أيّد الناخبون قبل أشهر حظر ارتداء النقاب والبرقع في كانتون تيتشينو جنوب سويسرا، وهي وجهة يُقبل على ارتيادها السياح العرب والخليجيون منهم على وجه الخصوص. هذه الخطوة ألهمت بعض الساسة اليمينيين إطلاق مبادرة مماثلة على المستوى الوطني.
فقد تم الإعلان مؤخرا في برن عن قرب التقدّم بمبادرة شعبية تدعو إلى حظر ارتداء البرقع أو النقاب أو أي نوع من الملابس التيُ تخفي الوجه في الأماكن العامة.
وتقول اللجنة التي أطلقت هذه المبادرة – ومعظمها سياسيون يمينيون ونشطاء – إن “الأسلمة” تهدّد سويسرا، وأن الأشخاص الذين يغطون وجوههم يشكلون خطرا على الأمن. وفي عام 2009، نجحت نفس المجموعة في اقرار حظر على بناء مآذن جديدة في سويسرا، وقد صوّتت لهذه المبادرة غالبية ضئيلة من الناخبين، رغم تعرضها لإدانة دولية ورفض الحكومة الفدرالية ومعظم الأحزاب السياسية السويسرية.
هذا النص الذي يدعو إلى حظر ارتداء النقاب والبرقع على المستوى الوطني يأتي عقب تصويت مماثل شهده كانتون تيتشينو في عام 2013. وحينها، أيّـد حوالي 65% من ناخبي الكانتون منع الاشخاص من تغطية أو إخفاء وجوههم في الأماكن العامة. هذا الحظر لم يدخل بعد حيّز التنفيذ، لكن العاملين في القطاع السياحي يخشون أن يؤدي إلى إحجام السياح العرب الأثرياء عن القدوم إلى المنطقة.
للتذكير، كانت فرنسا أوّل دولة تمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة في عام 2010. وفي يوليو 2014، أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تأييدها للقانون، كما بدأت بلجيكا في تنفيذ قانون مماثل، إضافة إلى العديد من المدن في كل من إيطاليا وإسبانيا وروسيا.