بيروت – الشفاف – خاص
هل بدأت الارض الشيعية الحاضنة لحزب الله تموج تحت أقدامه؟
بعد إعلان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه قادر على إعلان نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية قبل شهرين من موعد الاستحقاق وانه، بتحالف حزبه مع حركة امل، يمثل 96 بالمئة من الطائفة الشيعية في لبنان، جاءت نتائج انتخابات المخاتير في “برج البراجنة – حي السياد” والترشيحات للانتخابات في الجنوب لتدحض زيف إدعاءات الشيخ قاسم الاستكبارية والمصادِرة لإرادة المواطنين الشيعة.
في ما يلي نظرة تفصيلية اولية على ما يجري في الجنوب اللبناني:
– منطقة النبطية:
في “كفررمّان”، انفرط عقد التوافق بين حركة أمل وحزب الله والحزب الشيوعي بعد 7 جلسات تفاوض متتالية، وأبلغ الحزب الشيوعي النائب عبد اللطيف الزين راعي التوافق في البلدة، انه في حلّ من الإتفاق. وأعلن سكرتير الحزب الشيوعي في الجنوب الدكتور علي الحاج علي عن نية الحزب خوض الإستحقاق البلدي في “كفررمّان” بلائحة من الشيوعي والعائلات مقابل لائحة التحالف.
كما أشار الحاج الى انه بمقدور الحزب تركيب لوائح ودعم مستقلين في 35 بلدة جنوبية يتواجد فيها!
في بلدة “زوطر الشرقية” أدى خلاف بين القاعدة في حركة امل والقيادات إلى شرخ في كبرى عائلات البلدة، وهي آل إسماعيل، وقررت العائلات تشكيل لائحة بوجه لائحة التحالف.
في بلدة “دير الزهراني”، أعلن الحزب الشيوعي والقوى اليسارية الطلاق الخلعي من لائحة التحالف وقررت البلدة تشكيل لائحة مكتملة من المعترضين والعائلات.
في بلدة “يحمر الشقيف”، مئة صوت يساري إضافة إلى مستقلين يشكلون حجر عثرة في طريق التحالف.
في بلدة “كفرصير”، حركة أمل تبدي انفتاحا اتجاه القوى اليسارية بينما حزب الله يدير ظهره لها.
في مدينة “النبطية”، تتشكل نواة لائحة من مجموعة شبابية تشهد لهم المنطقة بالعمل الإجتماعي في وجه لائحة التحالف التي اقتصرت على وجوه حزبية وحركية أو تدور في فلكها وفق نظام محاصصة واضح.
في بلدة “أنصار”، الشيوعيون فيها الذين حصدوا خمسة مقاعد في 2004 يتخوفون من قضم حصتهم لصالح المتحالفين الجدد لذلك يسعون إلى تشكيل لائحة مع مجموعة معترضين من العائلات,
في بلدة “عبا”، يسعى عدد من الشباب إلى تشكيل لائحة بلدية صافية بوجه لائحة مسيّسة اقتصرت على الحزب والحركة برئاسة “فادي ترحيني”.
في بلدة “الشرقية”، تسعى كبرى عائلات البلدة، آل شعيب، إلى تشكيل لائحة عرف من أعضائها الدكتور حسيب شعيب وهاني شعيب.
في قضاء بنت جبيل
بلدة عيترون: فوجئ الشيوعيون أن “امل” رفعت حصتها في التمثيل إلى 7 أعضاء والحزب إلى 11 عضوا، فأصبحوا بذلك خارج المجلس البلدي المؤلف من 18 عضوا رغم أنهم يحظون بـ40% من أصوات الناخبين. ففضلوا الإنسحاب من التوافق وتشكيل لائحة مضادة اعتراضا على القرصنة التي مورست بحقهم.
بلدة تبنين: لائحة باركها الرئيس بري برئاسة “نبيل أسعد فواز”، انتزعت موافقة طرفي الثنائية ولائحة أخرى تحت عنوان: “تكتل شباب تبنين” لكنها غير مكتملة.
بلدة ياطر: يطالب الشيوعيون بمقعدين من أصل .12 وكذلك بلدة “حانين” و”عيناتا” التي تعمل على بلورة لوائح يسارية منافسة للوائح التحالف.
بلدة شقرا: تتجه نحو معركة من قبل ما يطلق عليه “الجو الديمقراطي”، وهو تحالف يساري صرف وكذلك بلدة “صفد البطيخ”.
مدينة بنت جبيل: سيخوض اليسار معركة بوجه التحالف تضم ثمانية مرشحين من الوجوه اليسارية المعروفة.
في قضاء مرجعيون
بلدة بلاط: العائلات ستخوض معركتها بوجه التحالف.
في بلدة الخيام: معركة نحو كسر هيمنة قوى الأمر الواقع لها دلالتها المستقبلية في البحث عن حضور، وتعمل العائلات والقوى اليسارية والوطنية ومستقلين على تشكيل لائحة من 12 عضوا أي غير مكتملة.
بلدة حولا: توازن أدى إلى انتاج لائحة موزعة بالتساوي بين الحزب والحركة والشيوعي.
بلدة دير ميماس: تتجه نحو التزكية.
كما تشي حركة الترشيحات ان بعض الأسماء قد أعلنت عن ترشيح نفسها بهدف إفشال التزكية وتسجيل حالة اعتراض.
شيعة الجنوب يتمرّدون على قوّتي “الإستكبار”: قوائم معارضة للحزب وأمل في كل الأقضية زكي يوسف — zakiyoosef@yahoo.com ما الفائدة من كل هذا؟ هل يتصور احد ان زعماء حزب الله او امل سيتنازلون عن سيطرتهم التامة الشاملة على جنوب لبنان وعلى الاحياء الشيعية في بيروت وضواحيها؟ هيهات هيهات. لقد فات الوقت. راينا كيف تصرف سادة حزب الله في ايران عندما قامت حركة معارضة. ولن يكون قمع المعارضة في لبنان اقل شراسة وسفكا لدماء الابرياء مما حدث في ايران. لماذا نتجاهل الاسلحة من كل نوع وطراز الموجودة بيد ميليشيات حزب الله (هي ليست اكثر من ميلشيات تخدم عملاء ايران في لبنان)؟ هل… قراءة المزيد ..