إعتصم عشرات الطلاب السوريين أمام سفارة بلادهم في لبنان أمس احتجاجا على ما يتعرضون له من قمع وتمييز و”فرض خوات” في “كلية الحقوق والعلوم السياسية” في “الجامعة اللبنانية الفرع الاول”، في مجمّع الحدث.
واليوم، تجدد الإشكال بين الطلاب السوريين في الكلية وطلاب من حركة أمل، مما أدى إلى تضارب بالكراسي ومطافئ الحريق والسكاكين قبل أن تتدخل القوى الأمنية للفصل بين المتقاتلين، وذلك على خلفية إحتجاج الطلاب السوريين لتعرض أحدهم للاعتداء، إضافة إلى مطالب أكاديمية أخرى.
الإشكال اليوم حصل بحضور القنصل السوري في لبنان غسان عنجريني، وقياديين من “حركة أمل”. وكان عنجريني زار الكلية للاستفسار من مديرها محمد منذر عن الاشكالات التي يعاني منها الطلاب السوريون مع مجلس الفرع الذي تسيطر عليه امل، ، وخصوصاً خلال الامتحانات الفصلية.
وعقد بعد الاشكال اجتماع ضم الطلاب السوريين الذين سجلوا ملاحظات عدة منها: ارتفاع نسبة الراسبين بينهم إلى أكثر من ثلاثة وتسعين بالمئة، وعدم حصولهم على المقررات الدراسية التي يرفض مجلس الفرع تسليمها لهم إلا بعد دفع بدلات مالية مرتفعة. كما أشاروا إلى عدم حصولهم على بطاقات جامعية، وطالبوا بنقلهم إلى الجامعات السورية لأن وضعهم في لبنان لم يعد يطاق.
ودعا القنصل السوري عنجريني الطلاب الى العودة للسفارة عندما يواجهون أية مشكلة. وشكل لجنة من بين الطلاب، رغم إعتراض الكثيرين منهم. وإتهم عنجريني أيادٍ خارجية بمحاولة ضرب العلاقة بين سوريا و”حلفائها في لبنان”، منبها من دور بعض الاعلام الذي سيستفيد من هذا الاشكال.
في هذا الوقت كان طلاب لبنانيون يتجمعون بالقرب من المجمع الجامعي من جهة حي السلم، من عشيرة آل زعيتر، استعدادا للإنقضاض على طلاب السوريين الذين تعرضوا بالضرب لقريبهم يوم الجمعة الماضي، فتدخلت القوى الأمنية اللبنانية لتفريقهم.
والكلية كما هو معروف في لبنان تشكل وكراً لطلاب حركة “أمل” بالتكافل والتضامن مع نظرائهم في “حزب الله”، حيث يلجأ هؤلاء، ومنذ زمن، الى فرض “أتاوات” على الطلاب للحصول على علامات يستحقونها وفقاً لمقدار الخوة المفروضة. وكلما كان المبلغ “معتبراً” كانت العلامة معتبرة، ومن لا يدفع يرسب ولا يستحق دخول جنة الناجحين.
أولياء الامر في الجامعة، من عناصر “أمل” و”حزب الله”، ولا يميزون بين الطلاب لناحية انتماءاتهم الحزبية أو المذهبية أو حتى الجنسية والعرقية. المعيار الرئيسي هو المبلغ المدفوع من الطالب لكي ينجح، أكان سوريا أم لبنانيا أم أردنيا.
*
خبر المركزية:
إشكال بين طلاب لبنانيين وسوريين في جامعة الحدث
أرجأ الإمتحانات في كلية الحقوق – الفـــرع الأول
“أمل” تنفي علاقتها وتشـــــــدد على التعاون
المركزية – عادت اشكالات الجامعة اللبنانية مجددا الى الواجهة، ولكن في قالب جديد، حيث وقع قبل ظهر اليوم إشكال في مجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدث بين عدد كبير من طلاب لبنانيين وسوريين في كلية الحقوق إستخدمت فيه العصي والضرب بالإيدي والقنابل المسيلة للدموع،
وذلك خلال زيارة القنصل السوري غسان عنجريني للإستفسار من مدير الكلية محمد منذر عن مسألة “الخوات” التي يجمعها طلاب حركة أمل من زملائهم السوريين بإسم مجلس فرع الطلاب مقابل تأمين نجاحهم في الإمتحانات الفصلية التي بدأت أمس
وعلى الفور تدخل الجيش اللبناني والقوى الأمنية وشرطة مكافحة الشغب وانتشرت في حرم الجامعة وداخلها وطوقت الإشكال.
وفي هذا الإطار علمت “المركزية” من مصادر طلابية ان مجلس فرع الطلاب فرض على الطلاب السوريين مبلغا يتراوح بين 20 و150 ألف ليرة لبنانية مقابل تمرير او غض النظر عن كل يوم إمتحان. مشيرة الى ان مراقبي القاعة 14 في الكلية كشفوا الأمر أمس عندما دخل أحد مسؤولي مجلس الفرع يرافقه عدد من الشبان وطلب من أحد المراقبين غض النظر عن تصرفات عدد من الطلاب، وعندما رفض المراقب طلب المسؤول، ما كان من الأخير إلا ان هدده بتحطيم سياراته وتدخل على الفور أمين سر الكلية وأحد موظفي الجامعة واستقر الرأي على نقل وتوزيع بعض الطلاب السوريين بين القاعات .
وكانت الجامعة شهدت إشكالا مماثلا بين هؤلاء الطلاب يوم الجمعةالفائت، ما أدى الى تظاهر عدد من هؤلاء الطلاب أمام السفارة السورية في الحمرا مطالبين بالعودة الى بلادهم ، الأمر الذي حمل القنصل السوري على التوجه الى الجامعة لحل الإشكال وإقترح تشكيل لجنة من الطلاب لمعالجةالموضوع.
وعلمت “المركزية ان إعتصاما آخر سينفذونه الطلاب السوريون أمام السفارة السورية في الحمرا في آخر الأسبوع الجاري أو بداية المقبل للمطالبة بالعودة الى سوريا ولكن على ان تحتسب سنواتهم الجامعية في لبنان.
إجتماع مشترك: ولمعالجة الموضوع يعقد في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ الروشة، في الخامسة من بعد ظهر غد الأربعاء 23 اجتماع مشترك بين المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية والاتحاد الوطني لطلبة سوريا، وذلك للتداول في المستجدات الطلابية الأخيرة.
“أمل” ’آخر من يعلم!
مكتب الشباب في “أمل”: وردّ مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة “أمل” في بيان أصدره على ما تردد عن الإشكال، فنفى أي “علاقة للحركة أو طلابها بالإشكال المذكور، متمنيا على وسائل الإعلام كافة مراجعة المكتب قبل نشر أي خبر يتعلق بطلاب حركة “أمل” وقبل أي تأويل أو استنتاج في غير محله”.
وأكد مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة “أمل” على العلاقة الخاصة والمميزة مع الأخوة الطلاب السوريين خصوصاً ومع كل الطلاب عموماً، وطالب إدارة الجامعة والجهات المعنية فتح تحقيق جدي لمعرفة حقيقة ما جرى وتحميل المتسببين به مسؤولية ما جرى”.
إرجاء الإمتحانات: الى ذلك، أعلن مدير الفرع الأول لكلية الحوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد منذر عن “تأجيل الإمتحانات التي كانت مقررة يومي غد وبعد غد الأربعاء والخميس في 23 و24 الحالي، على أن تستكمل صباح يوم الجمعة المقبل في 25 الحالي وفقا للبرنامج المحدد سابقاً”.
طلاب سوريون احتجّوا: “خوّة” واحدة في دولتين”!
مرحبا
طلاب سوريون احتجّوا: “شعب واحد، و”خوّة” واحدة، في دولتين”!
بالله عليكم هل تعتقدون أن المعتوه الذي يحمل صورة معلمه ويهتف بالروح بالدم هو طالب جامعي؟ سيد وجدي هؤلاء عناصر مخابرات النظام يزرعهم ويدسهم بكل تجمع لسوريين وهذا ما يفسر 90% حالة رسوب. نفس الذي حصل بالحريقه، بوادر انتفاضه ضد النظام ومندسين بينهم يصرخون بالروح بالدم.