Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»عبث لا جدوى منه

    عبث لا جدوى منه

    0
    بواسطة فاخر السلطان on 26 فبراير 2014 غير مصنف


    حين نتمعّن في معظم الدساتير العربية، نجد تناقضا واضحا بين مسألتين، بين الدعوة إلى حرية التفكير والاعتقاد والرأي والتعبير، وبين معاقبة من يغيّر دينه أو من يرتدّ عن دينه.
    هناك الكثير من المواد التي تعكس هذا التناقض، والسبب في ذلك هو وجود مرجعيتين فكريتين يلجأ إليهما المشرّع لتحديد موقفه من حرية الرأي والتعبير والتفكير، الأولى هي النظرة الحداثية لتلك الحرية، والثانية هي النظرة الدينية المستمدة وجودها من التاريخ غير الحداثي، أي النظرة المتعلقة بثقافة الحياة القديمة.

    ففي الحياة القديمة كان الإنسان “مكلفا” بأن يكون على علاقة بالدين، أي كان ملزما أن يكون مؤمنا بالدين. بمعنى أنه لم يكن يملك الحق ألاّ يكون كذلك، ولا يملك إرادة حرة يستطيع من خلالها أن يغيّر دينه أو عقيدته، وأن من يُقدم على أي خطوة تغييرية تعكس إرادته فسيُتّهم بالارتداد، وسيُسجن أو يُعدم.

    لكن في الحياة الحديثة أصبح الإيمان وعدم الإيمان حقا للإنسان، وباتت مهمة الحكومات الدفاع عن هذا الحق. بعكس الحكومات القديمة التي كانت مهمتها تكمن في الحفاظ على إيمان الناس والوصاية على تديّنهم ومعاقبة من يحيد عن الدين. بيد أن الحكومات الحديثة لا تحمّل نفسها هذه المسؤولية، ولا ترى بأنها وصيّة على إيمان الناس، بل ترى أن الوصاية تتناقض مع مفاهيم الحداثة، خاصة في المسائل المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والاعتقاد والتفكير.

    على هذا الأساس، لا توجد في الحياة الحديثة – أو يجب أن لا توجد – محاكمات ضد ذاك الذي يغيّر دينه وعقيدته، أو ضد من تختلف رؤيته الدينية وفهمه الديني مع الرؤية الحكومية الرسمية للدين، وضد من يختلف في تدينه مع التديّن الشعبي، وضد من لا يعتقد ولا يؤمن. وأي دستور يجيز مثل تلك المحاكمات، فسيدلّ ذلك بأن هذه الدولة لا تعترف بالقوانين التي تنتظم في إطارها الحياة الحديثة، وأن مجتمع هذه الدولة لا يزال يعيش حياته القديمة، وأن فهمه الديني قابع في جموده وغربته.

    هل ثمة جريمة قد يرتكبها الإنسان إذا ما سعى إلى تغيير رؤيته القديمة حول الدين، ليستبدلها بأخرى جديدة متوافقة مع رؤى ومفاهيم الحداثة ليحصل من خلالها على إجابات لأسئلته المتجددة مما تحقق له السعادة والراحة وتضفي معنى واقعيا على حياته؟ بل ما هي الجريمة التي قد يرتكبها الإنسان حينما يرى بأن سعادته تكمن في تخليه عن دينه ولجوئه إلى آخر، أو في عدم إيمانه بأي دين، أو في اعتقاده بأن الرؤية الدينية المرتبطة بالحياة القديمة هي حائط صد أمام تحقيق طموحاته وسعادته النفسية والاجتماعية في الحياة الجديدة؟ ما الضير في وجود رؤى متعددة حول طرق تحقيق سعادة الإنسان، وأن هذه الرؤى قد تكون دينية، قديمة أو جديدة، أو غير دينية؟ ما الخطر من وجود التعددية الدينية واللادينية؟ هل هذا الخطر يتهدّد الأمن الاجتماعي في ظل وجود تعددية في الاعتقاد وفي عدم الاعتقاد من شأنها أن تعبّر عن الواقع الثقافي الكوني الجديد، أم ان الخطر يكمن في وجود فهم ديني واحد ورؤية دينية متسلطة ترفض الآخر الديني وغير الديني؟

    أجد لزاما هنا التّنويه بأن الحياة الجديدة لا تستقيم إلا بتبنّي التعددية الشاملة، وأقصد بذلك التعددية في جميع المجالات بما في ذلك مجال الاعتقاد. فلا يمكن تشجيع التعددية والاختلافات والتباينات في مختلف الشؤون والتخصصات، بل ونجد ذلك في طبيعة أجناسنا ولغاتنا وقومياتنا وتفكيرنا، ثم نستخدم أقسى أنواع المنع والتسلط والإلغاء حينما يتعلق الأمر بالاعتقاد. ولمعالجة هذا التناقض الصارخ، لابد من جعل مسألة تبني التعدّدية الشاملة في سلّم أولويات حياتنا، نبدأ بها خلال التربية في الأسرة، ونؤكد عليها في مناهجنا الدراسية، ونسعى أن تكون جزءا من سلوكنا في العمل. وهذا لا يمكن أن يتحقق من دون التأكيد عليه في الدساتير التي تنظم شؤون حياتنا.

    إن الدين لم يأت لكي ينظم شؤون حياتنا، بل تكمن رسالته الرئيسية في إضفاء معنىً على الحياة وعلى الوجود، وفي مساعدة الإنسان على رفض مختلف صور التكبيل التي تسجن حريته، والتي تمنعه من ممارسة أنشطته الروحية وغير الروحية. وهذا يعني بأن الدين لا دخل له بتفاصيل حياتنا، لكن من شأنه أن يؤثر على حياتنا الاجتماعية، سيجعلنا، أو من المفترض أن يجعلنا، غير خاضعين لمختلف صور التسلط. أما تفاصيل الحياة فهي من مسؤولية العقل والعلوم.

    وإذا قلنا بأن الدين قد جاء لكي ينظّم شؤون حياتنا ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة فيها، هنا نكون قد حولناه إلى “سلطة”، نكون قد فتحنا له الأبواب للتدخل في غير شؤونه، سنساهم في جعله وصي تاريخي على حياتنا الجديدة، سنجعل من رجاله متسلطين على أمورنا وبالتالي على حرياتنا، وعلى اعتقادنا وعدم اعتقادنا، وهذا ما لا يتوافق مع مفاهيم الحياة الجديدة، بل ذلك سيؤدي إلى اهتمام المتدينين بالقشور الماضوية على حساب رسالة الدين الرئيسية.

    إن الإنسان الحديث لن يستطيع أن يرتبط بدين لا يحقق له معنىً للحياة، أي لا يحقق له العيش بهدوء وسكينة وأمل، لذا من حقّه أن يبحث عمّا يحقق له هذا الشيء، سواء كان هذا الشيء دينا آخر أو لا دين، وأي مسعى لمنعه من ذلك سواء بالترهيب الدنيوي أو الأخروي هو عبث لا جدوى منه.

    كاتب كويتي

    fakher_alsultan@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقما هو المُشترَك بين فنزويلا، أوكرانيا، وسـوريا؟
    التالي بيانات لـ”غير الشيعة” وإحراق منازل وسيارات “على الهوية” في الجنوب!

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • State Capture in the prism of the Lebanese petroleum cartel 7 ديسمبر 2025 Walid Sinno
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.