دع الآن جانباً لبعض الوقت أزمة «تأبين مغنية»! فالخوف الأكبر الآن، مما قد يقوم به أنصار ولاية الفقيه وحزب الله في الكويت. ان تأزمت الأمور بشكل أسوأ في العلاقات الأمريكية ـ الايرانية، وتعرضت المنشآت الذرية والقواعد العسكرية الايرانيةـ ولا أحد يتمنى مثل هذا التطورـ لضربة عسكرية.
وربما كانت أزمة التأبين في الحقيقة، قد انعكست سلباً على القدرات التعبوية والتحشيدية لهذا الحزب في المستقبل. مما لا يسهل حركته في أي مشكلة قادمة.
كما أن هذه الأزمة التي انفجرت سياسياً واعلامياً ، عزلت تيار حزب الله عن بقية الاسلاميين، وبخاصة الأوساط المعادية لكل الحلول السلمية المطروحة للمشكلة الفلسطينية و«التطبيع»، كما أوجدت حاجزاً ملموساً بينه وبين الشارع الكويتي، سنة وشيعة، وتحول التيار من مواقع القوة السياسية والاندفاع الاعلامي، بسبب التأبين، إلى مواقع الدفاع عن النفس وشرح ما جرى، ولوم الجهات الأخرى، ومحاولة استرجاع المواقع والمكاسب المفقودة، وهي عملية لن تكون سهلة على الاطلاق. ولكننا رغم هذا «الجزر السياسي» الناجم عن خطوة التأبين، لا نعلم ما حجم ونوعية الخطوة القادمة، ان نشب نزاع عسكري امريكي ـ ايراني، وربما رافقته ردود فعل ضخمة من قبل حزب الله في لبنان ضد اسرائيل، وردود أخرى في أماكن خليجية او عراقية، وربما في العالم العربي كمصر وشمال أفريقيا، ستكون الأوضاع مظلمة والأوراق مختلطة، وقد لا يتعاطف احد معنا، وسط كل هذه الظروف المعقدة.
فالكثيرون معادون للكويت لأسباب مختلفة، بل ومن الكويتيين انفسهم من لا يقل كرهاً وعداء للقوى الدولية وللتوازنات السياسية الحالية.. من حزب الله وتنظيم القاعدة!
كما لا يزال الشباب الكويتي يدخل العراق وأفغانستان وربما الصومال وحتى لبنان للجهاد والعمليات الانتحارية ولا تزال المواقع الالكترونية وجهاد الانترنت بخير!
وكم هو محزن ان يفجر شاب كويتي نفسه في كابل او الحلة، ليقتل النساء والاطفال وفقراء العراق وبؤساء افغانستان.. ليدخل الجنة!! ولكن هذا ما يقع للاسف الشديد.
قضية التأبين ينبغي لنا، شيعة الكويت وسنتها، ان نتأمل دروسها بما هو ابعد بكثير من «مجرد صراع بين مؤسسة الوطن والسيد عدنان عبدالصمد»، كما يحلو للبعض ان يصور القضية. فهناك التقصير الحكومي على امتداد سنوات في بلورة الوثائق القانونية المتعلقة بدور عماد مغنية والاتهامات الموجهة اليه. وكان تجميع كل المعلومات المطلوبة والوثائق المتعلقة بدور مغنية، ربما ممكنا خلال كل هذه السنوات في لبنان، واختلافات الحزب الداخلية.
وهناك الدور المشين لبعض التكفيريين والعنصريين الذين وجدوا في اجواء التأبين فرصة مثلى لبث سمومهم الممزقة للوحدة الوطنية، والمغذية لمختلف الاحقاد.
وهناك الاغلبية السنية التي اجمعت بحق على لوم المؤبنين، وهاجمت هذا الاحتفاء بشخص مثل «مغنية»، وطالبت الحكومة باتخاذ كل ما يلزم لمعاقبة المشاركين في التأبين. ولاشك ان ما كان يحرك هذا الجمهور كان اكثر بكثير من مجرد تعبئة مؤسسة الوطن لها، فالكثير من هؤلاء كانوا ولايزالون مختلفين معها او حتى مضادين لها.
وهناك الاوساط الشيعية التي كان حفل التأبين مفاجأة سياسية محرجة خانقة، لم يعرفوا شيئا شبيها بها منذ اعوام الحرب العراقية الايرانية، والاجواء الطائفية والتفجيرات التي رافقتها ما بين 1990ـ1979، والتي ظن الكثيرون انها ولت من غير رجعية.
وهكذا وجدت نفسها مرة اخرى بين المطرقة والسندان، بين خطوة التأبين المشينة من جانب، والتهجم الطائفي ـ العنصري البغيض، والحكومة التي لم تنجز «واجبها المنزلي» بالشكل المتوقع في المجال القانوني، والاعلام الذي يضغط عليها بقوة. وبخاصة وان الحدث جرى في مرحلة تقدمت بها وسائل الاعلام على نحو هائل، وامتلأت السماء والارض بها.
ولندع الآن جانبا كذلك مناقشة اسباب محدودية رد الفعل الشعبي على الحدث. ولكن مشكلة التأبين، والكارثة العسكرية التي قد تدهمنا فجأة بين الولايات المتحدة وايران، وربما اسرائيل وايران، وما قد يرافق ذلك من ظروف قد تخرج عن السيطرة او قد تحرج حتى الحكومة وكل المعتدلين والعقلاء، سنة وشيعة، على شيعة الكويت بالذات، في مجالسهم ومنتدياتهم ودواوينهم وفي كل لقاء متاح، ان يناقشوا الظروف والاحتمالات، ويحسموا مواقفهم من مختلف التيارات السياسية الشيعية وبخاصة تيار حزب الله والملتزمين بولاية الفقيه. فقد يقدم هؤلاء على خطوة كارثية يعتبرون مصدرها الايمان المذهبي والالتزام بالمرجعية والتجاوب مع النداء الحزبي، ولكنها تنعكس حتما بالكارثة والبلاء على كل المجتمع الكويتي وعلى الشيعة بالتحديد! لقد تمت مصادرة الاعتدال الشيعي من قبل هذا التيار المتزمت منذ عام 1969 . وعندما وقعت الثورة الاسلامية الايرانية كان هذا التيار قد جعل عالي الوضع الطائفي سافله، وأبعد كل القيادات الاجتماعية العاقلة والتقليدية عن اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون الطائفة، وسيّس كل صغيرة وكبيرة في شؤون حياة الشيعة والحسينيات، ومع الوقت تم اقتسام المساجد وحملات الحج وكل شيء. ونحن نتذكر المصائب التي دمرت مصالح الشيعة في عشر سنوات بعد الثورة، وجعلتهم موضع شك الجميع، ونتذكر كيف تصالح المجتمع الكويتي بعد التحرير عام 1991، وساد التفاهم العميق بين مختلف اطياف المجتمع الكويتي، ولكن «الاسلام السياسي»، الشيعي والسني، سرعان ما استرد دوره وعافيته، وبدأ ينخر في المجتمع الكويتي من جديد، ويقوده باتجاه تحالفاته ومصالحه الحزبية خارج الكويت، يعادي من تعاديه هذه الاحزاب، ويصادق من تصادقه.
وبهذا، وكما نرى اليوم ومنذ فترة ليست بالقصيرة، تغيرت أولويات العداء والصداقة بعيدا عن مصالح الكويت، وصارمحور الامور «دعم الجهاد والمجاهدين»، في فلسطين وافغانستان ولبنان، ودعم «المقاومة» وبطلها الزرقاوي أو ميلشيات مختلف المذاهب في العراق. وعادت الحزازات الطائفية لتلتهم المجتمع الكويتي من جديد وتقضي على كل مكاسب «وفاق التحرير»، الذي جرى بعد الغزو والتحرير.
وليس هذا مجال مناقشة توجهات مختلف الجماعات الاسلامية، والمعلن والمسكوت عنه في برامجها، فهناك جهد كبير يبذله مفكرو وكتاب ومثقفو العالم العربي والاسلامي، ومعظم هذا الجهد لتبيان مخاطر «الجماعات السنية». ولربما آن الأوان لان يحاور شيعة العالم الاسلامي والعالم العربي، وشيعة الخليج على وجه الخصوص، انفسهم علنا حول نفس القضايا المتعلقة ببرامج واهداف الاحزاب الشيعية.
في مقدمة هذه القضايا بلا شك محاولة حزب الله وتياره في لبنان وخارجها، لان يختطف القضية الفلسطينية من أصحابها، والمزايدة عليهم في الدفاع عنها، وجرجرة الاقليات الشيعية هنا وهناك الى مواقف معادية وصراعات لا قبل لهم بها ضد اسرائيل تارة، وضد «الأنظمة الموالية العميلة»، تارة، وضد الولايات المتحدة تارة اخرى، والتحكم بمصير لبنان وشيعتها في كل الاحوال!! لقد دفع شيعة لبنان ثمنا ماديا ومعنويا باهظا لهذه المواقف والحروب، وما عاد احد من الشيعة، او غير الشيعة، يجرؤ هناك على ان يفتح فمه بكلمة نقد او دعوة للواقعية السياسية للحزب الذي سيحرر فلسطين ويدمر اسرائيل. ولا يحق لاحد ان يتساءل ما مصلحة الشيعة في خلق دولة داخل الدولة اللبنانية، او ما سيكون موقف شيعة لبنان ان تصالح العرب مع اسرائيل، او تغيرت رياح السياسة في المنطقة؟ الا يحق لشيعة لبنان ان يستعيدوا السلام والاستقرار؟ وفي الكويت، تجاوز تيار حزب الله مصالح الشيعة والسنة، لتأبين قائد لبناني للعمليات العسكرية والسرية لحزب الله! قائد لا يعرف حتى من اقام حفل التأبين ماذا كان يفعل هذا الرجل خلال عشرين او ثلاثين سنة، وما ابرز العمليات العسكرية والسرية التي قام بها، واين، وضد من، ومن الذي اغتاله، ولماذا؟
بينما هناك عشرات الرموز الشيعية المضحية التي كان يمكن الاحتفاء بها وتأبينها.. ولا تزال تنتظر من يهتم بها!
ثم اليس الاجدى صرف ملايين الدولارات المنفقة لتسليح حزب الله، على العائلات البائسة والجائعة والاسر الشيعية مثلا، في العراق ولبنان وايران ومناطق اخرى كثيرة؟ الملايين منهم بحاجة الى المدارس والمستشفيات والخبز والوظيفة والمسكن اللائق.
من المجنون الاحمق الذي يتصور ان الولايات المتحدة ستقف متفرجة على حزب الله وهو يدمر اسرائيل ويزيلها عن الوجود؟
واذا كان سلاح وجهاد حزب الله مجرد ورقة ضغط اخرى في قضية عمرها قرن او نصف قرن، فلماذا هذا التفريط بالوطن اللبناني والمصير الشيعي؟
وعودة الى الاوضاع في الكويت، اقول ان القراء هنا، وبخاصة المتابعين لازمة التأبين، فوجئوا بمقالين للاستاذين مصطفى الصراف وعبد الحميد عباس دشتي. الاول نشر في القبس 2008/3/10 بعنوان «حزب الله الكويتي»، والثاني نشرته النهار الكويتية يوم 2008/3/11، بعنوان «ان تكون شيعياً في الكويت».
الاول مجرد تمجيد ساذج لحزب الله ودوره في لبنان، والثاني رثاء مبالغ فيه لاوضاع الشيعة في الكويت. ورغم ان الكاتبين من المحامين الكويتيين المعروفين، الا انني للاسف الشديد، لم ار اي اثر للتحليل القانوني او المعالجة المتوازنة لتاريخ حزب الله او القضية الطائفية في الكويت في المقالين فهناك مثلا كتب عديدة ومقالات بالمئات وتصريحات ومقابلات، حول تاريح حزب الله وافكاره وظروف بنائه في لبنان. وكل من يدرس ويقرأ بعض هذه الادبيات، كما هو متوقع من استاذ فاضل مثل السيد مصطفى الصراف، لا يمكن ان يكتب مقالا مبسطا ساذجا عن مسيرة حزب الله وحتى لو كتب مقالا كهذا، وهو العارف باجواء السياسة واختلاف الرأي ومشاكل حزب الله، لا يمكن ان يختتم المقال قائلا، «إن حزب الله هم الغالبون رغم ارادة المنافقين المستسلمين للصهاينة وحزبهم من المرحبين بالاستعمار الجديد».
فمن اين عرف السيد «الصراف» ان حزب الله اللبناني هو الحزب المذكور في القرآن؟ وكيف حكم على معارضين هذا الحزب داخل لبنان وخارجه انهم من «المنافقين المستسلمين للصهاينة؟ وما الدليل على أن معارضة الصدامات العسكرية التي دمرت العالم العربي ولبنان بالذات، والوقوف ضد هذا العنف المتصل عبر خمسين سنة واكثر، يعني «الترحيب بالاستعمار الجديد»؟ ولماذا لم يجب الاستاذ الصراف في مقاله عن الاسئلة المطروحة دائما حول مدى شرعية ومعقولية ان يكون حزب الله دولة داخل الدولة اللبنانية، وان يعزل شيعة لبنان عن الارادة الوطنية اللبنانية، وان يجيًّر مصير الشيعة ومصالحهم في صراعات الحزب التي لا تنتهي الا لتبدأ من جديد!
فهل ترضى اي دولة من دول الشيعة او السنة بهذا؟ وهل يحق لكل حزب معارض مثل هذا السلوك؟
ويقول ان انتصار هذا الحزب عام 2000 في طرد المحتل الاسرائيلي «هو سر تسميته بحزب الله»، ومعروف وموثق جيدا ان تاريخ التسمية اقدم من ذلك بنحو عشرين سنة وكان حزب الله في المرحلة الاولى يسعى لاقامة جمهورية اسلامية في لبنان وهذا ثابت بالوثائق والمراجع، ثم تخلى عن هذا الهدف نحو اهداف اخرى.
وكم كان يسعدنا جميعا، رغم هذا كله، لو توقف حزب الله عند هذا الانتصار الوطني عام 2000، ونسق سياساته مع بقية القوى اللبنانية بدلا من هذا الوضع المؤلم الذي تعيشه لبنان والطائفة الشيعية منذ اكثر من عام ونصف.
اما مقال الاستاذ عبدالحميد دشتي، فمؤلم حقا ذلك انني على معرفة لا بأس بها بالاخ «ابوطلال» منذ ايام وظروف الحرب العراقية الايرانية، وكان احد الكثيرين، ممن رفضوا خط ولاية الفقيه وتيار حزب الله ورفض ربط شيعة الكويت بمختلف المغامرات السياسية هنا وهناك، وكان على الدوام ممن يتبنى الطرح المتزن في القضايا الطائفية ولم يبق متسع هنا لمناقشة كل الافكار المتعجلة التي اوردها للاسف في مقاله بجريدة «النهار». ولكن حقيقة، لم افهم كيف يكون الاستاذ عبدالحميد مع الديموقراطية والدستور، ولا يجد بأسا في ان يقوم اعضاء مجلس الامة بتأبين شخص عليه كل هذا الكلام والملاحظات والاتهامات. شخص كان بامكانه على امتداد كل هذه السنين ان يتصل بالسلطات الكويتية، بعد التحرير على الاقل، فاما ان يعتذر للشعب الكويتي او يعلن عن استعداده لان يحاكم لكي يبت القضاء في أمره، وتثبت او تبطل كل هذه الاتهامات.
ولم افهم تهجم الاستاذ عبدالحميد خلال المقال على الولايات المتحدة ودورها في الكويت، حيث يتهمها بأنها لم تحرر الكويت الا «من طاغية استجلبته هي واغرته وشجعته ليحتلها» ونحن نعرف كلنا ما في اتهام كهذا من مبالغة وعدم احاطة بكل تجربة الغزو ومخططات نظام صدام حسين ونحن نذكر مدى اتساع الفرصة التي اتيحت للرئيس صدام «المخدوع» كي ينسحب من الكويت دون جدوى.
وحتى لو لم يكن للولايات المتحدة فضل قيادة الجهد الدولي لتحرير الكويت، فهل ثمة مجال كذلك لانكار دورها في الاطاحة بصدام حسين عام 2003 وانفاق مئات المليارات وكل هذه التضحيات في سبيل ذلك؟ أم تراك تصدق اسطورة الهيمنة على النفط وأنت ترى جنون اسعاره والمشاكل العويصة للاقتصاد الأمريكي نفسه وأسعار البنزين التي زادت عن ثلاثة دولارات للجالون الواحد؟ فما مصلحة قائدة حلف الاطلسي لان تخلق مشكلة من هذا القبيل لنفسها ولأصدقائها وشعبها؟
والاغرب من تهجم الاستاذ عبدالحميد على الولايات المتحدة حديثه عن «مادحي إسرائيل» ومخاطر «الكيان الصهيوني» وهنا مرة أخرى تناول سطحي للقضية الفلسطينية، التي لعبت القيادات الفلسطينية نفسها دورا بالغ السلبية ازاءها، ولا تزال بعض جماعاتها تواصل المسيرة الخاطئة.
ولا أريد أن اناقش في هذا السياق آراء الكاتب حول أوضاع الشيعة في الكويت. ولكن المقال للاسف لا يشير من قريب أو بعيد إلى الدور السلبي المدمر لمصالح الشيعة في الكويت الذي لعبه تيار ولاية الفقيه وانصار حزب الله على امتداد سنوات يعرفها الاخ «بوطلال» أكثر مني. وليس من البطولة في شيء التهجم على السلطات الكويتية وبالذات وزارة الداخلية، في مجال حماية حريات الشيعة، فالكل يعلم ويقدر دورها البالغ الأهمية في هذا المجال، وتحمل رجالها احيانا لالوان الاستفزاز حرصا على الوحدة الوطنية. والقاريء في الواقع لا يفهم كيف يجمع الاخ أبوطلال بين التهجم على وزارة الداخلية مثلا والتحذير من مخاطر الجماعات السلفية التكفيرية، التي تهدد حريات الشيعة والسُنة وأبناء القبائل على حد سواء، والتي تحد الوزارة من نشاطها وعدوانها على الآخرين.
باختصار، نقول ختاما ان معاناة المجتمع الكويتي كانت حادة جدا منذ أن تفجرت أزمة التأبين وهددت البلاد بمشكلة سياسية وطائفية كبرى لولا نضج القيادات الشعبية والحكومية، ومن الأهمية بمكان الان، أن ندرك أن التطورات القادمة قد تكون أعقد واخطر. فتعرضك لحادث كبير أو مرض خطير لا يحميك من حادث أكبر أو مرض أخطر!
شيعة الكويت.. والصدام الأمريكي – الإيراني القادم
عندما يكون ولاء الانسان لتيار فكري او ديني او طائفي مقدم على الولاء للوطن و حقوقه وحقوق المواطنه فإنه يسهل للعدو في ثياب صديق ان يدق اسفينا بين تنظيمات و تيارات المجتمع التي من المفترض ان تصون الوطن و مكتسباته.