لم تكرمه بلده ولا مرة!
ابعده نظام الأسد عن الجامعة باعتباره خطراً امنياً على العقول وحشرَ بها الجهلة والتفّه والمخبرين ليكونوا اوصياء على العلم.
تجاهلته الثقافة السورية الرسمية. لا اعتقد ان اياً من وزراء الثقافة او الاعلام التقى به او دعاه الى مناسبة ولو صدفة او بالخطأ…. طبعا لم يطبعوا له اي كتاب في الوقت الذي نشروا مئات الكتب لناس مجاهيل كانوا وبقوا مجاهيل رغم الاهتمام الرسمي بهم.
صادق جلال العظم .. الرجل الطويل الذي سيترك لنا ظله طويلا طويلا يحرك الافكار النائمة:
“نقد الفكر الديني” -ا”لنقد الذاتي بعد الهزيمة”- “في الحب والحب العذري”- “ذهنية التحريم”، وكتب اخرى.
“نقد الفكر الديني” -ا”لنقد الذاتي بعد الهزيمة”- “في الحب والحب العذري”- “ذهنية التحريم”، وكتب اخرى.
صادق جلال العظم الذي قال عن الثورة السورية:
“الثورة السورية هي ثورة، سواء تأسلمت أو ” تعلمنت”
هي كاشف أخلاقي وإنساني وثقافي لكل البديهيات القديمة.
هي ثورة ضد التبرير والقبول الكاذب لواحد من أكثر الانظمة الشمولية تفسخا وعنفا.
كل من هو منخرط في جوهرها لا يخشى منها ولا يخشى عليها. كل من هو جالس على حافتها سيصيبه الرعب منها.
أصلا الرعب واحد من أهم سمات الثورات.
الثورة السورية هي من أعمق ما قامت به جماعة بشرية في منطقة جغرافية على امتداد العالم.
توقيفها مستحيل، ببساطة لأنها نضجت بفعل الزمن، ولا أحد يستطيع إيقاف الزمن.
وانا العبد الفقير لله وحرية الإنسان سأبقى معها.. حتى لو التهمتني
حتى لو كنت من ضحاياها.. حتى لو دفعت الثمن غاليا جداً لا يقل عن حياتي.سأبقى منحازا لها ما دمت قادراً على التنفس.
الدكتور صادق جلال العظم..
m@karkouti.net