(الصورة: وزير داخلية سوريا، بسام عبد المجيد. خلف “المنتحر” غازي كنعان)
*
لعلي من أكثر الراغبين بالتعليق على الفيلم الهندي الذي بثه التلفزيون السوري قبل أيام تحت عنوان “إعترافات”، لكن نصائح الأصدقاء في هذا السياق لم تكن مشجعة على الإطلاق، لذا لن أدخل هنا بالتعليق على الفيلم وأحداثه، ولا على كمية السلاح المضبوط والتي تكفي مئات المقاتلين، ناهيك عن حداثتها ونظافتها، فهي شبه غير مستعملة.
ولن أدخل كذلك بأبي الوليد وقميصه المكوي داخل السجن، ولا بذقنه المخططة (محنجرة بلغة الشباب) بالشفرة كأنها محلوقة في صالون حلاقة، ولا بأناقة إبنة شاكر العبسي، ولا….ولا…
سأكتفي بالتعليق على كلام السيد وزير الداخلية اللواء بسام عبد المجيد الذي أجاب على سؤال أحد الصحافيين خلال زيارة وزير الداخلية اللبناني لسوريا حول سبب عرض الإعترافات على التلفاز بدلاً من التعاون مع لبنان وفق القنوات الرسمية والقضائية فأجاب “أذعنا هذه المعلومات كما وعدنا الشعب السوري، وهذه صدقية لوعدنا لشعبنا الكريم”.
ما شاء الله وكان!! من إيمتى؟؟ ليش في شعب بسوريا تكترثوا له؟؟ شو هالشفافية يا رجل.
معالي الوزير، كرامة لله، مشان الله، خيط بغير هالمسلة، والله ثخينة كثير، ما بتنبلع بالمرة. شفافية؟ فرد مرة؟؟
ألا يعلم وزير الداخلية أن هذا الكلام سينقل في الإعلام على لسانه مع كل ما يترتب عليه من آثار وخيمة؟
فمن سيتحمل نفقة معالجة (وربما دفن) الأشخاص الذين سينفجرون من الضحك عند سماع هذا الكلام، ومن سيدفع تعويضات لضحايا هذه الإنفجارات (مرة واحد انفجر من الضحك فأصاب خمسة أشخاص من شدة الإنفجار).
ثم ماذا لو صدق الشعب السوري كلام الوزير مثلاً، وقبضها جد وبدأ بالمطالبة بمصير التحقيقات في اغتيال الشهيد عماد مغنية، والعميد محمد سليمان، وفي انتحار غازي كنعان، وفي اغتيال الشهيد معشوق الخزنوي، وفي انتحار رئيس مجلس الوزراء الأسبق محمود الزعبي، وبمعرفة عدد وهويات القتلى في مجزرة صيدنايا، وفي …. وفي… ماذا سنفعل؟؟
ماذا لو قيل أن وزير الداخلية شفاف، وهذه تهمة خطيرة، فالشفاف في “سوريا الأسد” هو الفارغ، أي من يظهر ويبان ما بداخله (يعني فاضي من الداخل ولا يحجب ما خلفه). ووزير الداخلية (شأنه شأن كل الدمى التي تشغل منصب “وزير” في سوريا الأسد) فارغ لحد كبير، ربما عقله فقط هو المليء (تبن وبرسيم)، لكن أن يكون فارغاً لدرجة الشفافية فهذا والله غير معقول.
ثم ما هذا الحديث عن صدقية وعدنا للشعب السوري؟ اقترح تسمية الإعترافات بـ “الوعد الصادق”، باعتبار أن وزير الداخلية وعد وصدق، وأقترح أيضاً تسمية عملية إلقاء القبض على المجموعة بـ “النصر الإلهي”، وإطلاق تعبير “أسر” بدلاً من إلقاء قبض….خليه يزبط الفيلم.
لا أدري ماذا يصيبني عندما أسمع وزراء بلادي يتكلمون، أتذكر فوراً الكاتب حكم البابا، وأتذكر تعليقه على أحد تصريحات وزير الإعلام السوري محسن بلال: “وزير الإعلام يظن أنه يحاضر في مجموعة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الذين شاركوا في إدانة تقرير ميليس بإعتصامهم ضده فيما سمي حينها بخيمة وطن عام 2005″.
يبدو أن وزير الداخلية ليس أحسن حالاً.
شفافية؟؟ مشان الله يا معالي الوزير!!
فقط تعليق بسيط
منحت الشهاده لفلان وفلان ومنتحر لفلان وقتلى للبعض هل اعطاك الله توكيلا
كدت اعجب بموضوعك !!!!!!
حتى في المعارضه يوجد شو بيسموه ؟؟؟ شو بيسموه …. ذكرونا ياشباب …. اي تذكرت تمسيح جوخ ….
على كل انا بس بيهمني رجال الدين وخاصة تبعون الحكومه ومدونه مخصوص عالوورد برس لعيونهن
وزير الداخلية السوري هو المجرم الواقف في الواجهة
مجرم وبكل تاكيد .. فمن هو الذي قرا نتيجة الاستفتاء على الدستور المكذوب على الشعب السوري وباسم الشعب السوري ؟ ,, انه وزير الداخلية .. ومن هو الذي قرا كل بيانات الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية وبنتائج ذهبية 99% .. ؟؟ طبعا هو وزير الداخلية … انه مزور .. وشاهد زور ايضا ..ثم يخرج علينا هذا الوزير ويتكلم بكل صفاقة عن الشفافية والمصداقية .. !! .. عاهرة وتتكلم عن الشرف ..