ما المقصود حينما يقول سيف الإسلام أن “الأوروبيين مارسوا الإبتزاز”؟ الأرجح أن المقصود هو المبالغ التي دفعتها ليبيا لإقفال ملف لوكربي الذي أودى بحياة 220 بريء.
وكان سيف الإسلام القذافي قد أعلن في مقابلة مع صحيفة “لومومد” الفرنسية (الترجمة على “الشفاف”) أن “رأيه الشخصي” هو أن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني أبرياء” وأنهم كانوا “كبش فداء”.
رغم ذلك، يشير تحقيق كتبته السيدة بهية مارديني في “إيلاف” إلى أن المواطنين السوريين الذين استجوبتهم طالبوا بإعدام “الوحوش” وغير ذلك من الصفات التي أطلقوها على ممرضات “أبرياء”!!
سيف الإسلام القذافي يعترف بـ «ابتزاز» أوروبا في قضية البلغار
باريس الحياة – 07/08/07//
قال نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي إن قضية الممرضات والطبيب البلغار المتهمين بنقل فيروس الايدز إلى مئات الأطفال الليبيين، كانت «ابتزازاً»، لكنه اعتبر أيضاً أن الأوروبيين ابتزوا بلاده و «دفعوا ثمن لعبة غير أخلاقية». وأكد سيف الإسلام في مقابلة أجرتها معه مجلة «نيوزويك» الأميركية أن قيمة الالتزام الفرنسي في مجال الصحة في ليبيا تبلغ «مئات ملايين اليورو»، كما تم الاتفاق على مشروع مفاعل نووي «كبير جداً» يساوي «بلايين». وفي رد على سؤال عن موقف طرابلس من قضية البلغار، قال نجل القذافي: «هل هو ابتزاز؟ ربما. إنه ابتزاز، لكن الأوروبيين أيضاً مارسوا الابتزاز». وأضاف: «إنها لعبة غير أخلاقية، لكنهم حددوا قواعدها. والأوروبيون يدفعون الآن الثمن». وأشار إلى أن «كل واحد لعب ورقته من أجل مصالحه في بلاده».
وحين سُئل عن المساهمة الفرنسية، أجاب: «نتحدث عن مئات ملايين اليورو لدعم قطاع الصحة في ليبيا. وسيكلف هذا ما لا يقل عن 300 مليون يورو لمستشفى بنغازي» الذي التزمت فرنسا منذ أكثر من سنة بتجديده، لكن باريس لم تقدم أرقاماً حول الكلفة الاجمالية لهذه العملية.
وزار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ليبيا بعد الافراج عن الممرضات والطبيب البلغار بعد احتجاز طال ثماني سنوات. ووقعت باريس وطرابلس مشروع اتفاق حول محطة نووية لتحلية مياه البحر، قال مسؤول ليبي إنه «مفاعل كبير جداً جداً وباهظ الثمن». وأعلنت المجموعة الاوروبية للصناعات الدفاعية والجوية توقيع اتفاق لتسليم ليبيا صواريخ مضادة للدبابات من طراز ميلان وأنظمة اتصالات بأكثر من 400 مليون دولار.