هل هنالك ديبلوماسيتان إيرانيتان بدل ديبلوماسية واحدة؟ من جهة “ديبلوماسية الباسداران” التصعيدية التي لم تترك اتهاماً لم توجّهه للسعودية في قضية مقتل الحجّاج (هل يعتقد عاقل فعلاً أن السعودية تملك مصلحة في حادث “منى”؟)! ومن جهة اخرى، “وزير الديبلوماسية الإيرانية” الرسمي محمد جواد ظريف الذي يسعى لحلول عملية وديبلوماسية للأزمة الناشئة مع السعودية.
طهران – «الراي»
كشف وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف أن إيران طلبت من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «وساطة» مع المملكة العربية السعودية في شأن متابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين المصابين والذين لقوا حتفهم في حادثة تدافع منى.
وقال ظريف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): «کان من الواجب أن نقوم بتحدید المفقودین والمصابین والمتوفین، إلا أن الجانب السعودي لم یبد تعاوناً جیداً في هذا المجال، وطرحت الممثلیة الإیرانیة هذا الموضوع مع ممثلیة الطرف الآخر إلا أن إمكانية الحوار لم تتم».
وأضاف: «بعد عدم قیام الطرف الآخر بالرد بشكل مباشر، فقد طلبنا عبر أمیر الكويت أن یتابع هذا الموضوع، ومنذ صباح الأحد أصبحت عملیة المتابعة لأوضاع الحجاج الإیرانیین أفضل».
وأعلن ظريف أنه «بعد معالجة أوضاع الحجاج وعودتهم إلی الوطن ستتم الإجراءات السیاسیة والقانونیة للحد من وقوع مثل هذه الأحداث في المستقبل».
“الرأي“