كم “تَبَهدل” لبنان في عهد ميشال سليمان، قائداً للجيش ثم رئيساً، لكي يضطر سفير السعودية إلى التذكير بأن “«حزب الله لا يمثل الحكومة اللبنانية. ونحن نتعامل مع رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية التي انتخبها الشعب وفق الدستور اللبناني»، أو إلى الإعلان عن “سعودة” وظائف السفارة في بيروت (لأن اللبنانيين لم يعودوا موضع ثقة!). أو إلى التذكير بأن مسؤولية حماية السفارات “وفق الأنظمة والأعراف الدولية تقع على عاتق الحكومة المضيفة”!
عسيري لـ «الحياة»: حزب الله لا يمثل الحكومةاللبنانية
الرياض – أحمد غلاب
قال السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري إن السفارة «لديها خطة إخلاء مدروسة لمنسوبيها من لبنان في حال التعرض لأمنهم»، مشيراً إلى أن السفارة «تنسّق مع الحكومة اللبنانية لحماية أمن مقرها، لأن المسؤولية وفق الأنظمة والأعراف الدولية تقع على عاتق الحكومة المضيفة، ونحن نعتمد على الله ثم على الحكومة اللبنانية، واتخذنا بدورنا الإجراءات التي تحفظ الأمن في الوضع الحالي، ونتواصل مع السعوديين الذين اضطروا للبقاء في لبنان لغرض العلاج وغيره».
وحول إن كانت المملكة تتجه إلى خفض التمثيل الديبلوماسي بلبنان في الوقت الحالي، بعد الاتهامات التي أطلقها حزب الله تجاه السعودية، قال عسيري لـ «الحياة»: «حزب الله لا يمثل الحكومة اللبنانية. ونحن نتعامل مع رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية التي انتخبها الشعب وفق الدستور اللبناني».
ونفى السفير عسيري علمه بإبعاد المنتمين لحزب الله من المملكة، وقال: «لا شك في حال وجود أي ملاحظة على أي شخص في المملكة يتم ترحيله مباشرة، والمملكة حريصة على أمن واستقرار البلاد، كما هو معمول به في الدول الأخرى، ولا علم لديّ بالأعداد».
وأكد أن سفارته وطّنت الوظائف بشبان سعوديين تخرجوا في الجامعات في لبنان، وأضاف: «90 في المئة من الوظائف يشغلها سعوديون، وتم استبدال الكوادر اللبنانية بالسعوديين، وكثير ممن تخرجوا في الجامعة الأميركية تم توظيفهم لدينا».