وطنية- 20/5/2007 (سياسة) زار مدير “مؤسسات الشيخ محمد مهدي شمس الدين” السيد ابراهيم شمس الدين، الشيخ صبحي الطفيلي في دارته في بلدة عين بورضاي، في حضور عضو هيئة الحوار المسيحي-الاسلامي الدكتور سعود المولى.
بعد تداول الاوضاع السياسية العامة وشؤون البقاع الشمالي، قال شمس الدين: “هذه الزيارة للقاء والتشاور ولا سيما ان آخر لقاء مع سماحة الشيخ كانت في اوائل التسعينات، وتأتي الزيارة لتجديد اللقاءات والمشورة التي تعتبر حاجة وضرورة لما وصل اليه الوضع من انسداد في الأفق السياسي وتمترس ليس واقعيا”.
أضاف: “عند الازمات، يفترض التشاور في مؤسسات الدولة التي تشكلت من ثقة اناس لتكون مؤسسات للتشاور في جميع الأمور، إذ لا يمكن ان تكون دولة غلبة لأحد، كما نرى ان المؤسسات أضعفت وأسقطت. حين يشارك الوزراء في مجلس الوزراء بمختلف فئاتهم يعني مشاركة المجتمع بفئاته كافة لا ان يعتكف الوزراء او يستقيلوا بل ليشاركوا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مجلس النواب”.
وقال: “لا نحتاج الى فكر حزبي، فالأحزاب موجودة اما في السلطة فلا نحتاج الى ان يتمثل الوزراء ويبقوا حزبيين. لم نر بعد حرب تموز حلولا بل مزيدا من التصعيد في الازمة، والأمور تتفاقم وتتدهور الى الأسوأ”.
واعتبر ان “الشيعة لبنانيون ويريدون الاندماج مع الآخرين، وصيغة الطائف تؤمن لهم الشراكة وهي ليست منة من أحد بل حق دستوري، والمطلوب الاندماج مع الآخرين وليس التمايز عنهم”.
وعن احداث طرابلس قال شمس الدين: “أمر مؤسف وغير مقبول. الدولة لها سلطة والسلطة تتمثل في حفظ الناس. لا يجب ان يكون هناك سلاح خارج السلطة يتصرف بعقله الخاص وفي اماكن مدنية، وهذا يذكرنا بما نرغب في الا نراه اطلاقا في أي منطقة او قرية لبنانية”.
اضاف: “اطلعت من سماحة الشيخ الطفيلي على احوال منطقة البقاع الشمالي اقتصاديا واجتماعيا، ونؤكد أن الدولة والحكومة مسؤولتان عن مصلحة الناس وتطوير أرزاقهم ولا يمكن للدولة ان تنسحب لأي سبب وإلا فستأتي جهة وتملأ هذا الفراغ. المطلوب حضور الدولة عبر تنمية حاجات الناس”.
وأعلن شمس الدين ان “هناك تقاربا في رؤية الامور مع الشيخ الطفيلي، والمشورة لا تكون ضد أحد، بل لأجل احد ولأجل الناس وللخروج من الأزمات والممرات المقفلة التي لا تؤدي الى نتيجة”.
من جهته علق الشيخ الطفيلي على مجريات أحداث طرابلس بالقول: “كلما تقدمنا قليلا سيكون الصيف حارا وهذا على حساب الناس، وهذا مقدمة للمحكمة”.