لندن: «الشرق الأوسط»
قدمت الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، باسم مجموعة من الناشرين الإيرانيين، دعوى ضد وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية بتهمة ممارسة رقابة «غير شرعية» و«اعتباطية» على حرية النشر في البلاد. ويخضع إنتاج الموسيقى والأفلام والكتب في إيران لرقابة وزارة الثقافة التي فرضت إجراءات أشد قسوة على نشر الكتب ومنعت العشرات من المنشورات في العام الماضي.
وترى هذه المجموعة من الناشرين الإيرانيين الذين تمثلهم عبادي أن الإجراءات «الاعتباطية» التي تفرضها وزارة الثقافة تؤثر على مستوى إنتاجهم وقطاع أعمال النشر بشكل عام.
وقالت عبادي في مؤتمر صحافي في طهران «المنشورات يجب أن تكون حرة إلا إذا كانت تخرق الدستور».
وأضافت «ليس هنالك من تشريع برلماني حول نوع الكتب التي يسمح بنشرها إذن التدقيق يتم بشكل اعتباطي وبحسب المزاج الرسمي». وقالت الناشرة شهلا لاهجي إن سياسة وزارة الثقافة والإرشاد في ظل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لا سابق لها حتى مقارنة بالرؤساء الإيرانيين المحافظين السابقين، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت «قالوا إن 15 من الكتب التي نشرتها تواجه إمكان حظرها، ألا أنهم لم يقدموا أي تفسير او تعليق خطي».
وتابعت قائلة «حتى في ظل أكثر الوزراء تشددا في التيار المحافظ، فان هؤلاء على الأقل كانوا يجلسون ويشرحون لنا ما هي الخطوط الحمراء».
وشددت الناشرة على ان «هذه الخطوة ليست سياسية، نحن قلقون للغاية حول مستقبل قطاع النشر».
وكانت الصحافة الايرانية وقطاع النشر بشكل عام تتمتع بنوع من الحرية في ظل الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي. وكانت الآلاف من العناوين التي اعتبرت مثيرة للجدل صدرت في الأسواق في القترة الممتدة بين 1997 و2005.
الا ان أجواء الانفتاح هذه ووجهت بحملة انتقادات قاسية من جانب المحافظين اذ اتهمت مجموعة من النواب المحافظين الحكومة بالسماح بترويج ما وصفته بالانحلال الأخلاقي والجنس خارج الزواج والعلمانية.