أعد مجموعة من المهتمين بالشأن العام خطابا لرفعه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يناشدونه فيه وفاء بشروط البيعة الشرعية على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والتزاماً بما وقعته من قوانين عربيه واسلامية واقليمية وعالمية بإيقاف الممارسات التعسفيه وإطلاق سجناء الضمير والرأي والتعبير السلمي وكذلك اطلاق سراح جميع الموقوفين أياً كانت تهمهم أو تقديمهم إلى محاكمة علنية
وقد وضعوا رابطا للتوقيع على العريضة
دفاعاً عن سجناء الضمير ومعتقلي الرأي
خادم الحرمين الشريفين سدد الله خطاه في طريق العدل والشورى
الملك : عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود
إن مما استبشر الناس به في أول عهدكم هو ارتفاع سقف الحريات والحقوق العامة وخصوصاً ما تعلق منها بمجال التعبير عن الرأي بالطرق السلمية ولكن هذا الأمل نغصه تراجع ملموس في ذلك خلال العام المنصرم آذى نفوس الشعب الذي يتطلع إلى قيامكم بخطوات مؤسسية لترسيخ مبدأي العدل والشورى اللذين هما شرطي البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحور التعاون على البر والتقوى ومن ذلك التراجع: تلك الاعتقالات التعسفية التي طالت نخباً من دعاة الدستور والمجتمع المدني، لم يعرف عنها سوى جهادها السلمي الدؤوب في سبيل المطالبة بالعدل والشورى والإسهام في دفع دولاب الإصلاح بالأساليب السلمية العلنية التي تعارفت عليها كل شعوب الأرض وأقرتها كل قوانينه وشرائعه وعلى رأسها شريعتنا الإسلامية الغراء مع ما عرف عن أولئك القوم يقيناً من غيرة على الوطن وحب له وحرص على مصالحه ونبذ لوسائل العنف في التعبير والإصلاح بل ومحاربتها والتحذير منها.
ومن أولئك المعتقلين -يا خادم الحرمين- الأكاديميون والصحفيون والناشطون الحقوقيون والمهتمون بالشأن العام شيباً وشباناً رجالاً ونساءا, كل الناس يعرفون شرعية مطالبهم وسلمية وسائلهم ما عدا غير المستبصرين في وزارة الداخلية الذين يحاولون تشويه رموز الجهاد السلمي دعاة العدل والشورى.
ونذكر فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وقعت خلال العام المنصرم وهي على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: اعتقال الفوج الثاني من دعاة الدستور والمجتمع المدني بتلفيقات واهية وهم:
1- المحامي سليمان بن إبراهيم الرشودي, وهو قاض سابق، وأحد الأعضاء الستة لأول لجنة لحقوق الإنسان الشرعية 1413هـ(1992م).
2- المحامي الدكتور موسى بن محمد القرني، وهو أستاذ جامعي سابق لأصول الفقه وأحد دعاة الدستور والمجتمع المدني.
3- اعتقال المحامي عصام بن حسن البصراوي، وهو مستشار قانوني من نشطاء حقوق الإنسان قد أطلق سراحه فيما بعد بسبب الظروف الصحية الصعبة التي عانا منها خلال اعتقاله ولا زال يعاني منها حتى الآن.
4- الدكتور عبد الرحمن بن محمد الشميري وهو أستاذ جامعي سابق للتربية الإسلامية ومن نشطاء حقوق الإنسان ومن دعاة الدستور والمجتمع المدني.
5- الدكتور عبد العزيز السليمان الخريجي وهو من الناشطين المحتسبين في الشأن العام ومن ومن دعاة الدستور والمجتمع المدني.
6- الأستاذ سيف الدين فيصل الشريف وهوناشط في مجال حقوق الإنسان ومن دعاة الدستور والمجتمع المدني.
7- اعتقال الأستاذ فهد الصخري القرشي وهو من دعاة الدستور والمجتمع المدني.
8- الدكتور سعود بن محمد الهاشمي وهو استاذ جامعي واعلامي ومن الناشطين المحتسبين في الشأن العام.
9- الأستاذ عبد الرحمن صديق مؤمن خان وهو باحث تربوي ومن الناشطين المحتسبين في الشأن العام.
ثانياً: الاعتقالات التي طالت عوائل المعتقلين ببريده ووكلائهم الشرعيين ومنها:
1- اعتقال الدكتور عبد الله الحامد وأخيه الناشط الإصلاحي عيسى بن حامد الحامد وهما يمارسان دورهما القانوني والشرعي بصفتهما وكيلين شرعيين لأسر معتقلين سابقين ثم اطلق سراحهما وصدر حكم بسجنهما في محاكمة قضائية جائرة مبنية على تلفيقات واهية تعتبر القيام بمقتضيات الوكالة الشرعية محرماً والأمر بالمعروف والنهي المنكر جريمة.
2- استمرار مضايقات الأستاذ محمد بن صالح البجادي وهو يمارس عمله بعد خروجه من السجن التعسفي الانفرادي الذي أمضى فيه قرابة اربعة اشهر ولا زالت أشباح التخويف تكتم أنفاسه في انتهاك واضح لحقوق الانسان. وكذلك اصدار أحكام بالسجن على أحمد الحسني ومحمد الشمالي وصالح العياف الذين تتلخص جريمتهم في أنهم قاموا بإيصال قريباتهم إلى ميدان الأمارة ليشاركن في الإعتصام.
3- مضايقة عدة نساء في مدينة بريدة اللاتي ممن اعتصمن أمام بعض الدوائر الحكومية.
ثالثاً: اعتقال المدون الإصلاحي الأستاذ فؤاد الفرحان وهو أحد اشهر المدونين السعوديين على مستوى العالم وله مواقف اصلاحية سلمية تتسم بالوعي والمكاشفة وتم اعتقاله بسبب نشاطه في الدفاع عن معتقلي الرأي السابقين ولا زال معتقلاًً حتى الآن.
رابعاً: التضييق على المدونيين عموماً في الانترنت وتعرضهم للتحقيق بسبب تبنيهم لقضايا الإصلاح وكذلك تلقيهم لتهديدات وضغوط لايقاف التدوين واغلاق مدوناتهم مثل الصحفي والناشط الدستوري ثمر المرزوقي والصحفي والناشط الحقوقي والدستوري مسفر بن صالح الوادعي.
خامساً: اعتقال الناشط الحقوقي والإصلاحي الدستوري الأستاذ: منصور العوذة أثناء ممارسته لعمله وكيلاً شرعياً لأسر بعض المعتقلين في ضربة استباقية تخوفاً من أن يسهم نشاطه الحقوقي في اعتصام نسوي للمطالبة بمحاكمة المعتقلين أو الإفراج عنهم.
سادساً: اعتقال الإعلامي المذيع بقناة الإخبارية السعودية الأستاذ: عادل البو حيمد بسبب بث حلقة للمواطنة السعودية ريم المهيد تتظلم فيها على إحدى المؤسسات الحكومية الكبيرة. وبعد البث بعدة أيام اعتقلت أيضاً ومداهمة منزلها ومصادرة ما تملكة من وثائق قانونية.
سابعاً : ايقاف الإعلامي المذيع بإذاعة البرنامج الثاني الأستاذ: سلامة الزيد وإبعاده عن برنامجه المشهور “مباشر إف إم” بعدما حقق مستويات كبيره من النجاح في كشف كثير من الخلل الذي تعاني منه المؤسسات الحكوميه وذلك من خلال استقبال شكاوى المواطنين وتظلماتهم على الهواء مباشرة.
هذا بالإضافه إلى الكثير من الممارسات التي تنتهك حقوق الناس في التظلم والتعبير عن الرأي التي قد لا يتسع المقام لذكرها.
يا خادم الحرمين الشريفين..
إن تلك الاعتقالات التعسفية والانتهاكات انما تركزت على تيار الجهاد السلمي الذي يمثل ضمير هذا الوطن الناطق وهم صمام الأمان الذي يقي البلاد من العنف والعنف المضاد. وإن اعتقالهم وكبت أصواتهم يضاعف من انسداد الأفق ويشحن الاحتقان ويسهم في نشر العنف وهي تدل على أن عام 1428 هـ (2007م) أسوأ من سابقه في انتهاكات حقوق الانسان.
ولذا فإننا يا خادم الحرمين لنطالبكم أمام العالم كله وفاء بشروط البيعة الشرعية على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والتزاماً بما وقعته من قوانين عربيه واسلامية واقليمية وعالمية بإيقاف الممارسات التعسفيه وإطلاق سجناء الضمير والرأي والتعبير السلمي وكذلك اطلاق سراح جميع الموقوفين أياً كانت تهمهم أو تقديمهم إلى محاكمة علنية شفافة واتخاذ الإجراءات الكفيله بمنع تكرار تلك الانتهاكات مستقبلاً بإصدار مدونة للحقوق والحريات التي تكفل للشعب حقوقه وحريته ولحمته، ووحدته ،على ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف الذي ما جاء إلا لإعزاز الأمة ورفع قيمتها والحفاظ على حقوقها وكرامتها.
سائلين الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما فيه خير الأمة وسلامتها.
والله يرعاكم
عن المحتسبين من دعاة العدل والشورى:
الاسم
التوقيع
1
سعد عبد العزيز المبارك
2
سعود احمد الدغيثر
3
عبد الرحمن علي حركاتي
4
عبد العزيز عبد الرحمن أبو سيف
5
عبد المحسن علي العياشي
6
فهد عبد العزيز العريني
7
فوزان محسن الحربي
8
د.
متروك الفالح
9
محمد حديجان الحربي
10
محمد عبد الله الأحمري
11
مسفر صالح الوادعي
12
وليد سامي أبو الخير
(منبر الحوار والإبداع)
عريضة جديدة للملك عبدالله بن عبد العزيز:
خادم الحرمين”يحرز”وهم “يستاهلوا.