الرئاسة الأولى لأمين الجميل انتهت بانشقاق الجيش وانهيار الليرة، وبحكومتين.. وهذا بغض النظر عن مسؤولية الرجل في ما حدث، وبغض النظر عن أن الظرف السوري والعربي تغيّر الآن. هل يكون أمين الجميّل “حل وسط” مقبولاً، على أساس علاقاته “المتعددة”، من السعودية إلى أميركا وإلى طهران. ومن ١٤ آذار إلى نبيه بري، وجنبلاط، والبطريريك الراعي، وحتى حسن نصرالله؟ ربما، ولكن “الحلول الوسط”، بطبيعتها، لا تثير الحماس!
*
خاص بـ”الشفّاف”
نقلت معلومات عن أوساط سعودية قولها إنها تفضل وجود الرئيس امين الجميل في سدة الرئاسة خلفا للرئيس ميشال سليمان.
وأشارت المعلومات الى ان بين آل الجميل والمملكة علاقة تاريخية، يحفظ السعوديون منها ان بيار الجميل، والد الرئيس امين الجميل، ومؤسس حزب الكتائب، وقف مع المملكة في وجه المد الناصري، يوم كان هذا الامر يُعد خيانة عربية وقومية.
وتضيف ان الجميل “شيخ إبن شيخ”، وهو ما يحسب له حساب قي التقاليد السعودية!
وان الجميل معروف من اوساط ودوائر عالمية وعربية، وهو قادر على التواصل معها، ويحتفظ بعلاقات مع أكثر من شخصية عالمية وعربية رسمية وغير رسمية.
كذلك، أن الجميل هو من صلب قوى 14 آذار وقادر على التواصل مع سائر الفرقاء اللبنانيين. فهو زار الضاحية الجنوبية والتقى امين عام حزب الله في اعقاب اغتيال نجله الوزير بيار، وحين كان رئيسا للجمهورية زار قصر المهاجرين اكثر من 11 مرة!
وان الرئيس الجميل هو رئيس “حزب الكتائب اللبنانية”، اقدم حزب مسيحي في لبنان، وهو مزروع في وجدان المسيحيين واللبنانيين، وله حيثيته الشعبية بين المسيحيين، وفي صفوف قوى 14 آذار.
وتضيف المصادر السعودية ان من بين ابرز المرشحين للرئاسة الجنرال عون، والدكتور سمير جعجع والرئيس
الجميل، وتسأل: “من بين هؤلاء الثلاثة، لمن يقترع مثلا كل من الرئيس نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط”؟
وتسارع الى الاجابة “الرئيس امين الجميل”! فكلاهما يرفض وصول عون وجعجع الى بعبدا، ويبقى الرئيس امين الجميل الاوفر حظا كرئيس قوي من قوى 14 آذار.
وتتوقف المعلومات مطولا عن حيثية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. فلا تخفي الاوساط السعودية الاحترام الذي تكنه المملكة لـ”الحكيم”، والتقدير لمواقفه من الاوضاع المحلية والعربية، إلا أنها تعتبر ان المرحلة الحالية لا تحمل الحكيم الى بعبدا، وأنه يجب البحث عن شخصية من قوى 14 آذار قادرة على الفوز بالانتخابات الرئاسية وتكون قادرة على تأمين نصاب قانوني لجلسات الانتخاب.
مصادر سياسية لبنانية ربطت بين ما يتم تسريبه عن الموقف السعودي، والتحولات السياسية التي بدأ يجاهر بها النائب سامي الجميل، حيث سعى الى التقرب من رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري، وهو جالسه في لاهاي لثلاثة ايام، قال بعدها الحريري إنه يتعرف الى الجميل الابن! فضلا عن لقاء رابع في باريس غداة تشكيل الحكومة، إضافة الى مشاركة الجميل الابن في إحياء الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة الارز، والتعديل الجذري في خطاب النائب سامي الجميل، إذ أنه عاد الى حضن 14 آذار، بعد ان غرد بعيدا، في نظرياته حول “اللامركزية الموسعة” ومواقف قاربت العنصرية في العلاقة بين مكونات الشعب اللبناني.
وتضيف المصادر ان الجميل الابن لم يكن يوما في صفوف 14 آذار، قبل التقارب مع الحريري. وتتساءل ما إذا كان للتسريبات بشأن الموقف السعودي من ترجيح إنتخاب والده رئيس للجمهورية دورا في التعدي الجوهري في مواقفه السياسية.
*
* صورة المقال مأخوذة من “الأخبار”
عائد إلى بعبدا؟: أمين الجميّل مرشّح السعودية “المفضّل”!مع تقديرنا لما تكنّه المملكة من حبّ للبنان و من سعي حثيث و متواصل لمساعدته في شتى الميادين و آخرها الهبة الكبرى للجيش، فما أثبتته تجربة السنوات الأخيرة توحي أن ما قررته المملكة في الشأن اللبناني فيه الكثير من النيات الطيبة (سين سين مثلاً) بما يكفي لكي يستفيد من هذه النيّة الطيبة بعض الأوغاد الذين يأكلون الطعم و بيعملوها على الصنارة. تجربة رئاسة «الشيخ» أمين الأولى و مغامراته الإنقاذية كانت فشلاً بفشل، فلماذا نجرّب المجرّب؟ و كي لا يفسّر كلامي على غير مقصده، خاصة أنني قواتي الهوى و اليد و اللسان، فلست أرى… قراءة المزيد ..
عائد إلى بعبدا؟: أمين الجميّل مرشّح السعودية “المفضّل”!
لايشرف أمين الجميل أن ترضى عنه السعودية, ولا يشرف الجميل أن يكون قد زار العصابة الأسدية 11 مرة في قصر الروضة-المهاجرين خلال ولايته.
بالمقابل لايضير الحكيم الا يصل الى رئاسة الجمهورية هذه المرة, في حال قرر هو الترشح, لآن لبنان الحالي المحتل من قبل ايران وسوريا لا يستحق رئيسا كالحكيم, بل يستاهل رئيس على شاكلة أميل لحود, الممانع والذي يقود الرولز رويس من كثر ما قاوم ومانع وصمد وتصدى.
عائد إلى بعبدا؟: أمين الجميّل مرشّح السعودية “المفضّل”!
أعتقد أنه لا يمكن للدكتور سمير جعجع أن يترشح لرئاسة الجمهورية حيث أنه كان محكوما ويالتالي لا يمكنه الحصول على سجل عدلي ” لا حكم عليه”. لست متأكدا ولكن هذا ما أعتقده!!