من يقصد السيد مهدي عاكف “الطظ” بكلامه؟ الليبراليين والعلمانيين ودعاة الدولة المدنية في مصر وحدهم؟ أم كل هؤلاء ومعهم الكثير من السلفيين والتقليديين، وبينهم مثلاً الشيخ حافظ سلامة الذي يمثّل مرجعية سلفية ووطنية والذي اعتبر أن لا مرسي ولا شفيق مؤهل لرئاسة مصر! وهذا بعد أن “زوّر” الإخوان خبر تأييده لمرشّحهم في الرئاسة محمد مرسي! يعني إما تأييد “بالعافية” (كما يقول المصريون) أو “طظ”..!
الشفاف
*
قال محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان المسلمين، إن جماعة الإخوان «هيئة إسلامية جامعة، فيها مكتب إرشاد ومكاتب إدارية وتقسيمات مختلفة، وتمويلها من جيوبنا، ولا نقبل مليمًا من غير الإخوان، وإخوان الخارج إخوان».
وأضاف «عاكف» في برنامج «زمن الإخوان» على قناة «القاهرة والناس» مع الإعلامي طوني خليفة، أن «الحكم الإسلامي الذي يرضاه الشعب طُظ في أي واحد يرفضه، كما أنه لا يوجد في نظم العالم كالحكم الإسلامي، لأنه يُقدر كل طوائف المجتمع، ولا يوجد نظام عادل يضمن للجميع حقوقه كالإسلام»، مشيرًا إلى أن أصدقاءه المسيحيين «يرتضون الإسلام، لأنه نظام عادل».
وتابع: «الإخوان أصل الثورة، وكل من في الميدان يعرف حقيقة الدور الذي قمنا به»، لافتًا إلى أن «زمن الإخوان لم يأت بعد، ولكن عندما يكون الرئيس ومجلسا الشعب والشورى والمحافظون والوزارات إخوانًا، فهنا يمكننا القول بأننا في زمن الإخوان، فأخونة الشعب شرف عظيم، لأنهم أهل صدق وإخلاص، ولأنها تضمن للجميع الحريات والعقائد، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».
وعن الانتخابات الرئاسية، قال «عاكف»: «الأصوات التي حصل عليها شفيق جاءت من الدولة العميقة، أو الذين تلقوا الأموال منه، مقابل إعطائه أصواتهم»، مضيفًا: «أنا لا أحترم كل من أعطى صوته لشفيق مقابل حصوله على مال أو منصب».
وعن مشاركة الإخوان المسلمين في الثورة، أكد مهدي عاكف قائلاً: «الإخوان من أول يوم وهم في الثورة، ولله الحمد، سبعة من أعضاء مكتب الأرشاد كانوا موجودين في الشارع، ولكن السياسة العامة للإخوان قررت ألا تتمايز في الميدان، حفاظًا على وحدة الميدان، ونجحت في ذلك».
واستطرد: «نحن أصل الثورة، فالإخوان المسلمون متواجدون وسط الشعب، وهم جزء من الشعب المصري، الذي قام بالثورة لنهضة مصر، ونحن في بداية الطريق لتحقيق هذه الأهداف».
وأوضح أن الإخوان المسلمين «لم يسرقوا الثورة، لأنها ملك الشعب، والله نصرها وسخّر الجيش لحمايتها»، حسب قوله.