أشار الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الى أنه كان مسؤولاً عن ادارة السياسة الخارجية في سوريا، مشيراً الى انه كان وفي كل اجتماع للحزب يتحدث عن سوء الأوضاع الداخلية، لكنه لم يكن صاحب القرار والرئيس حافظ الاسد هو من كان صاحب القرار وبعض اعوانه من اجهزة الأمن.
وعلق خدام على كلام الاسد الاخير بأن من كان يشده الى الخلف لمنعه من الاصلاح هم قلة خرجوا ولم يعودوا موجودين بالقول “هذا الكلام غير صحيح”، سائلاً: “لو كان الامر كذلك لماذا لم يُجر اصلاحات بعد خروج هذه القلة؟ ماذا فعل في هذه العشر سنوات؟”.
ورداً على سؤال: “في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث عام 2005، في السنة التي اقلت من النظام، كانت حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث وضعت سوريا في موضع اتهام وبحسب السوريين وكان هناك محاولات لقلب نظام الحكم، ماذا كنت تريد من النظام ان يفعل في ذلك؟” ، قال خدام: “هذا الكلام غير صحيح اطلاقاً، فأنا استقلت لأني كنت اشعر بأن السياستين الداخلية والخارجية للنظام اصبحت تشكل خطراً على البلد، واعلنت ذلك في المؤتمر”.
واشار خدام الى ان السياسة الخارجية كانت في المراحل الاولى مستقيمة “ودافعنا بكل كفاءة عن مصالح البلد الى ان وصلنا الى مرحلة الوقوع في حضن الآخرين، اي ايران”، متابعاً: ” كنت مسؤولاً عن الملف الايراني ولكن في تلك المرحلة كانت العلاقة بين ايران وسوريا علاقة تحالف تقوم على المصالح ضد النظام العراقي وفي مواجهة السياسة الاميركية في المنطقة، ليتغير الامر بعد ذلك من مرحلة التحالف الى مرحلة الالتحاق بالسياسة الايرانية في العام 2004 بعد صدور القرار 1559″.
وأكد خدام انه انقذ العشرات من الاعدام لعلمه بأن الكثيرين كانوا موقوفين ليس بسبب جريمة ارتكبوها وانما بسبب عقيدتهم السياسية.
واستغرب خدام الحديث عن انه كان من المستفيدين من النظام وتقدير ثروته وثروة عائلته حوالي بليون وكسور من الدولارات، مضيفاً: “انا خارج البلاد ولم اعد في السلطة، وفي حال وُجدت ملفات فساد لماذا لم يطرحوها ولماذا لم يحيلوها الى القضاء، علماً انني طرحت عشرات الملفات خلال وجودي في سوريا وبعد خروجي؟”
واشار خدام الى ملف دفن النفايات النووية في الاراضي السورية لا صحة له اطلاقاً، موضحاً بأن النفايات كانت كيماوية وأُجبر صاحب البضاعة الذي اتى بها من ايطاليا ان يعيدها الى ايطاليا وافرغت هناك وتصرف بها الطليان، مذكراً بأن الرئيس حافظ الاسد شكل لجنة من ستة وزراء وارسل وسائل اجهزة الامن الى طرطوس وحققوا وخرجوا باستنتاج بأن التهمة ملفقة، وهي فعلاً كانت ملفقة من الضابط في المخابرات العسكرية احمد عبود.
وأكد خدام رفضه لربط الرئيس الاسد بين القضايا الداخلية والخارجية، لافتاً الى ان النظام اتاح الفرصة لاسرائيل لتغيير معالم الجولان وهضمه، مسترسلاً: “وضع النظام سوريا في حالة لا الحرب ولا السلم، تحمل اعباء الحرب ولكن اسرائيل كسبت مرحلة اللاحرب في اقتلاع الجولان. وبالتالي لو كنت مكان الرئيس بشار الاسد لتوجهت الى الجبهة الداخلية وعززتها ولحققت الوحدة الوطنية وعملت على تنمية البلاد وزيادة موارد الدولة وبناء الطاقات الانسانية والامكانيات”.
واكد خدام انه تحدث عن الطائفة العلوية وناشدها بقطع الطريق على الفتنة الطائفية التي يحاول النظام اثارتها. اما السلوك الطائفي لماهر الاسد او بشار الاسد لا يحمل الطائفة المسؤولية بل يحمل اؤلئك الذين يسعون الى خلق الفتنة الطائفية.
وتابع: هل من الخطىء ان تكون قوات الاسد مشكلة من مختلف الوان المجتمع السوري؟عندما يتحدث الناس عن الاصلاح وعن ما يصيب البلد من خلل يتهمون بالطائفية وعندما يتحدثون عن اخطاء النظام يتهمون بالطائفية. اما النظام الذي يمارس السلوك الحقيقي لا صلة له بالوطن ولا بمصالح الطائفة العلوية.
ونفى خدام بان يكون حفيده قد شارك في لندن في مظاهرة مؤيدة لبشار الاسد. وقال انه يؤمن بما قاله عن الاصلاح، لافتا الى ان هذا الكلام قد رتب من بعض اجهزة المخابرات في السفارة السورية وهذا الشاب اتصل بي واكد انه لم يقل هذا الكلام.
واضاف: الذين خرجوا الى الشارع هم شباب سوريا ولم يكونوا مرتبطين باي حزب او جماعة لكنهم يمثلون التطلع الجديد للشعب السوري وللشباب السوري، لذلك فدورنا هو دعمهم ومساندتهم.
وقال:
هل المقصود بالحوار ان يبقى الاسد حاكما لسوريا نصف قرن آخر، ليس هناك مجال للوصول الى حل جدي للازمة السورية الا بوضع دستور جديد يلغي النظام الرئاسي ويتبنى نظاما برلمانيا تنبثق الحكومة عنه ويكون رئيس الجمهورية كرئيس دولة في اي نظام برلماني وليس قائدا للجيش او مسؤولا عن التشريع.
ورأى ان حزب البعث ليس هو حزب البعث الذي يحتفل البعثيون في تأسيسه اليوم بل هو في مبادئه الاساسية الحرية المقدسة!
واضاف: افكاري افكار قومية تقدمية حريصة على الوحدة الوطنية والعلاقات العربية والدفاع عن مصالح الامة. تركت حزب البعث القائم حاليا وانا الان لا انتمي الى اي حزب، بل انا في فكري وعقيدتي السياسية تعود الى القاعدة الاساسية وهي ان الحرية والديموقراطية شرطان اساسيان لبناء المجتمع وتقدمه.
واعتبر خدام ان اولويته هي بناء سوريا ونهوضها ليكون لها دور حقيقي في دعم الشعب الفلسطيني.
ولفت الى ان المجتمع الدولي عليه ان يحيل القتلة الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتهم، ونحن نتحدث عن سيناريو لجم هذا النظام وقمعه وايقاف حمايته من بعض الاوساط.
وردا عن سؤال حول ما قاله الرئيس الاسد بأن الاصلاح “صرعة” موسمية، قال خدام:” هذا استخفاف بعقول الناس واهانة لشباب تونس وشباب مصر وشباب سوريا وكل الشباب العربي الذين يتطلعون الى الحرية والديمقراطية والخلاص من الانظمة الفاسدة والمستبدة”.
نفى علاقته باختفاء الصدر
وحول الاتهام بضلوعه باختفاء موسى الصدر من خلال تعاون استخباراتي سوري في ذلك الحين (احد المواقع العربية)، اشار خدام الى ان الكلام فعلا مضحك، “فالسيد موسى الصدر يوم سفره الى ليبيا زارني في بيتي الساعة السادسة صباحا، وقال ساذهب الى ليبيا. وكنت اخشى من ذهابه الى ليبيا حيث كانت آنذاك العلاقات متوترة بيننا وبينها، فقال لي: ان هناك مشكلة مع الليبيين وتوسط لي العقيد ابو مدين ورتب لي هذا اللقاء. نصحته بأن لا يذهب فذهب. وبعد ايام غاب الرجل ولم نعرف مصيره، مؤكدا استعداده للمثول امام اي محكمة دولية او اقليمية او عربية للبحث في اي ملف خصوصا وان ليس لدي اي مشكلة في ذلك لانه متاكد من براءته تماما ولم يرتكب اي خطأ سلوكي، مضيفا:” اتحدى ان يأتي احد بملف يكون فيه احد افراد اسرتي حتى لقرابة الدرجة 20 له علاقة بالدولة او بهذا الملف”.
عبد الحليم خدام: لا حلّ إلا بدستور جديد يلغي النظام الرئاسياخيرا ظهر خدام… هل تعتقد لوقامت فعلا ثورة بسورية رح تكون رئيسا لها او خداما بها ؟؟؟ بعد ماأكلت البلد وعشت انت واحفاد احفادك بخيرها بتحكي؟؟؟؟وانت ساكن في قصر اوناسيس السابق وكمان بتحكي بدنا حد نظيف من الشعب ضمير حي يخاف الله انت لا تملك اي صفة من تلك نحن ضد بشار وضد الدستور وضد نظام الحكم بس لتنظف البلد وليست لتاتي مرتزقة اخرى متلك تاكل ما بقي من فتات كفانااااااااااااااااااااا اسد واحد ..لو خيروني بينك وبين القذافي لا خترته مابلك تكون بينك وبين بشار مع كل مساوئ حكمه ارحم… قراءة المزيد ..