القاهرة: خالد محمود
كشفت مصادر ليبية وعربية مسؤولة أمس لـ«الشرق الأوسط» أن ليبيا تسعى إلى ما وصفته بشراكة إستراتيجية كاملة مع إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش بما في ذلك توقيع عقود تسليح لتزويد الجيش الليبي بمعدات وأجهزة عسكرية تقنية متطورة، مشيرة إلى أن ليبيا تريد الحصول على تعهد رسمي ضمن اتفاقية عسكرية مشتركة تضمن فيها الولايات المتحدة أمن وسلامة الأراضي الليبية في حال تعرضها لأي هجوم خارجي.
وسبق أن حصلت ليبيا على تعهدات وضمانات رسمية من الحكومة البريطانية في وقت سابق من العام الحالي بمساعدتها عسكريا إذا ما تعرضت إلى غزو أو خطر خارجي.
ونفت المصادر عزم الرئيس الليبي معمر القذافي الموافقة على منح الولايات المتحدة الأميركية قاعدة عسكرية على أراضي بلاده، وأضافت: «نتحدث عن احتمال الحاجة إلى تواجد عدد محدود من الخبراء العسكريين للتدريب على استخدم المعدات الحديثة..هم (الاميركيون) طلبوا تسهيلات وليس قاعدة وما زلنا نبحث الأمر برمته».
ولفتت المصادر إلى أن واشنطن لمحت، عبر اتصالات سابقة، إلى استعدادها لتوقيع هذه الاتفاقية شريطة إنهاء الملفات العالقة التي ما تزال تدفع بعض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى معارضة أي خطوة إيجابية من إدارة الرئيس بوش لتطوير العلاقات مع ليبيا.
كما كشفت المصادر التي طلبت عدم تعريفها لأنه غير مخول لها بالحديث لوسائل الإعلام عن مفاوضات غير معلنة بين طرابلس وواشنطن لتطبيع العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن ما أسمته بـ«الإطار العام» للشراكة الليبية ـ الأميركية الجديدة، سيتم الانتهاء منه وتوقيعه خلال الزيارة المزمع أن تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لليبيا في شهر أكتوبر (تشرين الاول) المقبل.
ويقوم مساعد رايس لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد وولش، بزيارة إلى ليبيا خلال اليومين المقبلين لإجراء محادثات تمهيدية مع كبار المسؤولين الليبيين حول العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها في مختلف المجالات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس القذافي سيلتقي «وولش» أم لا، فيما يعتقد أن اللقاء مرهون بمدى التقدم الذي ستحرزه المحادثات التمهيدية التي سيجريها المسؤول الأميركي مع عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي (أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي) وكبار مساعديه. وتقول المصادر الليبية إن طرابلس تتطلع، بنهم شديد، إلى تعويض سنوات القطيعة والخلافات السابقة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ليبيا لن تتوانى عن استغلال هذه الفرصة لتعزيز العلاقات مع واشنطن إلى أبعد مدى.
(الشرق الأوسط)
طرابلس تبحث طلبا أميركيا بالحصول على تسهيلات وتتطلع لشراكة استراتيجية بسم الله الرحمن الرحيم تأكيدا على ان السياسة هي فن تقبل الأمر الواقع و العمل وفق مقتضيات الوضع القائم تفهمت الجماهيرية الليبية عبر سنوات حكمها الطويل ان المتغيرات العالمية السريعة التي نجمت عن افول النظرية الأشتراكية و فشل الأحلام القومية في المنطقة وتغليب النظرية الليبرالية و ادواتها السياسية و الأجتماعية و الأقتصادية عبر النظام العالمي الجديد الذي تقوده القوي العظمى و اصدقائها الغربين ( السبعة الكبار ) قررت الجماهيرية التحول سياسيا و فكريا عبر محاولة ملاحقة ركب التقدم ومواكبة مقتضيات الوضع العالمي فبعد التصفيات المالية للقضايا الليبية و الكشف و… قراءة المزيد ..