منظمة “حزب الله” الخمينية الهوى تشبه “الفيروس”، ذلك أنها تنقل عدواها إلى كل من يقترب منها. فالمتحالف معها يصبح على مثلها ومثالها في محاكاة العالم.
الفيروس “الحزب اللهي” انتقل مؤخراً إلى النائب ميشال عون الذي هدّد في “ويك انده” السياسي من ”مليتا” الولايات المتحدة بـ”ليّ ذراعها” ، كما تمّت هزيمة إسرائيل.
التهديدات العونية ليست طارئة في حياة الرجل، فهذا دأبه منذ وقف أمام الكاميرات التلفزيونية. واللبنانيون على اختلاف مشاربهم يتذكرون كيف توعد عون الرئيس الراحل حافظ الأسد، لينتهي به الأمر مؤخراً ضيفاً عزيزاً ومكرماً على النظام السوري، ولا ينتقل إلى سوريا إلا عبر الطائرات الرئاسية للنظام.
ميشال عون صار على مثل “حزب الله” المسلح: يحترف كل شيء إلا السياسة. لا يوجد أبرع منه في التهويل والتخوين. فهو لم يقاتل إسرائيل يوماً، بل استغلّ موقعه العسكري لمقاتلة اللبنانيين في حربي “الإلغاء” و”التحرير” لينتهي البلد مدمراً بفضل حنكته و”براعته”، فضلاً عن أنه أصبح لاجئاً في السفارة الفرنسية، قبل ان يفرّ إلى خارج البلاد. وبعد كل هذا يتنطح للحديث عن هزيمة إسرائيل التي لم يساهم بفلس أرملة لمحاربتها.
أوجه التشابه بين عون و”حزب الله” كثيرة ومتعددة، فالأول انقلب من كونه حليفاً للرئيس الراحل صدام حسين، ليصبح صديقاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، على ما قال سفيرها في لبنان.
وكذلك فعلت “المنظمة الخمينية الأمنية المسلحة”. فبعدما كانت المُجابهة الفعلية لقوات الجيش السوري في لبنان: من إقليم التفاح إلى الضاحية الجنوبية، تحوّلت إلى حليفة لا يرقى إليها الشك.
عون تنصّل من القرار 1559 بعدما تبناه مديداً، وحزب الله سحب يديه من القرار 1701 بعدما اعتبره إنجازاً. الأول منّن اللبنانيين كثيراً بشعاره البرتقالي، والآخر رفض عبر أمينه العام السيد حسن نصر الله أن يكون لبنان كأوكرانيا، ثمّ التقيا.
النائب البرتقالي يصمّ آذان اللبنانيين في الحديث عن الدولة والدستور والقوانين ولا يسأل شيئاً في ما خص محاصرة السراي الحكومي، ولا عن اقتحام المطار، وإقفال البرلمان، وإزالة التعديات على الأملاك العامة والخاصة، وصدور جوازات سفر مزورة.
أما “حزب الله” الذي يقيم دولة ـ وليس دويلة داخل دولة ـ فلا يترك مناسبة إلا ويتحدث أمينه العام السيد حسن نصر الله عن “الدولة القوية العادلة”.
من كانت حاله هكذا، كيف يمكن له أن يأمل بالخروج من حال المراوحة والمقايضة السياسية، ما دام استهداف الدولة هو الأساس، ولنا أن نتذكر ان قاتل النقيب سامر حنا قد خرج بكفالة قدرها 6 ملايين ليرة ولم يحضر بعدها إلى أي جلسة!!
ayman.jezzini@gmail.com
كاتب لبناني- بيروت
عدوَي “حزب الله”
لا أعتقد بوجود فيروس حزب اللهي .أعتقد ان ظروفا مواتية للجنرال سمحت بتفجر كل ما يختزنه من غرائز بدائية بعيدة عن أي قيم إنسانية أو أخلاقية فبدا على حقيقته .