هددت ايران امس بان يكون الخليج “جحيما” لاعدائها اذا ارادوا ان يعتدوا عليها، بموازاة تحذير اطلقه المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي من ان “مؤامرة اثارة الخلافات بين المذاهب الاسلامية هي مؤامرة قديمة وخطيرة”، ومشددا على ان “اقامة الوحدة وتشكيل امة اسلامية موحدة تمثل امرا خطيرا وباعثا على القلق للغاية بالنسبه للمستكبرين الطامعين”. فيما توقع المنشق الايراني محسن سازغارا ان توجه الولايات المتحدة ضربة قاسية الى النظام الايراني، محذرا من مخاطر تصعيد ورد انتقامي ايراني في العراق وافغانستان ولبنان.
وتعتبر التصريحات المهددة التي اطلقها القائد البحري في الحرس البحري علي رازمجو، الاحدث في سلسلة التصريحات التي يطلقها الحرس الثوري بعدما اعلن مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة ستضع الحرس الثوري قريبا في لائحة المنظمات الارهابية.
وتقاطعت المواقف الايرانية، مع انتقاد نادر موجه الى شخصية نافذة يعينها المرشد الاعلى مباشرة، صادر عن مستشار الرئيس محمود احمدي نجاد انتقد رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي الذي اخذ على الحكومة سياستها التي تسببت باستقالة وزيرين اخيرا.
وقال رازمجو لوكالة “فارس” للانباء “في ظل القوة التي يتمتع بها الحرس الثوري اليوم، فاذا اراد العداء ان يبدأوا مواجهة عسكرية، ستصبح دول الخليج جحيما بالنسبة لهم”.
اضاف “باستخدامنا انظمة متطورة، لن تخفى علينا اي نشاطات او تهديدات من قبل الاعداء في دول الخليج”.
وجاءت تصريحات رازمجو بعدما اعلن القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني يحيى رحيم صفوي ان القيادة الإيرانية وجهود الحرس الثوري الإيراني قادران على التصدي للنظامين الاميركي والإسرائيلي، مشددا على ان “الحرس الثوري يحمل على كاهله مسؤولية حماية إيران وما حقتته من إنجازات.. وعلى استعداد للدفاع عن البلاد ومواجهة كل التهديدات المحلية والدولية. اضاف ان “الحرس الثوري الإيراني سيعمل جاهدا على تنمية إيران بإتباعه مبادئ المرشد الاعلى للثورة الإيرانية”.
وفي هذا الوقت، قال خامنئي امام المشاركين في الملتقى الرابع للمجمع العالمي لاهل البيت: “بالاضافه الى بريطانيا، فان الاجهزه الاستخباراتية لاميركا والصهاينة صبوا جهودهم لاعاقه الوحدة بين المسلمين”، مشددا على “انتشار الفكر الاسلامي الاصيل بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران. وقال “ان القلق الحقيقي الاخر للقوى الاستكبارية يكمن في انتشار اسلام الجهاد واسلام الاستقلال واسلام العزة والهوية الحقيقية والاسلام الذي يعارض سلطه الاجانب وهيمنتهم الذي انطلق من ايران ويتجه نحو ارجاء العالم الاسلامي”. اضاف “على هذا الاساس فان خلق الخلافات بين ايران والبلدان الاسلامية الاخرى يشكل هدفا حقيقيا للاعداء في ظل المرحلة الراهنة”.
وشن حملة عنيفة ضد الولايات المتحدة قائلا “ان النشاط والتقدم الذي احرزه العالم الاسلامي يقابله زيادة الضعف الاميركي حيث لا تمتلك اليوم الهيبة والقوة السابقه بالاضافه الى سقوطها وحلفائها في وحل بحيث كلما مر الوقت ستغرق فيه اكثر ومن المتوقع ان يكون مستقبلها قاتما”. اضاف “ان كافه هذه الحقائق والوقائع تؤكد حقيقة انه وفق المسار الطبيعي للسنن الالهية خلال الصراع الراهن بين جبهة الحق والصحوة الاسلاميه في مقابل جبهة الباطل وعلى رأسه الشيطان الاكبر اميركا فان جبهة الباطل ستلحق بها الهزيمه دون ادني شك”.
ودعا خامنئي “جميع المسلمين الى الشعور بالمسؤولية والعمل الدؤوب ومواصلة الجهاد على الاصعدة السياسية والثقافية والاعلامية والاجتماعية وتعزيز تلاحمهم ووحدتهم اليوم”. وشدد على ان “اقامة الوحدة وتشكيل امة اسلامية موحدة تمثل امرا خطيرا وباعثا على القلق للغاية بالنسبة الى المستكبرين الطامعين”.
وفي الشأن الداخلي، انتقد مستشار قريب من الرئيس الايراني، رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي الذي اخذ على الحكومة سياستها التي تسببت باستقالة وزيرين اخيرا.
وقال مستشار الرئيس الايراني لشؤون الاعلام علي اكبر جوان فكر، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “ايران” الحكومية، ان آية الله هاشمي شهرودي يعرف اكثر من اي كان مبدأ فصل السلطات، وليس لائقا ان تتدخل احدى السلطات في شؤون الاخرى”.
ونادرا ما تصدر مثل هذه الانتقادات الموجهة الى شخصية نافذة مثل رئيس السلطة القضائية الذي يعينه مباشرة المرشد الاعلى للجمهورية.
ومن الواضح ان هذا الكلام يأتي ردا على انتقادات هاشمي شهرودي للحكومة التي اعتبرت سابقة ايضا. فقد صرح رئيس السلطة القضائية الاربعاء الماضي بعد اربعة ايام من استقالة وزيري النفط كاظم وزيري همانة والمناجم والصناعة علي رضا طهمسبي من الحكومة، بالقول ان “اسلوبنا في التعامل مع المسؤولين ينبغي الا يكون مسيئا”. اضاف “لا يفترض بنا ان نعامل (الوزراء) بطريقة يصابون معها بالاحباط”.
وبرر المستشار الرئاسي ابعاد الوزيرين، قائلا ان “الاخطاء التي يرتكبها مسؤولون تنتهك حقوق الناس وليس مقبولا ان يتجاهل رئيس السلطة القضائية هذه الانتهاكات”.
ميدانيا، قالت وسائل إعلام إيرانية إن مسلحين فتحوا النار على سيارات في جنوب شرق إيران واحتجزوا ما يصل إلى 30 شخصا ام في حادث اتهم فيه أحد القادة العسكريين جماعة قالت طهران سابقا إنها على صلة بتنظيم “القاعدة”.
لكن بعض المصادر الإعلامية أعلنت عن عدد أقل بكثير للرهائن الذين احتجزوا على طريق في إقليم سيستان وبلوخستان وهو إقليم مضطرب قرب باكستان اشتهر بالاشتباكات المتكررة بين قوات الأمن ومهربي المخدرات.
الى ذلك، توقع المنشق الايراني محسن سازغارا الباحث في جامعة هارفرد الاميركية ان توجه الولايات المتحدة ضربة قاسية الى النظام الايراني.
وحذر سازغارا الذي شارك في تأسيس الحرس الثوري، من مخاطر تصعيد ورد انتقامي في العراق وافغانستان ولبنان على الخطوة الاميركية ادراج الحرس الثوري عى قاذمة المنظمات الارهابية. وقال “علينا ان نتوقع ان يسرع حراس الثورة ما يقومون به في افغانستان او العراق او لبنان. لكن بسبب الوضع المعقد في هذه البلدان ليس بالضرورة ان يكون ذلك (الرد الانتقامي) فعالا (من وجهة النظر الايرانية)”.
وكان محسن سازغارا (52 عاما) شغل مناصب عدة في ايران حتى 1989 قبل ان يبتعد عن النظام. وقد اصبح ناشرا للصحف الاصلاحية ومدافعا عن استفتاء على الدستور وسجن اربع مرات واضرب عن الطعام 79 يوما في 2003 .
ويعيش سازغارا في الولايات المتحدة منذ 2005 بينما صدر عليه حكم بالسجن ست سنوات في ايران اثر ادانته بالمساس بالامن القومي والدعاية الاعلامية ضد النظام.
(ارنا، مهر، ا ف ب، رويترز، ي ب ا، ا ش ا)
(المستقبل)
طهران: الخليج سيكون جحيماً اذا هوجمنا بسم الله الرحمن الرحيم الى ( المرشد العام للعصابة الفارسية المتأسلمة ) ان دعواتكم الباطلة لآقامة وحدة وتشكيل امة اسلامية ( مذهبية ) تكون في اعلى هرمها السياسي ( الديني ) هو محاولة يائسة جديدة من المحاولات الفارسية لمحاولة اعلاء الشأن و العنصر الفارسي الذي هد اركان دولته ( المسلمون ) العرب وتحويل الممتلكات الفارسية الى ولايات اسلامية ( عربية ) و مساندة المأمون على اخيه الأمين ( العربي ) و محاولات احياء الديانات الفارسية ( المزدكية ) و ( المجوسية ) و تحريف قائد جيش الخليفة المأمون 2000 حديث نسبت للرسول الكريم و… قراءة المزيد ..