رجحت مصادر أمنية لبنانية وجود مقاتلين سعوديين ضمن الجماعات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، يضافون إلى نظرائهم في مخيم «نهر البارد» الذين كشفت مصادر قنصلية سعودية وأخرى أمنية لبنانية ان عدد القتلى منهم يراوح بين 8 و10 أشخاص، فيما بلغ عدد المعتقلين لدى السلطات الأمنية والعسكرية اللبنانية نحو أربعة. وتحفظت المصادر على ذكر عدد السعوديين في مخيم عين الحلوة.
ولمح القنصل السعودي في لبنان عبدالهادي الشافعي المشرف على تسليم جثث السعوديين لعائلاتهم، إلى «استغلال تمارسه أطراف لبنانية لقضية الوجود السعودي ضمن جماعة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد». وقال لـ «الحياة»: «إن هناك تسرعاً وعدم محاسبة أو مسؤولية لبعض جهات لبنانية، تحاول إلصاق تهم عدة بسعوديين من أجل توظيفها لأغراض سياسية»، ضارباً مثلاً بالمعتقل أحمد مرعي الذي قبض عليه في الأشرفية، إذ زُعم أنه «إرهابي سعودي» لمجرد أنه يرتدي «طاقية» وله «لحية طويلة»، وتبين لاحقاً أنه لبناني، مؤكداً أن «هناك نيات لإحراج السعودية من جهات لبنانية، من خلال الإعلان عن «أعداد كبيرة» لقتلى سعوديين.
وكشف القنصل السعودي أنهم تعرفوا حتى الآن على ثلاث جثث فقط لسعوديين، وهي موجودة في مشرحة مستشفى طرابلس. وذكر أن جثة السعودي عاطف عبدالله الوهابي سُلمت إلى ذويه، وأن جثتي السعوديين الحميدي عبدالله الدوسري وسعد عبدالرحمن الكعبور ستصلان إلى الدمام الأربعاء المقبل.
الدمام – ماجد الخميس الحياة