“الشفاف”- دبي
توقفت دوائر القرار العسكري الايرانية ، خاصة داخل مؤسسة حرس الثورة الاسلامية ، عند التطور العسكري الذي شهدته سوريا في الايام الاخيرة والذي نتج عنه قيام الدفاعات الجوية السورية – حسب ما اعلن – باسقاط طائرة حربية تركية من نوع اف-4 قالت انقره انها كانت في مهمة استطلاعية غير قتالية.
الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام الدولية نقلا عن مصادر اعلامية سورية وتركية، وتحدثت عن تأكيد الجهات السورية على حدوث خرق جوي قامت به المقاتلة التركية، في وقت لم تنفِ الجهات التركية الرسمية ، خاصة رئيس الجمهورية التركي عبدالله غول امكانية حدوث هذا الخرق .
لكن ما لم تتوقف عنده كل وسائل الاعلام ، حسب العسكريين الايرانيين، هو الجهة التي تقف وراء اسقاط هذه الطائرة ؟
تتحدث الاوساط العسكرية الايرانية عن حصولها على تقارير عسكرية غربية لم يتم تداولها على نطاق واسع ، تفيد بان اسقاط الطائرة التركية تم بواسطة منظومة دفاعية ارض – جو جديدة ومتقدمة من نوع BuK-M2 قامت روسيا مؤخرا بتسليمها إلى سوريا.
هذه المنظومة التي تعرف بين الخبراء العسكريين في حلف الناتو باسم SA-11 ، تعتبر منظومة متطورة ، فهي قادرة على استهداف أي جسم طائر على ارتفاع 14 كيلومتر ، والصاروخ الواحد من هذه المنظومة قادر على التحرك بسرعة 3 ماخ ( كل ماخ يعادل 1224 كيلو متر في الساعة).
وتعتقد هذه الاوساط ، ان المسألة لا تنتهي عند هذا الحد ، أي امكانية استخدام هذه المنظومة ضد الطائرة التركية، اذ ان التقارير الاستخباراتية تفيد بان هذه المنظومة لم يمر على تسليمها لسوريا سوى اسابيع لم تسمح للضباط السوريين امكانية التدرب والاطلاع على عمل هذه المنظومة وكيفية تشغيلها، وهو الامر الذي لا يدع مجالا للشك بان الصاروخ الذي تم اطلاقه على الطائرة التركية لم يكن عن طريق ضباط سوريين، بل ان من قام بهذا العمل هم خبراء من روسيا.
ما يعزز هذا الاعتقاد ان التفاصيل المتعلقة بهذا الحدث تكشف عن مسائل ابعد مما هو متداول في وسائل الاعلام، ويؤكد وجود مواجهة غير معلنة بين قطبين اساسيين معنيين بالازمة السورية ، هما دول حلف الناتو والدولة الروسية.
النقطة المهمة التي توقفت عندها المؤسسة العسكرية الايرانية هي ان هذا الحادث يُعتبر، او يشكل، التدخل المباشر الاول لموسكو في الازمة السورية التي بدأت قبل 15 شهرا. وهي المرة الاولى التي تجري فيها مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف الناتو عبر اطلاق صاروخ روسي على طائرة تابعة لاحد اعضاء الناتو.
تركيا دأبت منذ اشهر عن التلميح لامكانية قيام الناتو بالتدخل العسكري في سوريا بناء على المادة الخامسة من ميثاق الحلف. الا ان انقره، وبعد قيام الدفاعات الجوية السورية باسقاط المقاتلة التركية، باتت تواجه الان وضعا طارئا ومعقدا وحساسا اصاب المسؤولين الاتراك بالذهول والتخبط اللذين كشفتهما التصريحات والمواقف التي اطلقها هؤلاء المسؤولين بعد اسقاط الطائرة.
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اكتفى بدايةً بالقول ان بلاده ستتخذ الموقف والخطوات المناسبة رداً على هذا العمل. لكن بعد اتضاح ملابسات الحادث ، وفي اخر موقف له امام البرلمان التركي احتفظ اردوغان بحق الرد المناسب والحازم!
اما رئيس الجمهورية عبدالله غول فقد اعترف في اول تعليق له على الحادث بامكانية قيام المقاتلة التركية باختراق الاجواء السورية، مضيفا انه لا يمكن على الرغم من ذلك “التغاضي عن هذا التصرف واسقاط طائرة لنا في سوريا”.
حلف الناتو الذي لجأت اليه تركيا انطلاقا من كونها احد اعضائه لم تكن ردة فعله اعلى من ردة الفعل التركية واكتفى بادانة وشجب هذا العمل.
وعليه، تعتقد هذه الاوساط، ان اسقاط الطائرة التركية يجب اعتباره، قبل أي شيء اخر، بمثابة انذار وتحذير روسي جدي لاعضاء حلف الناتو، وان روسيا لن تسمح للناتو والغرب القيام بأي خطوة ابعد مما قام به حتى الان في الازمة السورية.
من ناحية اخرى، وبناء على تقارير مؤكدة – حسب هذه المصادر ايضا – فان الطيران الحربي التركي اعتاد في الاشهر الاخيرة اختراق الاجواء السورية بشكل مستمر، للاستكشاف والتجسس على المنشآت العسكرية السورية. وهذا يقود إلى القول ان تركيا، وانطلاقا من كونها احد اعضاء حلف الناتو، تقوم بلعب دور “رأس الحربة” لتدخل حلف الناتو في الازمة السورية.
لكن في هذه المرحلة، وبعد اتضاح الدعم الروسي الجلي لسوريا، فان الاعضاء الاخرين لحلف الناتو فضلوا الصمت امام ما تعرض له حليفهم التركي.
ويمكن هنا التوقف عند رد الفعل الاول للادارة الامريكية الذي عبرت عنه الناطقة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاد التي اكتفت بالقول “نحن طالعنا التقارير .. وبالتأكيد كنا على تواصل مع حليفنا التركي..”
وعليه يمكن اعتبار الحادث تحولا مهما في ما يتعلق بالازمة السورية، وبلا شك فان الدول الغربية ستسعى من خلال التدقيق في ابعاده لايجاد مخرج لسياساتها تجاه سوريا.
fahs.hassan@gmail.com
* دبي
طهران تعتقد ان خبراء روس اسقطوا الطائرة التركية بصاروخ SA-11
المذابح الدينية: الحولة.. في ذكرى مذبحة القديس بارتولوميوس
باسم الشعب إلى مجلس الشعب
قانون التاريخ: هل يمكن وقف المذابح في سوريا؟
من المسئول عن القتل في سوريا؟ ومن يتحمل الوزر؟
د. خالص جلبي
http://65.17.227.85/Web/opinion/2012/6/739710.html
http://65.17.227.85/Web/opinion/2012/5/736162.html
http://65.17.227.85/Web/opinion/2011/12/703102.html
http://65.17.227.85/Web/opinion/2011/12/701235.html
صور الحرب .. مذبحة المطلع ـ خفايا حرب الخليج
http://65.17.227.85/Web/opinion/2012/6/740409.html?entry=opinionwriters
طهران تعتقد ان خبراء روس اسقطوا الطائرة التركية بصاروخ SA-11 على الثورة السورية ان تستمر في التظاهر السلمي والاعتماد على نفسها وان تسرع للعصيان المدني. ان النظام السوري الدموي السرطاني الارهابي الخبيث بقيادة رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح الدموي هو نسخة من النظام الشمولي للاتحاد السوفياتي الديكتاتوري والذي انتهى ذاتيا بدون طلقة رصاصة عليه والان الدب الروسي يحاول احياءه على حساب الشعب السوري بدعمه للنظام السوري الارهابي ولمجازره ولتدميره للمدن باهلها وكما قيل عن اجتماع جنيف الاخير فان الشبيح وزير خارجية سوريا الحقيقي للنظام السوري الارهابي لافروف يريد أن يقول: من حق النظام السوري أن يذبحكم، أما أنتم فمن واجبكم… قراءة المزيد ..
طهران تعتقد ان خبراء روس اسقطوا الطائرة التركية بصاروخ SA-11 عند سقوط أول صاروخ من حلف الناتو على قصر بشار (والذي سيكون قبر بشار) سيختفي الوجود الروسي من سوريا فورا وسيهرب الروس كالجرذان في ليلة مافيها ضوء قمر وسيتخلوا عن بشار وعن سوريا. وسيبدأ الشاذ بوتين في البحث على تسلية جديدة لروسيا تتناسب مع قدرات روسيا المتواضعة في كل المجالات بما فيها المستوى العقلي والأخلاقي المتواضع جدا جدا للروس. روسيا ليس عندها القدرة العسكرية والاقتصادية والسياسية لمواجهة الناتو ولا حتى تركيا لوحدها. بالأمس كان بوتين, صاحب عمليات شد الوجه وتجميل المؤخرة, يبوس أرجل أمريكا من أجل أن توافق أمريكا على… قراءة المزيد ..