علاوة على تقرير “صنداي تايمز” الذي قام “الشفّاف” بترحمة أبرز ما ورد فيه، فقد أوردت جريدة
“الأوبزرفر” البريطانية المعلومات التالية تحت عنوان:
هل كانت الغارة الإسرائيلية على سوريا تجربة لهجوم على إيران؟
– قائد سلاح الطيران الإسرائيلي، الميجور جنرال إليعازار شكيدي هو أيضاً رئيس “قيادة إيران” التي ستتولّى الحرب ضد إيران إذا صدرت الأوامر بذلك. وقد رفض الحديث للصحفيين عن الغارة ضد سوريا التي أطلقت عليها تسمية “البستان”.
– وفقاً لمصادر عسكرية تركية، فخزّانا الوقود اللذان طرحتهما المقاتلات الإسرائيلية فوق الحدود بين تركيا وسوريا هما خزّانا مقاتلات “رام إف-15 (رعد)”، وهي أحدث جيل من القاذفات الإسرائيلية البعيدة المدى، ويصل مدها إلى أكثر من 2000 كلم حينما تُجهّز بالخزّانات القابلة للطرح. ويسمح لها ذلك بضرب أهداف في إيران.
– بعكس الأنباء التي أوحت أن العملية الإسرائيلية كانت صغيرة، فإن الإختراق الإسرائيلي للمجال الجوي السوري عبر تركيا الحليفة شمل 8 طائرات، بينها أحدث طائرات إسرائيلية من نوع “إف-15″ و”إف-16” مجهزة بصواريخ “مافريك” وقنابل 500 رطل. وتكشف الأوبزرفر أن طائرة “إلينت” لجمع المعلومات الإلكترونية كانت تحلّق بين هذه الطائرات على ارتفاع كبير جدا.
– خلف كل التكهّنات حول كوريا الشمالية وسوريا، كانت هنالك فرضية.. مفادها أن البلدان الثلاثة، كوريا الشمالية وسوريا وإيران تتعاون لتأمين سلاح غير تقليدي لـ”حزب الله”.
– أحاط الإسرائيليون الموضوع بالسرّية إلى درجة أن الطيّارين لم يعرفوا طبيعة الهدف الذي سيغيرون عليه إلا بعد إنطلاق طائراتهم.
– الرسالة التي وجّهتها تل أبيب واضحة: إذا ما اقتربت إيران من إمكانية الحصول على سلاح نووي وأخفق العالم في الحؤول دون ذلك، إما بوسائل ديبلوماسية أو عسكرية، فإن إسرائيل ستتصرّف للحؤول دون ذلك.
– لذلك، يمكن إعتبار “عملية البستان” بمثابة إختبار على الناشف، أي أنها غارة تم فيها إستخدام نفس الطائرة المعدّلة طويلة المدى، التي تم الحصول عليها من الولايات المتحدة خصيصاً لتصل المواقع النووية الإيرانية. والغارة هي بمثابة تذكير لإيران وسوريا بتفوّق الطيران الإسرائيلي، ويبدو أن القصد منها ردع سوريا عن التورّط في حال شن غارة على إيران- تذكير بأنه إذا كانت قوات إسرائيل البرية قد تعرّضت للإذلال خلال حرب لبنان الثانية، فإن قوتها الجوية تظل قوية وجبّارة وبدون منازع.
ونقلت مجلة ألمانية أسبوعية أن سفينة إستخبارات ألمانية تتمركز قبالة سواحل لبنان في إطار القوة الدولية لحفظ السلام كشفت مقاتلتي “إف-15” إسرائيليتين أثناء دخولهما المجال الجوّي السوري.
وكانت صحف لبنانية قد تحدّثت عن عملية “تشويش” للإتصالات في لبنان أثناء الغارة الإسرائيلية، وهذا قد يكون من نتائج التشويش على نظام الدفاع الجوي السوري الذي تقول عنه “صنداي تايمز” أنه توقّف عن العمل أثناء الغارة.
وهنالك نقطة إضافية: فقد سرت إشاعات في لبنان بعد حرب تموز 2006 عن توجيه مجموعات من حزب الله إلى كوريا الشمالية للتدرّب على معدات الدفاع الجوي، وعن حصول حزب الله على معدات كورية شمالية لحفر الأنفاق وللدفاع الجوي.
بيار عقل
مقال الأوبزفر على صفحة “الشفّاف” الإنكليزية:
Was Israeli raid a dry run for attack on Iran?
Peter Beaumont
**
تقرير “صنداي تايمز”:
مباشرةً بعد منتصف الليل، اجتاز السرب 69 لمقاتلات “إف-15” الإسرائيلية الساحل السوري. على الأرض، توقّفت دفاعات سوريا الجوّية الجبّارة عن العمل. وكانت المناسبة غارة إسرائيلية جريئة على هدف سوري يقع على مسافة 50 ميلاً من حدود العراق.
في نقطة لقاء على الأرض، كان كوماندوس “شالداغ” تابع لسلاح الجو الإسرائيلي بانتظار وصول المقاتلات لكي يصوّب أشعة لايزر على الهدف. وكان فريق الكوماندوس قد وصل قبل يوم واحد، واتخذ مواقعه قرب مستودع كبير مطمور. وسرعان ما اشتعلت النيران بالمستودعات الواقعة تحت الأرض.
وبعد 10 أيام من عودة المقاتلات الإسرائيلية، كثرت التكهّنات حول مهمّتها، وسط مزاعم بأن إسرائيل دمّرت مخبأً لمواد نووية مصدرها كوريا الشمالية.
……………
لكن، ما السبب في وجود مواد او معدات نووية في سوريا. الجميع يعرف أن سوريا تملك أسلحة كيميائية، فهل تسعى كذلك إلى تعزيز ترسانتها بأسلحة أكثر فتكاً؟
التفسير الآخر الممكن هو أنها تخبّئ معدات كورية شمالية، الأمر الذي يتيح لكيم إيل جونغ أن يزعم أنه تخلّى عن برنامجه النووي مقابل العون الإقتصادي (الأميركي)؟ أم، هل كانت المعدات والمواد في طريقها إلى إيران، كما زعمت بعض المصادر الأميركية؟
وتقول مصادر إسرائيلية أن الإستعدادات للهجوم بدأت منذ أواخر الربيع، حينما قدّم رئيس “الموساد”، مائير داغان، لأولمرت أدلّة على أن سوريا تسعى لشراء جهاز نووي من كوريا الشمالية.
ويبدو أن رئيس جهاز التجسّس الإسرائيلي كان يخشى من أن يتم تركيب مثل هذا الجهاز على صواريخ “سكود-سي”.
وقال مصدر إسرائيلي: “كان يُفتَرَض أن يشكّل ذلك مفاجأة مدمّرة بالنسبة لإسرائيل. نحن نعرف منذ وقت طويل أن سوريا ركّبت رؤوساً حريبة كيميائية على صواريخ “سكود” التي تملكها، ولكن إسرائيل لا تقبل برؤوس حربية نووية”.
وقال خبير في شؤون الشرق الأوسط أتيح له أن يتحدث مع المشاركين الإسرائيليين في الغارة لجريدة “واشنطن بوست” أن غارة 6 سبتمبر كانت مرتبطة بوصول باخرة، قبل 3 أيام، كانت تحمل معدات كورية شمالية (“شحنة إسمنت” رسمياً) يشتبه أنها تخبّئ معدات نووية.
وكان الهدف منشأة في شمال سوريا تمثّل رسمياً مركز أبحاث زراعياً على نهر الفرات. وتراقب إسرائيل هذه المنشأة منذ فترة حيث أنها تتخوّف من أنها ربما تكون منشأة لاستخراج اليورانيوم من الفوسفات.
وحسب مصدر في سلاح الطيران الإسرائيلي، تم تحويل القمر الإسرائيلي “أفق-7″، الذي أطلق في شهر يونيو، من مدار فوق إيران إلى مدار فوق سوريا. وأرسل القمر صوراً مرتفعة النوعية كل 90 دقيقة، الأمر الذي سهّل على الإختصاصيين تحديد المنشأة السورية.
وفي مطلع الصيف، أعطى وزير الدفاع إيهود باراك أوامر بمضاعفة القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان تحسّباً لرد ثأري سوري في أعقاب الضربات الجوية المقرّرة.
وقام سفير روسيا في دمشق، سيرغي كيربيتشينك، بنقل تحذير للرئيس بشّار الأسد بأن إسرائيل تخطّط لهجوم، ولكن كلامه أوحى بأن الهجوم سيكون في الجولان.
وتزعم مصادر الإستخبارات الإسرائيلية أن قوات سورية خاصة تحرّكت باتجاه المواقع الإسرائيلية في جبل الشيخ. وارتفع مستوى التوتّر، ولكن أحداً لم يعرف السبب. (تقرير “صنداي تايمز” لا يشير إلى أن إسرائيل اتّهمت روسيا، في الشهر الماضي، بنقل تحذيرات كاذبة إلى السوريين حول نوايا إسرائيل العدوانية— الشفّاف).
وعند هذه النقطة، خشي باراك من أن يخرج الوضع عن السيطرة. فاتخذ قراراً بخفض عدد القوات الإسرائيلية في الجولان، وأبلغ دمشق بأن التوتّر لم يعد قائماً. وهكذا، خفّفت سوريا إجراءاتها الوقائية مباشرة قبل الضربة الجوية الإسرائيلية.
إن المطّلعين على الغارة في حكومة إسرائيل كانوا ثلاثة فقط: أولمرت، وباراك، ووزيرة الخارجية تزيبي ليفني. وتشاور الإسرائيليون مع أميركا. وتقول مصادر إسرائيلية أن ملحق سلاح الطيران الإسرائيلي في واشنطي أعطي رموز سلاح الطيران الأميركي للحؤول دون مهاجمة الطيران الإسرائيلي لطائرات أميركية بطريق الخطأ.
وفور بدء المهمة، فرضت إسرائيل رقابة عسكرية شاملة بحيث لم يتسرّب خبر الغارة إلى أن اشتكت سوريا من أن إسرائيل خرقت مجالها الجوي، زاعمة أن دفاعاتها الجوية اشتبكت مع المقاتلات وأرغمتها على طرح خزانات الوقود لكي تخفّف حمولتها أثناء الفرار.
ولكن مصادر إستخبارية تقول أن الغارة الإسرائيلية كانت ناجحة جداً وأن هدفها كان معدات نووية من كوريا الشمالية.
وقد تكاثرت التكهّنات في واشنطن، في الأسبوع الماضي، حول الطبيعة الدقيقة للعملية. وزعم مصدر أن الضربات الجوية كانت عملية إلهاء لغارة كوماندوس جريئة سمحت بوضع اليد على مواد نووية كانت في طريقها إلى إيران، وبنقلها إلى إسرائيل. وزعمت مصادر أخرى أن المواد دُمّرت أثناء الهجوم.
لكن ليس هنالك شك في أن كوريا الشمالية متّهمة بالتعاون النووي مع سوريا، بمساعدة من شبكة عبد القادر خان…
……………
وتعود العلاقات بين سوريا وكوريا الشمالية إلى عهد كيم إيل سونغ وحافظ الأسد. وفي الأشهر الأخيرة، أمر إبنيهما بزيادة التعاون العسكري والتقني بين البلدين.
ويتابع الديبلوماسيون الأجانب المعنيون بالشؤون الكورية الشمالية هذا الموضوع. وقد وردتهم تقارير حول مسافرين سوريين في رحلات من بيجينغ إلى بيونغيانغ، وتقارير عن مشاهدة رجال أعمال من الشرق الأوسط أوردتها مصادر تراقب القطارات المتوجهة من كوريا الشمالية إلى الصين.
علاوة على ذلك، قام وزير خارجية كوريا الشمالية، ريم كيونغ مان، بزيارة سوريا حيث وقّع في 14 أغسطس بروتوكول “تعاون تجاري وعلمي وتكنولوجي”. ولم يتمّ الإفصاح عن تفاصيل الإتفاق، ولكنه أثار إنتباه إسرائيل.
يذكر أن سوريا تملك ما بين 60 و120 صاروخ “سكود” اشترتها من كوريا الشمالية خلال 15 سنة الماضية. ويعتقد ديبلوماسيون أن مهندسين من كوريا الشمالية يعملون لزيادة مدى هذه الصواريخ الذي يبلغ 300 ميلاً. وهذا سيسمح بإطلاقها من صحراء شمال شرق سوريا، حيث وقعت الغارة الإسرائيلية.
وتثير العلاقة المثلثة بين كوريا الشمالية وسوريا وإيران حيرة محللي الإستخبارات. وكانت سوريا قد استُخدِمَت كممر لنقل قطع وتكنولوجيا صواريخ، تقّدر قيمتها بـ50 مليون جنيه إسترليني، إلى إيران بعد وصولها بطريق البحر إلى مرفأ سوري. ويمكن إستخدام نفس الطريق للمعدات النووية.
بالمقابل، فكوريا الشمالية بلغت مرحلة حسّاسة في مفاوضاتها الرامية إلى إنهاء برنامجها النووي مقابل ضمانات أمنية ومعونات إقتصادية، الأمر الذي يدفع بعض الديبلوماسيين للشكيك في إمكانية قيام كيم إيل جونغ بخرق “الخط الأحمر” الأميركي، الذي يحظر نشر المعدات النووية.
وقد صرّح المفاوض الأميركي في المحادثات، كريستوفر هيل، يوم الجمعة، أنه لا يستطيع تأكيد “التقارير الإستخبارية”، ولكن هذه التقارير تؤكّد الحاجة إلى “التحقق من خروج الكوريين الشماليين من ميدان التجارة النووية”.
غير أن إسرائيل أظهرت بالعملية التي قامت بها أنها لن تنتظر الديبلوماسية حينما يتعلّق الأمير بالأسلحة النووية.
وكعلاوة إضافية، فقد أثبتت إسرائيل أنها قادرة على اختراق نظام الدفاع الجوي السوري، الذي يُعتَبَر أقوى من النظام الذي يحمي المواقع النووية الإيرانية.
وخلال نهاية الأسبوع الحالي، أرسل رئيس إيران إبن شقيقته، علي أكبر محرابيان، إلى سوريا لتقييم الأضرار.
يمكن قراءة مقال “صنداي تايمز” على صفحة “الشفّاف” الإنكليزية
Israelis ‘blew apart Syrian nuclear cache’ Secret raid on Korean shipment
صنداي تايمز: الغارة استبقت “مفاجأة سورية مدمّرة” وشلّت الدفاع الجوي السوريلدى قراءة هذه التحاليل وسواها حول هذا الخرق الاسرائبلي لانجد سوى بحث عن مبررات وتسويغات لإسرائيل ويتملك القارئ الشفقة على تل أبيب ويحمد الله على أنها نفدت من مصيبة كانت ستقع عليها لو لم تقم بمثل هذا العمل لردع دول شريرة تهددها. إنه هذر وكلام دعائي رخيص. وأذكر كتاب صدر حديثا عن إحدى الجامعات البريطانية بعنوان “وردنا مايلي…” وهوكتاب يظهر بالارقام والاحصائيات إنحياز الاعلام الاوربي الى إسرائيل وخاصة البي بي سي. وماهو مضحك أحيانا ومبكي كثير أن المؤلفين , وهم ثلاثة, يجرون سبرا للآراء ويطرجون أسئلة على أوروبيين من مختلف… قراءة المزيد ..
صنداي تايمز: الغارة استبقت “مفاجأة سورية مدمّرة” وشلّت الدفاع الجوي السوري بسم الله الرحمن الرحيم تحية عطرة لرجالات القوات المسلحة السورية الأبية و على وجه الخصوص قيادات الدفاع الجوي الباسل الذي تصدي لمقاتلات الدولة العبرية و اذاقها طعم الخسران المبين عقب اختراقها السماء السورية الحارقة وتحية اكثر عبقا لمن ترك حق الرد للزمان و المكان المناسب العسكري الأول الدكتور بشار رمز الصمود و التحدي الحق في و جه الدولة العبرية و العالم الباطل إلا عن سوريا وغمدت الأسلحة التى لم تشهر فى وجه الدولة العبرية التى تحتل ارض سورية منذ ما ينيف عن نصف قرن لماذا يتأسد السوريين على الشعب… قراءة المزيد ..