بعض المعارضين السوريين “فرحوا” بنبأ الحكم على فائق المير سنة ونصف سجناً “فقط”! فهم كانوا يتخوّفون من حكم يفوق 5 سنوات يبدو أنها تمثّل “التعرفة” الطبيعية لاتصال هاتفي مع نائب في البرلمان اللبناني وزيارة عزاء لعائلة جورج حاوي.
مع خبر الإفراج عن السجين علي البرازي، غير المتّهم بشيء، بعد 5 أشهر إعتقال “فقط” (منذ 28 تموز)، لا يسعنا إلا أن نردّد مع السيّد حسن نصرالله: شكراً لسوريا الأسد!
*
أصدرت محكمة الجنايات الأولى في دمشق اليوم الاثنين (31/12/2007) حكمها بالسجن 3سنوات على المعارض السوري فائق علي اسعد (فائق المير)عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري وفقا (للمادة:286 يستحق العقوبة نفسها من نقل في سوريا في الاحوال عينها انباء يعرف انها كاذبة او مبالغ فيها من شأنها ان توهن نفسية اللأمة) وانزال العقوبة الى سنة ونصف واسقاط جنحة نقل الانباء الكاذبة التي شملها العفو الرئاسي الذي صدر في نهاية العام الماضي
وقررت المحكمة احتساب مدة توقيفه من مدة الحكم ويكون بذلك امضى ما يزيد عن سنة من العقوبة ويحق للمحكوم عليه طلب اعفاءه من ربع المدة ويتوقع الافراج عنه بعد 3 اشهر
والجدير بالذكر أن المعارض فائق علي أسعد موقوف منذ تاريخ /13/12/2006 من قبل فرع امن الدولة بطرطوس على خلفية زيارته إلى لبنان للتعزية في جورج حاوي وقد رفض المير خلال جلسات سابقة ما جاء بمحضر فرع امن الدولة بخصوص علاقته بجماعة 14 آذار والاتصال الهاتفي الذي دار بينه وبين النائب اللبناني الياس عطا الله وقال آنا اتصلت بالنائب عطا الله كونه أمين سر حركة اليسار الديمقراطي ورفيق شيوعي سابق ولم اتصل بجماعة 14 آذار
وبهذه المناسبة يأمل المرصد السوري لحقوق الإنسان ان يلتزم الرئيس السوري بتعهده لعضوي الكونغرس الامريكي ويأمر بالافراج الفوري عن قيادي اعلان دمشق للتغير الديمقراطي كما نأمل منه ان يستمع الى مطالبنا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عارف دليلة وكمال اللبواني وأنور البني وميشيل كيلو ومحمود عيسى و كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية
*
المخابرات العسكرية تفرج عن المعارض السوري علي البرازي
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان ان فرع المنطقة التابع لشعبة المخابرات العسكرية أفرج مساء الأربعاء 26/12/2007 عن المعارض السوري علي البرازي بعد ان أحاله إلى القضاء العسكري الذي امتنع عن توجيه أي اتهام له في 11/11/2007 ورغم ذلك أبقاه الفرع المذكور رهن الاعتقال الغير قانوني حتى مساء الأربعاء الماضي
جدير بالذكر ان الأستاذ علي البرازي معتقل سياسي سابق لمدة خمسة عشر عاما (1982 – 1997)على خلفية انتمائه إلى حزب العمل الشيوعي
وكان فرع المنطقة اعتقل في 28/7/2007 السيد البرازي الذي يعمل مترجماً في مركز التوثيق السوري الأوروبي، وقد اغلقت السلطات السورية مكتب الترجمة بالشمع الأحمر بحجة عدم وجود ترخيص قانوني
ان المرصد السوري لحقوق الإنسان إذ يعتبر فترة اعتقال السيد البرازي هي انتهاك صارخ لحريته الشخصية وحقوقه الإنسانية التي يكفلها الدستور السوري وكافة القوانين الدولية يطالب السلطات السورية بالتوقف عن ممارسة الاعتقال التعسفي بحق معارضي النظام ونشاطي حقوق الإنسان
عزّى بجورج حاوي وهاتَفَ الياس عطالله:اجتمع رجال الحزب وقرروا، ثم أوعزوا إلى رجال المخابرات أن يرتدوا عباءات القضاة بلون أسود يذكر بالموت، ثم أصدروا حكمهم على….. والدكتور كمال اللبواني وميشيل كيلو وعبد الستار قطان ومحمود عيسى وسليمان الشمر وخليل حسين، بسجنهم ما بين ثلاث سنوات وخمس عشرة سنة بتهم واهية، ليلحقوا بمن سبقهم كالدكتور عارف دليلة والمعتقلين الأكراد وآخر من شكله أزواج.. وقصة القضاء الثوري، لا تختلف عن فتح فرع جديد للمخابرات، الأول للجلد والتعذيب، والأخير لإصدار الأحكام بلون قانوني. وهو يذكر بكتاب (الفافوش في أحكام قراقوش).. وبالطبع لا بد من مباركة الأحكام بوزير للسخافة، وفتوى من رجال دين بعمائم… قراءة المزيد ..