا عن المشاركة في العمل الحزبي منذ إحتدام الخلاف بين حردان والمجلس الاعلى.
جدير بالذكر أن أسعد حردان لديه أنصار في “عيناب”، قرب عيتات، وهؤلاء لديهم تشكيلات عسكرية.
قيادي ممتعض من موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي في الموضوع السوري أعرب عن إعتقاده بأن أي نظاماً يقتل المواطنين لا يمكن للقوميين ان يتحالفوا معه. ويرى ان المؤتمر الحزبي المقبل سينتج خلافا كبيرا او انشقاقاً في الحزب.
على خلفية الإنتفاضة السورية: زوبعة في “الزوبعة”!
الحزب القومي اصبح اليوم فرقة شبيحة تابعة بكل معنى الكلمة لقيادة في دمشق تحدد لها المواقف والافعال والتوجهات اما عن ماضي الحزب وما سطره له انطون سعادة فهو غير معمول به اليوم بل تم تجنب مضامين العقيدة والشعارات حتى اشعار أخر ,فيرجى اخذ العلم وللتوضيح فان القيادة في دمشق متورطة اليوم في اكبر حمام دم حيث سفك الدماء كالآنهار واستباحة كرامات المواطنين تتم على قدم وساق ولا يسئلن احد عن الحجة في ذلك لكن طبعا هي ليست مقاومة اليهود
على خلفية الإنتفاضة السورية: زوبعة في “الزوبعة”!
ياعيني عليك يافاروق..كل حزب وحركه ماعدا( 14اذار ذيل اسرائيل) اصبحت فيه خبيرا وفيلسوفا وتعرف تكتكات كل حركه فيه وصنفته كمعادي للمجتمع والانسانيه..يا اخوان لاتضحكون الناس عليكم..لما شيخ سعد يهرب من لبنان لما كان رئيس حكومه ولما خرج من الحكومه وذهب لتويتر يغرد مع افيخاي ادرعي وهرب من مسؤولياته لم تاتي بسيرته وكانه ملاك..انت قادر وهمام فقط ضد الحركات التي ضد اسرائيل والتي تريد حمايه لبنان وسوريا ضد اسرائيل..على الاقل شويه من هون وشويه من هون حتى يصدقك الاخرون ههههههه
أنا بذاتي أيضاً
… وينجر طبعاً على أبي جحر الأصولي الضاحيوي، وقرد القرداحة، والأساتذة حردان وقانصو وفارس، الغائصين حتى القعر في المستنقع الصهيوني-الأيروني.
على خلفية الإنتفاضة السورية: زوبعة في “الزوبعة”!
ولو أن التعليق بعيد عن الموضوع, لكني أستهجن كيف حوكم وبأي تهمة, رئيس حزب وطني قومي, وكيف أقر النظام القضائي اللبناني آنذاك حكم الإعدام ولوجه من وبأي جرم, علماً أنه لا ينفذ إلا في حال الخيانة العظمى أو قتل العمد؟ فلو كان لصلة مشتبهة للحزب القومي السوري بالصهيونية أو النازية أو الماسونية, فذلك ينجرّ أيضاً على الحزب الشيوعي ونادي الليونز والروتاري …وحزب الكتائب بالطبع!
على خلفية الإنتفاضة السورية: زوبعة في “الزوبعة”!بقطع النظر عن المضمون وهو جدير بالاهتمام مجتمعياً لا سياسياً بالمعنى الفاعل، لجهة تبزّر عقائد دون أوروبية، ممسوخة عالم ثالثياً في منطقتنا العربية، عن أوبئة ضربت أوروبا في الثلاثينات من القرن المنصرم (فاشية موسوليني ونازية هتلر وفاشية فرانكو والسالازارية في البرتغال…) وأبيدت في غالبها تحت ضربات الديموقراطيات، أي فائدة من تسخير مقال لحزب أقل ما يقال فيه إنه هامشي في لبنان ناهيك عن المنطقة؟ حزب لا حياة له لا عددياً ولا مادياً ولا إعلامياً خارج الاستتباعية العمياء والتذويبية لعائلة الأسد، المستتبعة بدورها للخارج الإسرائيلي- الأصولي الإسلاموي الإيراني، وأخيراً الصيني-الروسي. ما يسمى بالـ”حزب القومي السوري… قراءة المزيد ..
على خلفية الإنتفاضة السورية: زوبعة في “الزوبعة”! تصحيح
اعدم عام 1949 وليس 1947 ارجو التصحيح
على خلفية الإنتفاضة السورية: زوبعة في “الزوبعة”!الحزب السوري القومي الاجتماعي ، أو القومي السوري الاجتماعي صورة عن طوائف سعت لتفصيل كيانات سياسية على قياسها إثر سقوط الدولة العثمانية، ثم ارتضت بما هو قام ، لتنتهي بندقية مأجورة غب الطلب لهذا النظام او ذاك ، من الأعجاب بالفورهر الى العمالة البريطانية و الالتحاق بعبد الكريم قاسم فالفلسطينيين فالليبين فالسوريين وإيران يمشي الحزب بعدما جمع الحزب قيادة و قاعدة ،من كل طائفة حواشيها و شذاذها. فالاندفاعة المبهمة الأولى للحزب في الثلاثينات إستقطبت سنّة لبنان باعتبار السورنة خطوة الى وحدة عربية – اسلامية ضد الكيان اللبناني المرفوض حينها، لكن الحزب عاني منذ نشأته… قراءة المزيد ..