وفقاً لمعلومات موقع Strategic Security Blog ، فإن “الشباب”، أي الجناح العسكري لـ”المحاكم الإسلامية في الصومال” تلقّوا أكثر من 200 صاروخ مضاد للطائرات محمول على الكتف من إريتريا. ويؤكد مراسل الأسوشيتدبرس “كريس توملنسون” أن التدريبات على هذه الصواريخ بدأت منذ شهر نوفمبر 2006، أي قبل الغزو الإثيوبي، وشملت عمليات إطلاق حقيقية في منطقة “بور حقابا” في الصومال.
وإريتريا هي واحدة من 3 دول زوّدت المحاكم الإسلامية بالصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، رغم الحظر الدولي. وحسب معلومات رسمية صادرة عن لجنة المراقبة الدولية للصومال، فشحنات الصواريخ كانت على النحو التالي:
* 23 يوليو 2006: شحنة من إريتريا شملت 50 صاروخا بعضها مضاد للطائرات، وقسم منها صواريخ مضادة للدبابات (من الجيل الثاني) تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء؛
* 25 يوليو 2006: 45 صاروخ أرض-جو من إيران؛
* 26 يوليو 2006: عدد غير معروف من صواريخ أرض-جو من إريتريا؛
* 17 أغسطس 2006: 80 صاروخ أرض- جو محمول على الكتف، مع أجهزة إطلاق صواريخ أخرى من إيران؛
* أواخر أغسطس 2006: عدد غير محدّد من صواريخ “SA-6 ‘Gainful’ المضادة للطائرات التي تحلّق على مستويات منخفضة إلى متوسّطة، ومن صواريخ SA-7 ‘Grail’” التي تُطلق من الكتف، من إريتريا.
* أواخر أغسطس 2006: 3 صواريخ أرض- جو من سوريا.
ويمكن أن يشير تقارب تواريخ تسليم الصواريخ من 3 بلدان مختلفة، هي إريتريا وإيران وسوريا، إلى عملية تنسيق بين هذه الدول، خصوصا أن لجنة المراقبة الدولية للصومال تعتقد أن إريتريا أمّنت التدريب على هذه الصواريخ لعناصر “المحاكم الإسلامية”.
وقد تمّ العثور على 2 من هذه الصواريخ فقط بعد انهيار “المحاكم الإسلامية”. وهذا يعني أن مصير هذه الصواريخ قد يكون أسوأ من مصير صواريخ “ستينغر” التي نشرها الأميركيون ضد السوفيات في أفغانستان، ثم اضطروا لإعادة شرائها بمبالغ طائلة خوفاً من استخدامها ضدّهم. وليس مستبعداً أن تقع هذه الصواريخ، الآن، في أيدي جماعات إرهابية أخرى، بما فيها “القاعدة”.
وكانت معلومات صحفية أشارت، مؤخّراً، إلى استخدام عدد من هذه الصواريخفي منطقة موغاديشو. وأحصت “الأسوشيتد برس” إطلاق 10 صواريخ على الأقل، أدّت إلى إسقاط طائرتين. ففي 23 مارس، تحطّمت طائرة “إليوشين 6” بيلوروسية في شمال موغاديشو بسبب “إصابة محتملة بصاروخ”. وفي أواخر شهر أبريل أسقط الصوماليون طائرة هليكوبتر إثيوبية، مما أدى إلى مقتل طاقمها كله.