نقلت قناة “CNN” الامريكية عن مصادر أميركية إشارتها الى احتمال شن ضربات جوية على سوريا بدءا من الخميس، فيما اعلن المتحدث باسم البحرية الروسية أن سفن الأسطول الروسي سوف تغادر طرطوس فور حدوث تصعيد حاد.. بعد تصريح روسي ملفت أن روسيا لن تخوض حرباً من اجل النظام السوري، وفي خطوة متوقعة دعت الدول العربية الأمم المتحدة بسرعة تقديم مرتكبي الهجوم الكيماوي في سوريا لمحاكمة دولية.
وذكرت مصادر صحفية أن قادة 10 جيوش 10 دول بدأوا اجتماعاً في الأردن لبحث ضرب أهداف داخل سوريا. وقالت وكالة الأناضول إن المجتمعين هم قادة جيوش الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن. وأضاف مصدرعسكري اردني للوكالة, أن قادة جيوش 10 دول عربية وأوروبية وأمريكية؛ لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية للنظام السوري بدأوا اجتماعاً مغلقاً بالعاصمة الأردنية عمان مساء امس الأحد، ذكرت قناة العربية الفضائية ان قادة من الجيش الحر شاركوا في الاجتماع المذكور. لكن صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن وزير الدفاع الامريكي ديمبسي قوله ان العملية المحتملة على سوريا ستكون “رسالة للنظام” وليست عملا لشل قدراته وتغيير التوازن على الأرض!
فيما تقول Syrian Network for Human Rights بأن النظام السوري يمتلك ما يقدر ب 700 طن من الأسلحة الكيميائية ، هذه الكمية قادرة على تصنيع حوالي 2500 قنبلة مدفعية و 100 رأس حربي كيميائي لصواريخ سكود. وهذه الكيمة كافية لابادة سكان دمشق و حمص و حماة وحلب. فيما نقلت رويترز عن “مصادر” أن “هدف الضربة العسكرية سيكون منع الحكومة السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية”. وهو ما يعني ضوءا أخضر لإكمال القتل والتدمير بوسائل غير كيميائية كما يتوقع نشطاء.
وفي سياق المعارك المتواصلة في سورية وتحديداً في حمص القديمة عادت محاولات جيش النّظام لإجتياح أحياء حُمص المُحاصرة، حيث جدّد محاولته اليوم على حيّ “القُصور” وسط قصف عنيف براجمات الصّـواريخ على الحيّ، تصدت له ألوية الجيش الحُرّ، الذي قام باقتحام مباني الشبيحة في جبهة جوبر و قتل العشرات منهم.
وفي اللاذقية، قام الجيش الحر بضرﺏ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﺴﻄﻞ ﻣﻌﺎﻑ ﻭﺑﺮﺝ ﺍﻟـ45 ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺟﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، وكانت هبطت طائرة نقل روسية تحمل مساعدات غذائية في مدينة اللاذقية السورية على ان تقوم باجلاء رعايا روس يرغبون في مغادرة البلد المضطرب، بحسب ما افادت وزارة الطوارئ الروسية.
إلى ذلك لوحظت عمليلة نزوح جماعي للشبيحة وعائلاتهم من عش الورور وبرزة مسبق الصنع بالقرب من البحوث العلمية حيث شوهدت سيارات عسكرية تنقل مقتنياتهم، وفرّ عدد من الضباط مع اسرهم باتجاه لبنان والساحل، وأفادت تقارير إعلامية أن سكان العاصمة السورية يعانون حالة من الذعر بعد أيام من مجزرة الكيماوي بالغوطة؛ خشية تسرب الغازات السامة لإمداداتهم من الغذاء والمياه. وبحسب رويترز، فإن الغاز السام الذي أطلقه نظام بشار الأسد على منطقة الغوطة تحيط بها مساحات كبيرة من المزارع التي تزود العاصمة السورية – التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة – بالخضروات الطازجة واللحوم ومنتجات الألبان. وقد ترافق ذلك بارتفاع كبير في أسعار العملات نتيجة هبوط الليرة السورية، والسوق في حالة انهيار سريع.
الى ذلك يرى باحثون قانونيون في القانون الدولي ان المفوضية الدولية المعنية بالتدخل وسيادة الدول المؤسسة قد وضعت معايير للتدخل العسكري في نزاع اهلي مسلح لحماية المدنيين ومجموعة مبادئ تحكم عمليات استخدام القوة المسلحة ومنها السبب العادل وان يكون الدافع للتدخل هو انساني بحت غير محفز بدوافع المصالح الذاتية (Interests- Self وان يكون استخدام القوة هو الخيار الاخير بعد استنفاد كل الوسائل السلمية وكذلك ان يتم اعتماد مبدأ التناسب في استخدام القوة من حيث حجم و مدة العمليات العسكرية والتي ينبغي ان تمثل الحد الادنى الضروري من اجل غرض انساني محدد هو حماية المدنيين وان لا ينصرف استخدام القوة خارج هذا الاطار وان تكون النتائج المتوقعة من التدخل معقولة بحيث يكون التدخل مضمون النجاح وبأقل الخسائر في صفوف المدنيين .
متابعة فادي سعد
صحفي سوري